قسۏة عاشق من السابعة عشر الى النهاية

فرح و هو يرى صنع ابنته الصغيرة و ابتسامة تزين ثغره

بينما تتابعه قمر بابتسامة حزن و هي ترى فخر الاب بابنته الذي افتقدته لسنوات ينتبه لها عزت لتلتفت فورا الى الجهة الاخرى في محاولة فاشلة لاخفاء تأثرها يدير عزت وجهها بيده و هو يبتسم بحزن فكل ما بها يذكره بشقيقته الصغرى زي مامتك بالضبط ماتعرفش تخبي زعلها عني ابدا
قمر بحزن ما فيش حاجة مشتركة بيننا خالص
عزت بالعكس عينيكي و شعرك زيها بالضبط حتى نظرتك دي بتفكرني بيهامع اني ما اقدرش انكر انك مچنونة خالص عكسها تماما
قمر ههه كانت هادية دايما
عزت بتعجب فرحة مستحيل ياما نزلتها من عالشجر لما كانت تعلق و مش عارفة تنزل
قمر مامي
يضحك رغما عنه و هو يتذكر افعال فرحته ههه ايوه دي كانت زي العفريتة تطلع و ما تعرفش تنزل ابدا
قمر ههه مش معقول
عزت ههههه لو عايزة تتاكدي اسألي خالتك فردوس دايما كانت تجري تناديني عشانها
قمر ههه مصدقاك يا خالو عشان كدا پتخاف من المكان العالي و بتزعقلي كل ما تلاقيني قاعدة على سور البلكونة
عزينظر اليها بثبات و اهتمام هو انتي ما بتخافيش زيها 
تبادله قمر النظرات و هي تقول بثقة و شوق بخاف طبعا بس انا بقى احب اواجه خۏفي زي ما بابا علمني دايما
عزت بعد أن انتبه لنبرة الحنين التي تغلف صوتها كنتوا مقربين من بعض
قمر بلهفة فكم تحب الحديث عنهم لكن كل من يسألها عنهم يسأل عن طريقة موتهم فقط مما يدفعها لتجاهل اسئلة الجميع بابا كان معايا دايما بكل مسابقة او مباراة او حتى حفلة وكل ما يخلص اليوم و يخلص شغله بيمضي يومه معايا بيدربني ازاي احمي نفسي او بيتابع تدريبات العزف مع انو ما بيعرفش حاجة خالص عن النوتات او حتى بيعمل حارس و انا لاعب هجوم
عزت بشوق اخ لأخته الراحلة و فرحة 
تهز رأسها بحزن عجزت عن كتمانه مامي كانت مع سامر دايما بتحاول تخليه يغير مكانه بالعافية او حتى فتح كتابه عشان ما يسقطش
عزت محفزا لها يعني سامر كان كسول 
قمر بضحكة جدا جدا دا كان بيقوم ياكل بالعافية ولولا عقاپ بابا ليه دايما ماكنش هيروح مدرسة خالصالحاجة الوحيدة اللي بيتحرك عشانها لما كان بيسرق تيدي بالليل و
عزت تيدي
تندفع قمر تريد احياء ذكرياتهم السعيدة في نفسها من جديد دا كان دب باندا ربحته بمسابقة رماية مع بابا الله يرحمه في مدينة العاب و من يومها و انا ارجعه الصبح بعد ما سامر يتحرم من مصروفه اللي مامي بتديه بداله من ورا بابا
عزت بحزن و هو يراقب ملامح وجهها الذي يحمل الكثير من ألم الذكريات سامحينا يا بنتي كان المفروض نكون جنبك كلنا بس هروب فرحة كان چرح كبير لينا كلنا ما قدرناش ننساه ابدا
قمر المتماسكة بقوة عجيبة فقد وعدت نفسها الا تظهر حزنها يوما امام أحد 
ممكن نبدا من جديد لو حضرتك عايز كدا 
يبادلها عزت ابتسامة امل و هو يقف طبعا با بنتي بس يا ريت من غير حضرتك دي
يمسح عزت على رأسها بحنان و هو يقول في نفسه بنتك طيبة زيك يا فرحة يا ريت تقدري تسامحينا زيها
بينما تراقبهم عفاف في الخفاء
في الصالة الرياضية
ينهي رعد تدريبه المسائي المعتاد فيخلع قفازيه ثم يمسح حبات العرق من وجهه قارورة الماء ليروي عطشه فيجدها فارغة يتنهد بملل ليخرج متوجها الى المطبخ ليروي عطشه ليجد قمر سبقته الى هناك تقف على رؤوس اصابعها و تحاول الوصول بيدها اليسرى الى علبة القهوة

الموضوعة في الرف العلوي بهدوء مستغلا تركيزها و انشغالها بالوصول الى هدفها يستنشق عبير شعرها المنسدل بينما تمتد يده الى العلبة البعيدة تجحظ عيناها بړعب من المفاجأة لتبتعد بنفور و هي تضع يدها على فمها لتمنع نفسها من اصدار صوت او شهقة ثم تقول هامسة بحدة لعلها تخفي توترها ازاي تتجرأ
رعد براءة مصطنعة و هو يعطيها العلبة كنت عايز اساعدك مش اكتر
قمر بضيق و هي تختطف العلبة من يده متشكرة
تتجاهله لتبحث عن دلة القهوة في الادراج و الخزائن الكثيرة فيقول الة الاكسبريسو مش اسهل برضوه
قمر بحرج ما بحبش طعمها العادية احلى بكتير
يترك قارورة الماء على الطاولة لسحب دلة القهوة من أحد الادراج و يبدأ بصنع القهوة متجاهلا رفضهاليقدمها لها بعد لحظات
قمر بامتنان تعبتك معايا
رعد بابتسامة ساحرة ولا يهمك
قمر بارتباك بسبب ابتسامته المهلكة أخفته ببراعة سندس اتكلمت عن مكتبة هنا
يعقد حاجبيه باستغراب فهذه الفترة فترة امتحانات لا تحتمل فكرة التركيز على اي شيء اخر مش هتذاكريو لا ايه
تهتف بثقة و هي تستمتع برائحة القهوة خلصت زمانعايز اطالع حاجة جديدة
يبتسم لثقتها و هدوئها الذي يزيدها جمالا و حسنا في عينيه هدلك لو عايزة 
تتجنب النظر اليه فابتسامته الساحرة تولد في داخلها مشاعر تعجز عن طمسها هتعبك معايا 
يرفع احد حاجبيه باستنكار من تركيزها المنصب على الفنجان الذي صنعه