مكالمة منتصف الليل بقلم عادل عيدالله

عن اي حاجة 
انتي وناصر حصل بينكم حاجة 
بلاش السؤال ده بعد اذنك .
اتغيرت ملامح نور وظهر عليه الحزن .
حاولت لولا تغيير الموضوع و ابتسمت وسألته وانت بقي اخبار الحب معاك ايه 
مش فاهم !!
يعني انت مرتبط وبتحب دلوقتي 
لا .
ليه كده ولا عمرك حبيت قبل كده 
حبيت قبل كده بنت قريبتي من العيلة لكن هي اتجوزت لأن انا كان لسه المشوار قدامي طويل ومش جاهز للجواز .
ونسيتها بسهولة ولا لسه بتحبها 
لا طبعا . لكن مادام مش من نصيبي واتجوزت كنت لازم انساها . والحمد لله نسيت الموضوع بعد وقت مش طويل .
وهنا رن تليفون لولا و ظهر عليه اسم ناصر !! استأذنت لولا من نور علشان ترد علي الموبايل وقامت وقفت بعيد !!!
العاشرة
وهنا رن تليفون لولا و ظهر عليه اسم ناصر !! استأذنت لولا من نور علشان ترد علي الموبايل وقامت وقفت بعيد !!!
ناصر اخبارك ايه يا قلبي 
الحمد لله كويسة .
عملتي ايه مع الرجل اللي اسمه نور ده 
لسه يا ناصر كلمته كذا مرة بيتهرب واخر مرة البارح قالي انه مسافر في شغل ولما يرجع هيبقي يشوف هنتقابل ولا لا .
اه . مسافر !! ماشي . 
. مش هينفع خالص .
ماشي يا لولا . بس خلي بالك يا لولا انا مش هسيبك لحد تاني .يعني لو عرفت في يوم انك بټخونيني هنسي حبي ليكي وهدوس علي قلبي و مش هسيبك تعيشي علي وش الارض يوم واحد .
ازاي تقول كده يا ناصر !! انا عمري ما عرفت ولا هعرف حد غيرك وانت عارف كده كويس .
هنشوف يا لولا هنشوف .
خلصت لولا مكالمتها ورجعت قعدت مع نور .اللي قعد يبصلها اوي وهو شايف تعبيرات الخۏف والقلق واضحة عليها .
مالك يا لولا تحبي نقوم نمشي 
لا لا خالص .
شايفك زي ما تكوني قلقانه بعد المكالمة !!
لا لا .ده خيري كان بيكلمني واتخانقنا كالعادة في التليفون . صحيح كنت هنسي . غمض عينيك كده .
استغرب نور و سألها اغمض عينيا ليه 
غمض بس علشان المفاجأة .
حاضر .
غمض نور عينيه . بعدها قالتله فتح عينيك بقي .
فتح نور عينيه لقي لولا بتديله علبة .
فتح نور العلبة لقي فيها ساعة غالية جدا .
ليه كده يا لولا . ده واضح ان الساعة دي غالية اوي .
متغلاش عليك . كفاية شهامتك ورجولتك معايا بالدنيا كلها .
ما انا قولتلك ملوش لزوم الهدية وان انا معملتش حاجة استاهل عليا الهدية .
يعني هترفض هديتي 
لا طبعا مقدرش ازعلك .
الحادية عشر
يعني هترفض هديتي 
لا طبعا مقدرش ازعلك .
مش عاوزاك تقولي لولا تاني .
اومال اقولك ايه 
ناديني باسمي جميلة .
اسمك حلو اوي احسن من لولا كتير .
مفيش حد يعرفه اللي الناس القريبين ليا اوي .
رجع نور من اللقاء مع جميلة وقد تغيرت فكرته عنها
الي حد كبير .
تبدد خوفه وقلقه منها بعدما مر اللقاء بسلام .بل علي العكس شعر بأنها ضحېة ظروفها .وشعر بتعاطف بشكل كبير معها .وشعر بأن داخله شئ ما يدفعه للاستمرار بالقرب منها .
جميلة رجعت بيتها وكل تفكيرها في نور . شعرت بان نور هو بارقة الامل لها في الحياة .فهو انسان مختلف في كل شئ عن من صادفتهم في حياتها من قبل . بل شعرت بما هو اكبر من ذلك .
عاد زوجها خيري الي منزله واعادت جميلة طلب الطلاق منه باصرار .
ولكن مع اصرارها عاد خيري الي رفض تطليقها مرة اخري .
انتظرت جميلة حتي نام زوجها ثم اتصلت بنور وهي