دمية محطمة ..بقلم دلال أحمد الدلال

كان جاي من الشباك اللي اتفتح لوحده وفجأة بدأت الستاير تتحرك بسرعة وتطير كأنها بترقص حسيت بهدوء نفسي للحظه واستجمعت شجاعتي وكلمتها ايوه كلمت نفسي
لو سمحتي عايزة أسألك سؤال انتي مين انتي شبهي خالص حتى لبسنا واحد ارجوك قوليلي انتي مين اتكلمت بصوت هادي جدا وواضح أنا أنتي !! أيوه أنا أنتي وممكن تقولي ضميرك..ضميرك اللي لسه حي وعايزك تطهري نفسك من الماضي انا قلت لك اقټلي نفسك بس انتي ضعيفة مقدرتيش لانك ضعيفة لكن ضعفك ده كان فين وانتي بتسرقي خطيب صحبتك سلوى فاكرة كنتي بتدلعي عليه ازاي وبتثيري رغبته فيكي و خلتيه يجري وراكي ويتمنى رضاكي وساب خطيبته علشانك ورغم ده سيبتيه ورفضتي تتجوزيه وكررتي نفس اللعبة مع كل صحباتك نجوى وشيماء ورحاب
وغيرهم كتير وبعد ما يقع الراجل في شباكك تتخلي عنه وفي النهاية تدمري حياته عرفتي ليه بقى كل صحباتك سابوكي لغاية ما وقع عمار في شبكتك وبردو كانت مراته صحبتك الجديدة اتعرفتم في النادي وملحقتش تعرف عنك حاجة عطيتك الامان ويمكن افتكرتك صديقة وفية دخلتك حياتها وسمحت لك تخرجي معاها هي وجوزها والنتيجة انه طلقها علشانك واتجوزك محستيش بالذنب نحية مراته وابنه الصغير محستيش بالذنب وانت بتطلبي منه انه ميشوفش ابنه من يوم ما اتجوزتم من 5شهور كسرتي قلب مراته زي ما كنتي بتكسري لعبك 
بدأ صوتها يعلا وانا متسمرة أدامها زي التلميذ البليد اللي سقط في الامتحان والمدرس بيهزقه كنت واقفة ساكته ومتخشبة ولازقه في الباب وفجأة صړخت فيا اقټلي نفسك ...اقټلي نفسك كان صوتها بيتردد بصدى في كل الأوضة وأنا بحاول افتح الباب لكن مقدرتش وفجأة دخلت رياح قوية من الشباك كسرت الأزاز ووقعت العروسة على الارض فتحطمت وتكسرت حتت نزلت على ركبي وانا ببص لها وبحاول الم العروسة حته حته لقيت الباب اتفتح لواحده والأوكرة وقعت على الأرض مکسورة كأن مارد كسرها سبت بقايا العروسة المکسورة على الأرض وجريت وأنا بترعش والصداع هيفرتك دماغي والڼار مولعه ضهري وكأن الجنيه بتدفعني نحية المطبخ وانا بقع وارجع اقف وبعدها اقع وارجع اقف وصوتها متابعني وصريخها بيدوي في الفيلا كلها ...مش عارفة ازاي قدرت انزل السلم بسرعة لغاية ما وصلت للمطبخ كنت خاېفة ومش قادرة ابص ورايا لكنها كانت لسه بتصرخ فيا اقټلي نفسك اقټلي نفسك وكانت بتضحك ضحكة هستيرية بصوت عالي دخلت المطبخ واخدت اكبر سکينة وحاولت اموت نفسي لا مش انا هيا اللي كانت بتدفعني علشان اموت نفسي كانت بتردد اقتليني اقتليني وانا پصرخ فيها عايزة اقټلك عايزة اخلص منك ابعدي عني تعبت منك تعبت منك ھقتلك وارتاح
دخل عمار على صوت صړيخي وأخد السکينة من ايدي وحضني جامد علشان يهديني فتحت عنيا لقيت الدكتور والمساعدين واقفين على الباب ومعاهم قميص مفتوح من ورا كنت مذهولة معرفش ازاي لبسته وأنا بقاوم بكل قوتي و پصرخ انا مش مچنونة انا مش مجنونه لحد ما اتهديت وتعبت ومعدتش قادرة اقاوم كانوا بيجروني لاني مش قادرة امشي وعنيا مركزة مع عمار اللي كان بيبكي علشاني حتى لما بعدت عنه كنت ببص ورايا عليه ومش قادرة اتكلم ولا قادرة اقف على رجليا دخلت عربية الاسعاف وانا مش مصدقة كل اللي بيحصلي هو انا صحيح مچنونة هو كل اللي حصلي ده خيال بعقلي المړيض ورفعت راسي ابص على الفيلا المسكونة لآخر مرة لقيتها واقفة ورا ستارة الشباك اللي ازازه اتكسر كانت