تمرد عاشقة بقلم ياسمين هجرسي
التي صممها لكي يمارس رياضته المفضلة ويفرغ كل انفعلاته في الملاكمة لكي يسيطر على غضبه حتى لا يذهب ويكسر عظامها لتذكره جراح الماضي.
ذهب إلى جناحه بعد أن أمر المربية أن تبلغ الأولاد أن يذهبوا إلى قصر جدهم وتطمئنه برسالة وتظل معهم حتى يعودوا دلف الجناح وجدها نائمة بوضع الجنين اقترب منها ونظر إلى وجهها الذي يكسوه الدموع والحزن الذي ارتسم على ملامحها.
في الوقت نفسه كانت الأجواء مختلفة في قصر الحاج علي الخولي نسوة العائلة يتجمعن في المطبخ يحضرن أشهى المأكولات التي تحبها أفراد العائلة وبخاصة الأطفال.
تحدثت علا بحماس
أنا خلصت كل الحلويات اللي طلبتيها مني يا مرات عمي وتقدمت من الحاجة
سيدة اتفضلي قوليلي فيه حاجة ناقصة
تقدمت الحاجة سيدة ونظرت بسعادة إلى الطاولة قائلة
وخلي أمك تنزل تقعد معانا شوية يمكن تفك عن نفسها وتشد حيلها.
ابتسمت علا بحب
حاضر وهي تستعد للخروج من غرفة المطبخ سألتها ما شوفتيش ملك ومالك
ملك ومالك التؤام البكرى ل علا ومجدي أول أحفاد لعائلة الخولى
أجابتها سيده
ردت علا
تمام أنا هروح أستنى علي حفيدك أصل لو المدرب وصل قبل منه و تاج واقفة تتكلم معاه مش بعيد يمنع تاج من التدريب مش هو مفعوص بس إيه حمش ولا شاب عنده عشرين سنة وبتضحك والمفعوصة آخر العنقود اللي جننتني.
كبرت الحاجة سيدة وخمست في وجهها وهي تقول
تاج الأبنه الصغرى ل علا و مجدى وآخر العنقود لأحفاد الخولى
اقتربت سلوى من علا وهي تأكل بعضا من الخضراوات مندهشة من تصرفات علا قالت
إنتي بتضحكي ! ده علي ناقص بس يحدد لبنتك تتنفس كام نفس في اليوم.
دلفت هالة وهي تلهس بشدة وهتفت
ضحكوا جميعهم بصوت عال وتكلمت علا بسعادة
أنا بحب علي أوي هو ده اللي عايزة أجوزه بنتي وأنا مطمنة عليها معاه بس يا ريت يفضل يحبها كدة لحد ما يكبر. قالتها وهي تخرج من غرفة المطبخ.
كان نفسي يبقى عندي بنت كمان بدل ما كريم وحيد كان نفسي يبقى عندي أولاد كتير عشان أسعد يوسف وميحسش إن
فيه حاجة ناقصة.
تقدمت سلوى من علا ويرتسم على وجهها ابتسامة سمجة وهي تشاهدهم من بعيد وقالت
لا أنا رأيي تروحي تخطبيه من عمير و فيروز وعلى رأي المثل أخطب لبنتك ولا تخطب لابنك وأنا كدة كدة هروح أخطب نيرة تيجي معايا في كرسي فاضي جنبي في الصف وبتغمز بعينها وتضحك.
ردت علا بكل سعادة
هو أنا أطول أجوز بنتي لابن عمير و فيروز بس لولا المشاكل اللي بينا كنت
خطبته منهم لما تيجي تروحي إبقي قوليلي عشان نفرح بيهم في ليلة واحدة. وأكملا بضحك على تصرفات أبنائهم.
ضحكت هالة ورفعت يدها إلى السماء
أنا الحمد لله ارتحت من عليتكم دي وبنتي عاقلة وربنا تاب علينا منكم.
وتركتهم ودلفت إلى القصر وهي تضحك.
صمتوا عندما سمعوا صوت