تمرد عاشقة بقلم ياسمين هجرسي
تشوفك أنجح راجل في الكون أنا اللي قويتك لما خېانة أميرة ضعفتك زعلان عشان قلت عليك ضعيف تنكر إنك كنت ضعيف قدامها وبتنفذ ليها كل اللي هي عايزاه تحت راية يراعي ربنا فيها.
ثم جففت دموعها ونظرت له بحسرة على إهانته لها وقالت
أنت عندك حق أنك تمد إيدك عليا عشان قلبي اللي عشقك وأنت متستهلوش تعرف عشقي كتير عليك بس من هنا ورايح أوعدك إني هدوس على قلبي بالجزمة عشان ما يحنش ليك ولا لحظة واحدة عشتها في حبك.
في هذه الأثناء خرج عمير لا من الجناح فقط بل من القصر بأكمله سمعت صوت السيارة يصدح بصوت عالي يعلن عن مغادرة القصر.
وقفت تحت المياه الباردة بملابسها تبكي بحړقة ظلت هكذا حتى هدأت أعصابها ثم ارتدت ملابسها وخرجت لتقف أمام مرأة الزينة لتنظر إلى آثار أصابع زوجها وعشق عمرها التي رسمت خطوط العڈاب والألم والشك دموعها لا تتوقف لتطاوعها دموعها التي انهمرت أسى وحسرة أعدت نفسها للذهاب إلى قصر العائلة وقررت أن تلقنه درسا لن ينساه للرجوع عن الطريق الذي سلكه وأجبرها على السير فيه لقد أهلكها تماما لكنها لا تعرف طريقا آخر سوى الصبر لعل كل شيء يتحسن.
جففت دمعة هربت من عينيها ثم غادرت الجناح وذهبت إلى مديرة المنزل ونادت عليها
تعالي أقول لك.
أتت عبير وسارت خلفها وتحدثت باحترام
أمرك يا فيروز هانم.
تنظر إليها نظرة حزن وألم وتقدمت منها وتحدثت بقلق
حضرتك كويسة أنا كنت حابة أطمن عليك بعد ما عمير بيه خرج.
تسيطر على حزنها وقالت
أنا كويسة اطمني يا عبير.
ثم أكملت كلامها بحزن
عمير بيه مخڼوق شوية وطلع عصبيته عليا إنتي زوجة وعارفة إحنا الحيطة المايلة بتاعتهم لازم نستحمل عشان ولادنا والمركب تمشي أطلعي قولي لهند تجهز الولاد عشان نروح عند جدو.
نظرت عبير باندهاش وقالت
آسفة يا هانم عمير بيه قبل ما يدخل لحضرتك لغى التمرين والكابتن ماشي وهو متضايق جدا
ابتسمت فيروز وفرحت من داخلها على زوجها الذي أصبح متناقضا في تصرفاته كأنه قد أصيب بمرض الشيزوفرنيا في الفترة الأخيرة وقعت عيناها على صورته المعلقة على الحائط حضنتها في صمت وقالت
ألا تعلم يا حبيبي أنهم يقولون إن الجنة في السماء درجات وأنا أقول أنت جنتي في الأرض وأنها أعلى الدرجات.
خلاص يا عبير لما يرجع عمير بيه قوليله أنا عند جدو.
وتركتها وذهبت إلى جدتها التي تشعرها بالأمان الذي حرمت منه منذ نعومة أظافرها.
فى حي من أحياء القاهرة الجديدة في مكان آخر وتحديدا في شقة دوبلكس وحديقة خاصة كانت تقف بفستانها الوردي في غرفة المطبخ تعد لزوجها وأولادها الطعام وهي تدندن وتتمايل مع صوت عبد الحليم دخل عليها زوجها وهو يبتسم باشتياق على معشوقته
دمعت عيناها وهي تنظر إليه ولفت يدها حول خصره وقالت
أنا عارفة إني مقصرة معك بس أنت عارف أنا ڠصب عني الأولاد بتطلع عيني طول النهار والليل
إنتي قدامك حل من الاثنين يا أجيب أمي تقعد معاكي بالأولاد وتطلقي