قسۏة عاشق من السابعة عشر الى النهاية

ميةتستجيب الخادمة لطلبها فتضع أمامها كأسا من الكريستال و تفتح الثلاجة الضخمة لتخرج منها قارورة ماء زجاجية و تفتحها لافراغها في الكأس لكن قمر تختطفها بحركة سريعة لتشربها دفعة واحة غير عابئة بنظرات التعجب و لا بقطرات الماء التي تناثرت على وجهها و بدأت تسيل بينما الخادمات تتابعنها بصمت في حين اغلق يزن قبضته حتى ابيضت مفاصله مقاوما رغبة عارمة بمسح القطرات التي تسيل أما الخادمات فبدأن بالهمهمة و الضحك بخفوت على تصرفاتها اللا مبالية..تدخل زينة غاضبة الى المطبخ لتفقد الخادمات اللاتي لم ينتبهن لرنين هاتف الخدمة و عندما ترى وضع قمر تتفهم ما حصل ....
تنزل قمر قارورة الماء الفارغة بعد انهائها بصعوبة و تطلب اخرى تقدمها لها الخادمة بعد فتحها لتلتقطها مرة اخرى و تبدأ بشربها وسط تعجب أكبرلتتدخل زينة تسحب القارورة منها بحزم تعترض قمر لسا عطشانة
زينة بحزم كأنها تخاطب اختها الصغرى كدا غلط كفاية اول وحدة
تنظر اليها ببراءة تلين لها الصخور طيب عايزة حاجة سقعة......تصمت لثواني بتفكير لتردف بطفولية حين رأت حزم زينة يشبه حزم امها عايزة كوكتيل موز بلبن و ثلج زيادة...بليييييييزبابتسامة بريئة جعلت زينة تمتثل لطلبها و تصنعه بنفسها و قمر تطلب المزيد من مكعبات الثلج معه..بعد لحظات تضع امامها كأسا عملاقا من الكوكتيل و به مصاصة
تنزع قمر المصاصة بنية بشربه دفعة واحدة ما جعل زينة تتدخل بحزم اكبر كدا غلط يا قمر اشربيه بالهداوة
لكن قمر لا تستجيب

بل تشرب ربعه دفعة واحدة ما جعلها تعيد وضعه باهمال على الطاولة و هي تمسك رأسها من شدة برودته...ما أثار موجة ضحك عالية بينما الطفلة قمر التي لم تكبر بعد تعيد شرب الكأس و زينة تصرخ بها ان تقسمه الى دفعات فتمتثل لأمرها قمر التي ابقت بضع قطرات في الكأس و تعيد شربها قائلة بعبث طفولي و براءة مزيفة انتي قلتي دفعات بس محددتيش عددها
تشد زينة أذنها تؤنبها كالاطفال مش عايزة تكبري ليه
تنظر اليها پتألم واضح و تقول برجاء خلاص و النبي دي بتوجعو النبي يا زيزو
فتتركها زينة ثم تقول بهدوء نمتي كويس
قمر اه بس سيبتيني نايمة للعصر ليه 
تبتسم لها زينة بحنو فرغم قلة المعلومات التي سمعتها عنها الا انها اعتبرتها اختا لها منذ وصولها الى قصرهم كنتي تعبانة بعدين الادوية بتاعتك بتجيب النوم
تنظر الى قدميها كطفلة تطلب بحرج كبير ممكن تعرفيني القصر كفاية عليا تهت مرتين
زينة ماشي عدي جمايل بقا
قمر ماأنا بعد أهوه دي تبقى التالتة
زينة بحنق دا انتي بتعدي بجدامشي قدامي من سكات
قمر بلهجة طفولية حاضر
يجلس سعيد في مكتبه يتحدث في الهاتف الشحنة الجاية بعد بكرة
المتصل مش عايزين مشاكل
سعيد ما تقلقش المرة دي هشرف على كل حاجة بنفسي
المتصل و الخساير اللي فاتت مين هيتحملها
سعيد الشحنة دي هتكون تعويضي ليكوا
المتصل تمامو البضاعة عاملة ايه
سعيد زي كل مرة من أجود نخب
المتصل عايزين حاجات جديدة
سعيد 9 منهم عذارى
المتصل بشھوانية أحلى كلام و اكيد ليا نصيب
سعيد طبعا طبعا انا حجزتلك نخب اول
المتصل أنت عيني
سعيد هبلغك بموعد الاستلام بنفس اليوم
المتصل هستنى تلفونك
يغلق سعيد الهاتف ليضحك بشړ و قد شارفت احدى خططه القڈرة على الانتهاء.
في قصر النهاوي
تجلس قمر مساءا بجانب المسبح الكبير و بيدها كأس من عصير الفواكه تقرأ أحد كتبها الجامعية صوت كحة خفيفة يلفت انتباهها تلتفت لتجد خالها عزت واقفا حاملا عكازه تبتسم له قمر و هي تبعد مجموعة كتبها عن المقعد الفارغ بجانبها ليجلس عليه عزت مش عايز اعطلك
قمر بابتسامة تطمس بداخلها الكثير من العتب و الالم بالعكس كنت عايزة اتكلم مع حضرتك قبل كده بس مالقتش مناسبة
يرفع عزت احد حاجبيه باستغراب من ابتسامتها التي ترسمها دوما و بداخله يسكن خوف كبير من تأثرها بالحياة السابقة التي عاشتها حضرتك
تنظر اليه بهدوء فقد اخبرت والدتها في اخر زيارة بأنها ستمنح فرصة لهم ليتقبلوها فقد تعبت من الوحدة التي فرضت عليها لتقول بحرج تسمحلي اناديك يا خالي
يبتسم لها ابتسامة صافية و قلبه يعتصر الما كلما تذكر كلمات والده يصف بها ما عانته في الميتم دا يفرحني جدا و هتبقي الوحيدة اللي تناديني يا خالي
تهتف بفرح غير مصدقة لما تسمع بجد متشكرة
يشير عزت الى كتبها و مراجعها العديدة التي افترشتها حولها واضح انك متفوقة على حلا بحاجات كتير
تقول باندفاع فقد اعجبت دوما بمنجزات قسم هندسة الديكور و استلهمت منهم العديد ن الافكار لا طبعا حلا مميزة بحاجات كتير لو حضرتك شفت مشاريعها بالجامعة هتفخر بيها جدا
ينظر اليها عزت بتعجب فالمسافة التي تفصله عن ابنته كبيرة الى حد ما بجد
قتهز رأسها عدة مرات و هي تقول بجدية مر بجد يا خالي عندها موهبة جامدة بتصميم الديكورحتى تصميم اوضة السطوح بتاعتي كان الهام من تصاميمها
تفتح احد مواقع التواصل الجامعي تظهر فيها انجازات قسم هندسة الديكور تعرضه على عزت الذي كان يتابع باهتمام و