دمية محطمة ..بقلم دلال أحمد الدلال

دمية محطمة
بقلم دلال أحمد الدلال
قصتنا هتبدأ في مستشفى الامړاض النفسيةالللي بشتغل فيها القصة غريبة شوية بس محتاجة مننا تركيز أنا الدكتور مدحت عزمي أخصائي نفسية وعصبية حالة ليلى مش حالة صعبة ومقدرش أقول عنها مچنونة لاني اكتشفت حاجه مش هقدر أصارحها بها إلا لما اتكلم معاها هي كانت جايه پتبكي وبتهلوث وتهزي بكلام مش مفهوم اديتها مهدئ وبعض العقاقير نامت فترة طويلة وهديت وكان لازم اسمع لها وافهم أيه سبب اللي حصل لها وأتأكد من حاجه ...دخلت عليها الأوضة كانت نايمة في هدوء شديد قست النبض والضغط وقعدت جنبها قلت لها محتاج اعرف منك كل حاجه حصلت انا متأكدة أنك طبيعية وكل اللي عملتيه ده له أسبابه بس محتاج منك أنك تحكي كل حاجه مش هقولك من امتى هسيبك تفتكري كل حاجه وتقولي لي عليها

اتفضلي أحكي وبهدوء لو سمحتي وياريت متنسيش أي حاجه لأن أي حرف هيفرق معايا غمضت عينيها وبدأت تتكلم حاضر هقولك كل حاجه من البداية للنهاية أسمي ليلى من القاهرة عندي 27سنة خريجة الجامعة الامريكية بنت وحيدة لرجل أعمال مشهور وغني جدا مدللة لأقصى حد عايشين في فيلا كبيرة ..بعد ما ماټت ماما من خمس سنين زاد تدليل بابا ليا وعمره ما رفض طلب ليا كنت حاسة ان بابا ماسك عصاية سحرية أو عنده مصباح علاء الدين عمره ما بخل عليا بأي شئ لكن بابا ماټ من سنتين حسيت اني فقدت كل شئ حلو في حياتي وحسيت اني وحيدة لان بابا كتب كل ثروته ليا وبعد كل اهلنا عننا كان خاېف حد يا خد حاجه من ثروته
وبكده بقيت وحيدة ومعرفش اي حد من اهلي وعندي ثروة كبيرة جدا مش عارفة اعمل فيها أيه وأنا اللي كنت بعيش كل حياتي اهزر والعب وعمري ما اتحملت أي مسؤولية كان بابا بيعتمد على عمو حسين اللي ماسك لبابا كل حاجه في شركته وعمو حسين كان دايما بيطمني ان فلوس بابا واملاكه في امان ولاني كنت خلصت كليتي وبلغت سن الرشد كنت بروح امضي ع الاوراق وعمو حسين يشرح لي كلام كتير مش فهماه عن الشغل بس كنت بعمل نفسي فاهمه مادامت الشركة بتكسب وباخد كل الفلوس اللي بطلبها زي ما بابا كان عايش عشت حياتي بحرية اكتر ما بين النادي والفسح والشوبنج وبغير في اصحابي زي ما بغير في فساتيني كلهم بيعرفوني علشان فلوسي وبيعتمدوا عليا ماديا في كل الخروجات والفسح لغاية ما ظهر عمار في حياتي كان مختلف عنهم اكبر مني بعشر سنين ناضج وواعي و ناجح في شغله وقدر يدخل قلبي من أول دقيقة اتعرفنا على بعض في النادي واتقابلنا كام مرة حسيت ان ده الشخص الوحيد اللي ممكن يملا مكان بابا ومش هيكون طمعان في ثروتي واتخطبنا 4شهور كان عمار ملازم ليا زي ضلي في كل حاجه حتى انه كان بيهتم بأكلي وشربي وصحتي حسينا ان مفيش حاجه تمنعنا اننا نتجوز وخصوصا أن عمار عنده شقته وسهل جدا نفرشها في أيام وده طبعا لان عمار رفض نعيش في الفيلا بتاعة بابا قفلت الفيلا بعد ما غطيت الفرش كله بملايات بيضا ومشيت الخدم وبعدها اتجوزنا و سافرنا تركيا نقضي شهر العسل اتبسطنا هناك جدا وعمار مبخلش عليا باي حاجه رغم ان امكانياته مش اد كده لكن مكنش عايز يحسسني بالفرق بين حياتي في بيت بابا وحياتي معاهحسيت ان