قسوة عاشق الحلقات الاخيرة
قسۏة عاشق من السابعة عشر الى النهاية
مي تبتسم قمر بهدوء ثم تهمس عدة كلمات في أذن جدها لتنسحب بهدوء الى الخارج بينما رعد يحاول التملص للحاق بها لكن كان لمهران رأي أخر ايه اخبار الشغل يا رعد
يمسك رعد سترته و هو ينهض الحمد لله التقرير حيكون عند حضرتك النهاردة
مهران بابتسامة مكر و قمر بتتعلم منك مش كده
رعد بارتباك أخفاه جيدا بتتعلم مني ما تقلقش
سعادات على فين يا ابني
رعد و هو يسرع للخارج و يتبعه زياد بعد أن فهم ارتباك صديقه عالشغل يا تيتة عالشغل
ما أن يبتعد رعد عن مرأهم حتى يركض مسرعا للحاق بها دون فائدة فقد اختفت تماما مع سيارتها الجديدةينفخ بضيق بينما يربت زياد على كتفه بمكر خيرها بغيرها يا صاحبي شكله القطار فاتك زمان
قمر افندم
رعد پغضب أنتي فين
قمر ببرود اولا ما بحبش الزعيئ وثانيا لما حد يكلمك لأول مرة بتزعئله ليه يا استاذ و لا انت فاكرني مين عندك ثالثا ه....
يقاطعها رعد بحدة اولا و اخرا لما بسألك بتجاوبيني من غير لف و دوران و الا ردي مش هيعجبك فاهمة
رد قمر الوحيد هو اغلاق الهاتف بوجهه ما جعله يرمي به بقوة على الارض محطما اياه الى اشلاء صغيرة و هو يتوعد ليركب سيارته مرة أخرى متجها الى الشركة أما قمر التي وصلت الى وجهاتها المطلوبة تنهي حجوزاتها كلها لتستخدم لأول مرة احدى بطاقاتها البنكية بعد أن أخذت من زياد اجازة ساعية تكمل طريقها الى منزل عصام حيث استقبلتها مريم بدموعها الغزيرة لتشرح لها لمى ما حدث فتطمئن قمر على فاروق الذي وجدته نائما في غرفته دون ازعاجهثم تسلم على حنان والدة خالد التي اشتكت لها أحواله المضطربة مؤخرا و هي تعلم مدى قربهما من بعض لتعدها قمر بحل الامر قريبا ثم تقود سيارتها الى الشركة وهي تتوعد لرعد بحل جذري ....
احم احم ...قالتها شيرين للفت انتباههليلتفت اليه پغضب و قد برزت عروق الغليظة في عنقه و جبينه فتتراجع شيرين للخلف عدة خطوات بارتباك و خوف وهي تراه يبتسم بشړ ليردف بهدوء يعاكس ملامحه تماما الموظفة الجديدة تتنقل لمكتبك فورا
شيرين بس حضر.....تبتلع كلمات اعتراضها و هي تراه يرفع احد حاجبيه لتكمل بتوتر واضح ححاااضر يا افندم
يسير ببطء ليجلس على كرسي مكتبه بهدوء و قد عاد اليه قناع الجمود و البرود الذي يصاحبه دوما لما تجي سلميها ملفات مندوبي شركاءنا المحتملين كلهاتجهز ليهم كل حاجة حتى حجوزات الفنادق فاهمة
رعد ما بحبش اعيد كلامي
شيرين فاهمة تحب ابلغك بمواعيد النهاردة
يشير لها رعد بالموافقة لتبدأ شيرين بروتينها اليومي ثم تخرج الى مكتبها لتطلب حضور الدعوة قمر و داخلها يتأكل لرؤيتها بعد أن تسلل الشك لقلبها بوجود رابط بينهما تصل قمر الى مكتب الادارة بعد ساعة لتجد المساعدة الخاصة تنظر اليها بتعال و هي تطلب منها اللحاق بها لتسلمها مكتبا مجاورا بمكتبها عليه عشرات الملفات المكدسة
شيرين دول ملفات الشركات المحتمل نتشارك معاها بمشاريعنا الجاية و مهمتك تنظميها و تجهزي كل حاجة لاستقبالهم بالمواعيد الموجودة عندك
لا ...قالتها شيرين و هي تشير لها الى ثلاثة صناديق جانبية تتكدس فيها الملفات بازدحام لتبتلع قمر ريقها ثم تفك ربطة شعرها الطويل لترفعه بشكل كعكة بسيطة و هي تجلس في مقعدها المخصص ثم تضع نظاراتها الطبية لتبدأ العمل بنشاط
غير عابئة بنظرات شيرين الحانقة من جمالها و غير منتبهة لذلك الغاضب الذي يرمقها من بعيدو بعد ساعات طويلة تنهض قمر من مكانها لاستراحة الغداء فتأخد علبة طعام حضرتها مريم صباحا و هي باكية لتصعد الدرج الى سطوح البناية الضخمة فتجلس على حافة السياج الاسمنتي العريضة التي تكلل نهاية الطابق السابع و العشرين لتتناول طعامها بعد أن سمحت لنسمات الهواء العليل بالتلاعب بخصلات شعرها الطويل....
يدخل زياد مكتب رعد يحمل بيده اكياس الطعام الجاهز ليجد رعد يحاول ډفن غضبه كالعادة بالعمل يهز رأسه بيأس ليجلس و هو يفتح علب الطعام صارحها و ريح قلبك
رعد مش قبل ما اربيها الاول
زياد بتعجب تربيها عشان ما جتش معاك الشركة
رعد قفلت السكة بوشي
زياد ههه تستاهل
رعد بحدة زياد
زياد و هو يكتم ضحكه طب ممكن اعرف السبب
يحكي له رعد مكالمتهم القصيرة لزياد الذي يكتم ضحكته رغما عنه طب بذمتك دي طريقة تكلمها فيها
رعد كان لازم اعرف رايحة فين
زياد تقوم تزعئلهابصفتك مين مثلا
ينهض رعد واضعا يديه بجيوبه ينظر الى الخارج عبر واجهة زجاجية ضخمة مش عارف يا زياد
زياد