ساكن الضريح
لغيري يا شذى
خۏفت من كلامه وشديت نسمه وجريت على شارعنا
كان اشرف واقف على القمه وشافنا واحنا بنجري ساب أصحابه وجالنا ووقفنا احنا الاتنين وزعق فينا
جايه منين يا بت انتي وهي الساعه دي وبتجرو كده ليه وكأن في حد بيجري وراكم
بقيت واقفه
بتلفت حواليا خاېفه لمحمود يعدي واحنا واقفين وأشرف يعترض طريقه والعركه تقوم بينهم تاني لكن نسمه قدرت تسيطر على الموقف كله وردت عليه بجراءه
والمايه مغرقه هدومنا.
بس للأسف أشرف لمحه داخل الشارع وعنيه عليا وفجاءه غمزلي بعينه وكأنه بيقوله انا كنت معاها لقيت اشرف عينيه احمرت وزقني بعزم مافيه جوه البيت لدرجة اني وقعت على الأرض ونسمه جريت عليا
طلعنا نجري انا وهي من كتر خوفنا منه واحنا سامعينه بيقفل باب البيت
خبط على الباب جامد وفتحلي ابويا اللي كان قافل القهوه عشان الشتا
واتفاجئ بيا انا ونسمه واحنا داخلين وانا بعيط جامد
ابويا خاف علينا وسألنا
امي اجت مخضوضه من الاوضه وقعدت تهدي فيا ونسمه وقفت تحكيله كل حاجه
وقبل ما تكمل كلامها اللي كنا خايفين منه حصل
والعركه قامت بين محمود وأشرف وابويا جري على تحت ورجالة الشارع والبيت كلهم اتلمو
عليهم
بس ماحدش قدر يخلص اشرف من ايد محمود وعوره بعد ما جاب سيرتي في وسط العركه وقاله يبعد عني عشان ماحدش هايخدني غيره
يمين بالله ماحد هياخد شذى بنت محمد العسال غيري انا سواء برضاكم او ڠصب عنكم يا عيلة العسال وعور اشرف خمس غرز في وشه
صمتت عن الكلام وكأنها تأخذ هدنه وتريح زهنها من تلك الزكري المؤلمھ
حين انفتح الباب عليهم و ولجت منه والدته ووالدتها التي جلست بجانبها وارتمت هي بوهن على صدرها
مالك لو مش قادرة تكملي خلاص يا شذى
لاء يا ابيه انا هاكمل اصلا كل الكلام الباقي ماما عارفاه
مالك طب كملي يا شذي
ازداد نحيبها وعادت شهقاتها أشد من ذي قبل وهنا جلست خالتها بجانبها من الجهه الاخري وأخذتها من بين يدي والدتها لتستكين داخل ذراعيها وتحكي
شذي اشرف اعتبر ان محمود علم عليه وكسره قصاد الشارع كله وبقي بينهم تار بايت
ومحمود اټخانق مع أهله وفعلا فسخ خطوبته على قريبته
وفي نفس اليوم ده خرج من بيتهم ودخل لابويا القهوه لوحده وقعد معاه وكلمه بكل أدب قاله انه شاريني وحلفله انه يوم ما قابلني على الكورنيش كانت أول مره وقاله ان كل الكلام اللي وصله كدب وماحصلش منه حاجه
ابويا صدقه ورحب بالموضوع واهو برضو فكر انه بكده هيفض الخلاف ده ويخلص
وعمي السيد كمان رحب بالحكايه وقال لابويا ان الواد شاري وانه مايسمعش لاشرف تاني
ويوافق
وابويا قاله
خلاص يا محمود بس لازم ابوك يكون موافق ويجي يخطبها مني زي الأصول مابتقول
محمود فرح وخرج يجري على بيتهم عشان يقول لأهله
كل الكلام ده ابويا وعمي ماقلوش لأشرف عنه حاجه وخافو فعلا لا يعمل مشكله لحد اليوم اللي دخلو فيه بيتنا وابويا وعمي استقبلوهم عندنا
نسمة وماما كانو فرحانين اوي لكن انا لاء وقولت لماما ساعتها الموضوع ده مش هيتم على خير واني قلبي مقبوض منه
مع اول كلمة مبروك اتقالت في بيتنا واول زغروطه تطلع من مرات عمي وماما
كان اشرف وصل البيت وواقف جوه شقتنا بيسأل
الناس دي بتعمل ايه هنا يا خال
ابويا رد عليه وقاله
تعالي يا اشرف اقعد وبارك لمحمود خطب شذى والنفوس اتراضت
اشرف
قاله بغل وڠضب
جاي يصلح غلطته بقى ولا ايه ورضيتها على نفسك يا خال بعد كل اللي حصل بعد ما دافعت عنها واتشوه وشي عشانها برضو هترميها ليه
وقبل ابويا ما يتكلم محمود وقف وزعق وكان هيمسك فيه تاني
أخرس يا...... اللي يقول على لحمه كده مايستهلش كلمة راجل أساسا شذى اشرف بنت في كرموز وأسكندرية بحالها
واذا كنت متمسك بيها فده بس عشان عارفها وعارف تربيتها شكلها اي
اشرف وانت بقى اكلت عقلهم بالكلمتين دول مش كده بس يكون في علمك انا مش هسكت والجوازة دي مش هتم
محمود أعلى ما في خيلك اركبه انت مين اصلا عشان تقول ها تم ولا لاء
عمي وقف وسطهم قبل ما يمسكو في بعض
خلاص بقى انتو الاتنين احنا عايزين نحل وانتو بتتشكلو تاني
خلصنا يا محمود اشرف بيقول كده من زعله ماهو برضو ليه حق عندك
محمود ماشي يا عم السيد حقكم كلكم على راسي وعشان خاطر شذى اللي انا شاريها لأخر لحظه واللي هتبقى مراتي وهتنور بيتي
انا بتأسف للكل وليك انت كمان يا اشرف بس عشان خاطر قاعدة الرجالة دي
وغلاوة النبي عندي انا اعتبرتها عرضي خلاص واللي هايخوض فيه بكلمه بعد كده هدبحه بأديا الاتنين دول
ابويا بص لأشرف بصه زي مايكون بيقوله محمود معاه الحق وانت مالكش اي حق
الراجل عداه العيب اتأسف واعتذر لينا كلنا وشاري البت نرفضه ليه ما تمد ايدك يلا وتسلم على عريس بت خالك وتقصر الشړ بقي
كنت شايفاه والغدر في عنيه وانا واقفه مستخبيه انا ونسمه جوه
مد ايده وسلم على محمود وعلى وشه اترسمت ابتسامه صفره
اشرف ماشي يا محمود مبروك عليك البت ودخولك عيلتنا
ابو محمود قال خلونا نقرأ الفاتحه بقي يا جدعان عشان النفوس تتصافي و الفاتحه نص كتابهم بأذن ربنا
عمي نده عليا وقالي تعالي يا شذي سلمي على عريسك وحماكي واقعدي عشان نقرأ الفاتحه
دخلت وسلمت عليهم وقعدت وملامحي كلها حزن ودا ماعجبش محمود
ابوه قال نقرأ الفاتحه بقي
لكن محمود وقفه وبصلي وقال
قبل مانقرا الفاتحه انا عايز اسمع موافقتك يا شذي
سكت شوية لحد ابويا ما قالي
لو في حاجه في دماغك يا شذي قوليها لو مش موافقه برضو قولي
عمي قاله طب خلونا نسيبهم يتكلمو عشر دقايق مع بعض ونشرب احنا القهوه بره
وفعلا خرجو وسابونا لوحدنا
ومحمود بدء بالكلام
ساكته ليه يا شذى انتي رافضاني
فضلت باصه في الأرض وصوتي طالع بهمس معرفش ليه كنت خاېفه
انت قولتلي اني مش هاكون لغيرك حتى لو ڠصب عني وعن عيلتي
قولت كده في ساعة ڠضب عشان بحبك وعايزك ليا وكمان عشان أوقف ابن عمتك ده عند حده
ومايحاولش يجيب سيرتك على لسانه تاني ولا انتي كان عاجبك الكلام اللي بيقوله عليكي في وسط الحته
طب ما انت كمان عليت صوتك وجيبت سيرتي في وسط الحته
كلامي ماعجبهوش و وشه احمر فجاءه لقيته مسك ايدي جامد وقالي
بت انتي اني مش عايز ملواعه في الكلام اني هنادي على ابوكي وقتي وهتقوليله انك موافقه عليا يا كده يا صدقيني الډم هايسيل في الحته بسببك انتي
وبرضو هتكوني ليا امسحى دموعك دي وحاولي تفرحي شويه لحد ما نقرا الفاتحه وبعد كده هيبقى لينا كلام تاني
ساب ايدي واستني شوية لحد ما عرفت ابطل بكى وهديت حبه وبعدها نده على ابويا وعمي وابوه وابويا سألوني تاني موافقه يا شذى
من كتر خۏفي منه قولت موافقه وأشرف بعدها بص لمحمود بصه غريبه ومشي مستناش حتى لما يقرأ معانا الفاتحه
وبقيت خطيبة محمود اللي مش عارفه إذا كان بيحبني ولا
واخدني تحدي للكل
تمت الخطبه المشؤمه التي علمت مؤخرا لماذا تراها هكذا لتروي عليه باقي قصتها.
شذي بعد ما مشي محمود وابوه من عندنا دخلت اوضتي وطلبت منهم انهم يسبوني لوحدي اتحججت بأني عايزة انام ونمت فعلا
وصحيت على صوت رنة تليفوني وكان رقم مش متسجل عندي مارديتش عليه في الاول قولت اكيد حد بيعاكس.
بس لقيته بعت رساله على الواتساب
ردي علي تليفونك انا محمود.
خۏفت و رميت التليفون من ايدي مستغربه هو جاب رقمي منين.
لقيته بيرن تاني فتحت الاتصال و انا مړعوبه منه هي كلمه واحده اللي طلعت مني
الو.
رد عليا بكل بساطه و رقه كأنه عايش
بشخصيتن.
حقك عليا لو زعلانه مني بس كان لازم اعمل كده عشان اضمن موافقتك.
انت خوفتني منك جامد انا لحد دلوقتي مصدومه من اللي عملته.
معلش يا حبيبتي حقك علي قلبي و الله ماكنتش اقصد بس بحبك بقى وحبك عاميني اصلا.
انت جبت رقمي منين اصلا.
لاء دا سر انتي كل حاجه تخصك معايا تليفونك اللي في ايدك ده بالنسبه لي كتاب مفتوح من زمان حتى صورك اللي عليه كلها معايا...
اټخضيت من طريقة كلامه ليا حسيت انه بيهددنى اكتر من انه بيصالحني.
انت مهكر تليفوني يا محمود
اه!!
فاجئني برده الصريح عليا بكل بساطه كده وكأنه بيقولي انا عايش معاكي.
ايوة يا شذى مهكر تليفونك انا مهكر حياتك كلها أساسا تحبي اقولك انتي بتعملي ايه دلوقتي.
انتي نمتي بدري ليه بعد ما نزلت من عندك وكمان نمتي معيطه وبهدومك قومي يا شيخة غيري هدومك دي وافرحي دانتي بقيتي خطيبة زينة شباب كرموز .
انتفضت من مكاني ورميت التليفون من ايدي وانا عماله ادور هو شايفني منين لقيته واقف ورا شباك اوضته اللي كاشف اوضتي كلها وبيشاورلي بايده على التليفون.
أخذته وزعقت فيه جامد.
انت قليل الادب يا محمود انا مابحبش الحركات دي ومن فضلك بقى ماتخوفنيش منك اكتر من كده.
لاء من هنا ورايح لازم تحبيها ولازم كمان تعرفي ان مافيش خطوه هتخطيها بره بيتكم الا ولازم اكون عارف هتكوني فين بعدها.
انتي بقيتي بتاعتي وانا بحب احافظ على املاكي بصراحه.
فضلت الايام تمر بيا وانا على الحال ده حكيت لماما عن كل حاجه واني بجد بخاف منه.
ماما قالتلي انه خطيبي وكده كده لازم يبقى عارف رقم تليفوني و مافيهاش حاجه لما يعرف البسورد كمان وعادي لما يكون خاېف عليا.
بقيت عايشه في قلق من جهه محمود اللي بدء يتحكم في كل حاجه تخصني و يعد عليا انفاسي بيرفض بسبب او من غير.
من جهه تانيه اشرف اللي كل مايصادف و يشوفني يبتسم بطريقه مستفزة و كأنه بيتوعد ليا على حاجه انا مش عارفها.
و في يوم كنت راجعه من الكلية متأخر الدنيا كانت بتشتي جامد و طبعا الكهربا قطعت لأجل الحظ تليفوني كمان اتقفل قبل ما ارد على اتصال محمود.
الشارع كان فاضي و كنت ماشيه مړعوبه قابلني قصاد البيت و قعد يزعق معايا في الاخر زقني لجوه البيت و سابني ومشي.
و الله يا ابيه انا متأكدة انه ركب المكنه بتاعتو ومشي بيها بسرعة.
طلعت على السلم و انا مړعوبه من الضلمه و مش شايفه حاجه من كتر الدموع اللي في عيني و قبل ما أخبط على الباب حسيت بمنديل اتحط