الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قسوة وغرور

قسۏة عاشق

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات

قسۏة وغرور
قسۏة وغرور

استيعاب ما جرى قبل أن تمسك يد احد المسعفين بعزم ارعبهما الذين و تقول بانكليزيتها التي نشأت عليها I want an officer right away
أريد ضابطا في الحال 
تسمر الاول في مكانه بينما اسنتدرك الاخر نفسه مناديا الضابط المسؤول الذي بدأ تحقيقاته ليتبين ما جرى فيقترب راكضا و يتسائل فتجيبه قمر بصوت مبحوح I saw the criminals ... I saw them
رأيت المجرمين .رأيتهم
المحقق are you sure?
هل انتي متأكدة
قمر بجدية father worked with the police and taught me well
والدي كان يعمل مع الشرطة و علمني جيدا 
و بدأت بسرد ملامح عوض التي حفظتها منذ اصطدامه الاول بهم قبل ان يرتدي قناعه و وصفت چرحا ظاهرا على ظهر يده اليسرى حين اشار لابيها بأشارة نابية بعد اول اصطدام
و طولهما و اللهجة المصرية التي تحدثا بها و اسم مسعد الذي نطقه عوض خطأا و حتى حديثهما عن اللحاق بالطائرة المخصصة للهروب
تستيقظ قمر بعد غيبوبة دامت اسبوعين بسبب اصابتها برصاصة في موضع القلب الافتراضي و لكن رحمة الله شاءت أن يكون قلبها يميل بجهة اليمين بسبب عيب خلقي ولدت به أنقذها من مۏت مؤكد... تحرك رأسها باتجاه اليسار لتجد الممرضة تحدثها بهدوء called the doctor who is supervising your condition .. You are fine do not worry
استدعيت الطبيب المشرف على حالتك .انتي بخير لا تقلقي
دوامة من تحقيقات الشرطة و الصحفيين الذين نقلوا أخبار الطفلة التي ساعدت الشرطة بالامساك بالمجرمين بعد اقل من ساعة من جريمتهم قبل هروبهم بالطائرة و زيارات من اصدقاء أبيها و عمتها التي تسافر لأول مرة الى كندا مع عائلتها و مترجم خاص بهم ..ثم هزيمة نكراء لها حين علمت بمقټل المجرمين في السچن قبل اعترافهما بجرمهما أو بالمحرضين....و نقل لجثامين العائلة الصغيرة و ډفنها في مدافن العائلة في القاهرة....ثم دعوة وصاية و توكيل عام لعمتها بهدف الحصول على الورث الضخم الذي تركه الاب الفقيد لابنته اليتيمة.... ثم هزيمة اكبر بخسارة و تضيييع هذه العمة الحمقاء لكل الورث و رميها في ميتم متهالكايام طويلة من الذل و القهر تمر عليها قبل أن تصل الى كنف هذه العائلة
الطيبة التي عوضها الله بها بعد وحدة قاټلة كادت تفتك بهايقطع شرودها اذان الفجر لتمسح دمعات بللت وجنتيها اثناء شرودها تتنهد بعمق عدة مرات قبل ان ترتدي اسدال صلاتها و تبدأ بأداء فروضها ترتيل ما تيسر من القرآن لاكمال ختمتها الثالثة كما في كل عام على أرواح عائلتها الفقيدةفلولا كلام الله و عبادته لما استطاعت الصمود الى لكانت قټلت نفسها أو جن چنونها بعد كل ما جرى معها في السنين الماضيةولكن رحمة الله وسعت كل شيء....
تنهض بعدها بنشاط تغير ثيابها و تسقي النباتات التي تزرعها على فسحة السطوح امام غرفتها صانعة منها جنة صغيرة خاصة بها تبيع منها ما فاض من النباتات لكل زبون من الوسط المحيط.
تنزل من البناية قبل شروق الشمس كعادتها كل يوم جمعة من اول كل شهر ترتدي بنطال جينز داكن لا يحدد ساقيها و قميص ابيض بأكمام تطويها للخلف طوية بسيطةو جاكيت من الجلد الاسود الرخيص الذي يباع في الاسواق الشعبية و قبعة بسيبول تجعلها تبدو من بعيد كالفتيان و تحمل على كتفها حقيبة ظهر تحوي كتاب الله و شالا خاصا بهذا اليوم و رفشا يدويا صغيرا و بذورا لنباتات تنوي زراعتها.
بعد مسير ساعتين تصل الى وجهتها مقاپر العائلة تستبدل القبعة بالشال و تدلف و هي تقرأ الفاتحة و تسلم على القپور حتى تصل الى قبور أحبابها تجد قارورة ماء كبيرة جهزها لها الحارس لتبدأ بازالة الاعشاب الضارة و تشذيب ما رزعته قديما و زراعة نباتات اخرى و اخيرا سقايتها و غسل احجار القپور الثلاثة مع الحديث المستمر معها كأنها تحادثهم أمامها تحكي لهم مواقفها المحرجة ضحكها .مقالبها تعبها انجازاتها في الشهر المنصرم الى ان تنتهي بعد وقت طويل ثم تخرج من المقپرة بعد ان اعادت للحارس القارورة الفارغة و تعطيه بضع ورقات نقدية ليعيدها مليئة الشهر القادم مع ري النباتات باستمرار خلال الايام القادمةتعود سيرا كما أتت و هي تحس بأنها أقرب خطوة للحياة من المۏت و تتجه لعملها في نادلة في أحد المطاعم و قد اهملت تناول افطارها كعادتها في هذا اليوم.
في أحد الأماكن المهجورة في أطراف مدينة اسيوط
يعيد تعبأة مخزن سلاحھ الذي نفذ عدة مرات خلال محاصرته من قبل مجموعة من مهربي المخډرات يزفر بضيق من استنفاذه لذخيرته قبل ان يعود لتبادل النيران مع اعداء وطنه 12 رصاصة الاخيرة أفرغها في صدورهم قبل أن يتمكنوا من القبض عليه فهو مطلوب حيا من رؤسائهم للاڼتقام منه بسبب تكبيده لهم خسائر فادحة في كشفه لشحنتهم السابقة
يكبلون يديه بالاصفاد بنية نقله لاحد مخزنهم و ابتسامة ساخرة تزين ثغره فيلكمه أحدهم بقوة و هو

انت في الصفحة 4 من 26 صفحات