الخميس 12 ديسمبر 2024

قسوة وغرور

قسۏة عاشق

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات

قسۏة وغرور
قسۏة وغرور

يشتم..ينظر اليه باستخفاف باصقا الډم من فمه اثر اللكمة لو انت قدها خليك وراي عشا افضالك براحتي...
نظرة تساؤل من المچرم يقطعها سيل من رصاص قناصات يستقر في صدور من يوجهون سلاحهم اليه بينما الضابط الشاب يقف شامخا يراقب تطايرهم من حوله كالذباب خوفا من المۏت واثقا من مهارات زملائه...لحظات تمر و المكان تطوقه قوات الشرطة بالكامل. يجلس منتظرا انتهاء تضميد چروحه من قبل المسعف و عيونه تلمع اصرارا باكمال ما بدأه يقترب منه ضابطين من اصدقائه المقربين عدنان و حياةيحملان قناصاتهم بعد أن قاموا بتفكيكها و ايداعها في حقائبها الخاصة.
عدنان يعني كان لازمتها ايه انك ټضرب بدماغك الناشفة دي...كان لازم تكسر منخاره يعني
حياة يستاهل عشان يعرف يسترجل ..و على مين على فاروق بعد
ما كلبشه
فاروق انت عارف اني ما بسيبش تاري و خاصة مع ولاد الكلب اللي من نمرته
عدنان يا ساتر منك ليها لما تتفقوا... اخلصوا عايز أكل
حياة أنت ما بتشبعش...مش طفحت 4 سندويش بالعربية
فاروق بابتسامة عارف انتا مالكش شبه غيرها ....
عدنان نفس أعرف مين دي اللي تخليك تضحك و أنت متبهدل بالشكل ده
حياة دي أخته اللي عرفني قبل المهمة .. بالاكل أنت ما بتطلعش حاجة قدامها خالص
عدنان كنت عايز اناسبك لكن غيرت رأيي خاېف تاكلني أنا كمان
يمسك فاروق بتلابيبه في لحظة هادرا پغضب هوانت تطولها أساسا دانا أخليك تلف مصر كلها حافي قبل ما تشوفها حتى
يتخلص منه عدنان بصعوبة لتقول حياة مهادنة طيب يالا بينا نخلص تقاريرنا قبل ما ناخد اجازة
في احد الاحياء الراقية و في احد قصور الطبقة المخملية يستيقظ الحفيد الاكبر لعائلة البنهاوي ينظر لسقف جناحه بملل من روتينه اليومي يسير بحركة رتيبة باتجاه الحمام لينعش نفسه املا في تغير هذا الروتين القاټل ليخرج بعد دقائق طويلة واضعا فوطة على وسطه و اخرى يجفف شعره
رعد البنهاوي شاب وسيم في نهاية العشرينات من عمره يمتاز بشعره الاسود الكثيف و عيونه العسلية المكللة بحاجبين حادين و نظرة صارمة تكسبه هيبة ورثها عن جده مهران كبير العائلةلا يثق بأحد بسهولة و بخاصة النساء بسبب ماضي يحاول نسيانه
يدلف الى غرفة الملابس يختار احدى بدلاته الداكنة المصممة خصيصا له و احذيته السوداء ذات الماركات المشهورة و الساعات السويسرية الرائعة يستبدل ثيابه ثم يسرح شعره امام المرأة الكبيرة برتابة تكاد تقتله و هو يعلم ما ينتظره من اجتماعات و لقاءات و مشاكل تنتظر الحل السحري من قبله بعد اصاپة والده بحاډث في العمل و اعتماد جده عليه في ادارة اعمال العائلة فأعمامه بدؤوا بأعمالهم الخاصة على الرغم من تشاركهم في ادارة الاعمال الا ان حقوق الادارة موكلة له مع حقه في التوقيع على اي قرار او اتفاق في مصلحة الشركة دون اي اعتراض من احد
تدلف اليه شاهندا سيدة في نهاية الاربعينيات من عمرها جميلة الملامح ممتلئة الجسم شعرها القصير مسرح بعناية حاملة معها ربطة عنق زرقاء داكنة تقول بنشاطصباح الخير يا حبيبي..ثم تردف املا منها في تليين رأس هذا الاعزب العنيد قائلة بابتهاج و فرحبسم الله ما شاء الله قمر عريس و زينة العرسان يا حبيبي
ينظر اليها رعد بطرف عينه بعد ان اخذ ربطة العنق التي تتطابق مع بدلته السوداء و قميصه الابيض
و يقول ببرودجايبة عروس جديدة منين النهاردة
شاهندا فاكر وداد هانم مرات توفيق شريككم الجديد بنته سحر شفتها مبارح بالنادي البنت كبرت و بقت عروس و..
يقاطعها رعد قبل ان تكمل اولا توفيق مش شريك احنا بيننا صفقة هتخلص اخر السنة
ثانيا وداد هانم انسانة بتستغلك عشان تبقى ليها رجل بالوسط فاكرة نفسها من مستواكي
ثالثا سحر هي اخر وحدة ممكن افكر أأمنها ع اسمي قبل بيتي و اكبر دليل على استهتارها اهمال بنتك بحياتها و دراستها من يوم ما بقت صاحبتها.
يتنهد بعمق قبل ان يردف بحزم يا ريت دي تبقى اخر مرة تكلميني ع وحدة من بنات صاحباتك انا لما اختار شريكة حياتي هختار وحدة أقدر اغيب عنها سنين من غير ما افكر لحظة انها هتخوني و تستهين بي وبكرامتي 
لكن لما اعوز ارتبط هارتبط بوحدة لازم اكون مقتنع بيها و متقلقيش هتكوني راضية عنها و دا وعد مني يا ست الحبايب
تبتسم شاهندا ابتسامة حزينة و تردف قائلة ليه يا ابني مش راضي تنسى الماضي هي راحت بحالها و...
يقاطعها مرة اخرى و قد اشتعلت عيناه بڼار ڠضب لم ينطفئ برغم مرور سنين عديدة قائلا بهدوء عكس البراكين التي تغلي داخلهما تجيبيش سيرة الماضي مرة ثانية و الا هسيبلك كل حاجة و ارجع شقتي تاني و مش .
تضع شاهندا اصابعها على فمه مانعة اياه من اكمال تهديده خلاص خلاص يا حبيبي و حياتي عندك ما تعملش فيا كده و تبعد من تاني
يعود رعد لتقبيل يد امه بحنو و يتركها خارجا من الغرفة پغضب قبل ان

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات