جنة الظالم للكاتبة سوما العربي
يكن ظننا على قدر ما كان تمنى... فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها.
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد سوءا.
وهى غافله غير منتبهه على كل ما يحدث يعرف انه ورغم صمتها لم تحبه او تبادله اى شئ... ولا يعلم حتى متى ستتقبل.
لكنه مكتفي بتقبلها له وباتمام زواجه بها يكفيه انها معه بنفس المكان فهذه المرحله افضل بكثير عن ذى قبل.
اغمضت عينها تحاول الهدوء لتفتح عينها تشهق بعدما فاجأها بوقوفه خلفها يسأل انتى ليه مش كاتبه على صفحتك انك متزوجه وليه مش منزله ولا صوره للفرح مع انك بتحطى صورك عادى.
ضغط عليها أكثر يقول بغيره ردى عليا.
جنةمش عايزه حد يعرف اني اتجوزت حتى لما عزمت عزمت كام واحده من صحابى الباقى لأ.
اقترب
منها بخطوره يقول نعم بتقولى إيه! يعنى ايه مش عايزه حد يعرف ومش عايزاهم يعرفوا ليه
جنه عشان حاجة تكسف.
وقع قلبه بين قدميه يردد ببهوتحاجة تكسف!
استدارت تبكى وهى تقول بصوت عالى البنات من سنى بيستعدوا للامتحانات بيخرجوا ويتفسحوا... ينزلوا يشتروا لبس الجامعه.. يتمشوا فى الشوارع ويضيعوا وقت.. مش تبقى مدام لرجل أعمال مانع عنها حتى الهوا.
لم يتحمل دموعها رغم قسوه ماقالته عليه فضمھا له يهدهدها بحنان.
حملها وذهب لفراشهم يضعها عليه بعدما غفت.
نظر عليها يمشطها بعينه وبوجه كله اصرار فتح هاتقه يصنع مكالمه مع احدهم حتى اتاه الرد مرحبا بحبوراهلا اهلا سليمان بيه.. ده أنا امى دعيالى النهاردة عشان معاليك تكلمنى
صفوت بجشعقول وفرح قلبى يا باشا.
ابتسم يقول بثقه وخبثخبر جوازى يا صفوت.
صفوتده بجد! كان امتى انا ماعنديش خبر.
سليمان مانت مش هيجيلك خبر إلا لو انا أمرت بكده.
صفوت بحيرهطيب إيه انا لسه مش فاهم.
سليمان بثقه وانتصار عايز خبر جوازى من جنة محمود قنديل يملى كل الجرايد والسوشيال ميديا وخصوصا فيسبوك وانستجرام... فاهمنى يا صفوت.
سليماناقفل هبعتلك الصور.
اغلق الهاتق بوجهه ينتقى بعدها عدد من حبيبتي قمر.
اشاحت بوجهها عنه تكتفى بالصمت.. فمقابل دلاله واهتمامه الغير طبيعى يبدوا لم يلحظ انه قد سلب منها حريتها بابسط الأمور.
مد يده ېلمس ذقنها جعلها تنظر له وابتسم قائلا ايه حبيبي مكشر كده ليه فى حاجة حاجة مضيقاكى
سليمان بسعادة كبيرة وهو يسحبها يحيط ظهرها بكتفه ويتجه للخارج يتحدث لها لأ طبعا مش شايف ده انا عمرى ماكنت مبسوط كده.. انتى غيرتى حياتى يا جنه.. انتى فعلا جنتى.
جنه بضيقايوه بس على فكره انا مش بتكلم عنك ايه ال أنا الى عندك دى.. انا بتكلم عن نفسي انا مش مبسوطه.
توقف قبل الدرج يقول پصدمه وحزن أيه! مش مبسوطه!! طيب ليه!! ده انا بحبك اوى ياجنه.
جنه سبق وقولتلك انى..... قاطعهم صوت شوكت بأول الدرج يقول پغضب بعدما ضړب عكازه ارضاوالله وجه اليوم الى هأخر نفسى فيه عن السفره عشان عيله اصغر من احفادى.
صمت سليمان ينظر حوله يرى عن بعد الكل مجتمع على السفره ينظرون ناحيتهم بفضول وصمت.
ستظل مدى عمرك تصنع قيود وقواعد ليأتى شخص ما يكسر تلك القاعده بجداره ورضا تام منك.
هكذا كان الحال.. وشوكت ينظر ناحية تلك الصغيره التى لو جمعت عمرها لكان فقط بمجموع السنوات التى سافر بها من بلد لبلد عمل وتجاره بما فيهم من مكسب وخساره.
لتأتى تلك النكره وتبدأ عادى بعينها ولا تعرف لما هذا العداء المبالغ فيه من ناحيتها.
بعدها اتجهت انظارها لزياد زوجها ومن بعدهم رجل من نفس عمر سليمان تقريبا والى جواره احداهن على مايبدو زوجته ولجوارها فتاتين اصغر منها بقليل.
وسيده ارستقراطيه تشبه سليمان قليلا.. الى ان وقعت عينها على تلك المرأه بالغه الجمال.
بل هى ايقونه... حتى ملابسها رائعه تجيد تنسيق الألوان بشكل احترافي وشعرها الجميل تجمعه بقصه بسيطه كلاسيكيه.
بالتأكيد هذه نهله ملكة جمال مصر السابقه وزوجته الحاليه.
تعلقت عينها بها وكانها تسأل لما وكيف تزوج على هذه... لتتذكر حديثه عنها أنها تعبد المال وقد تزوجته لامواله فقط وكم هى شخصية غير جيده اطلاقا فهل كلامه صحيح
لكن من تراها الان
بتلك الملامح الناعمه الهادئه لا توحى بهذا ابدا.
ظلت عينها متعلقه بنهله
رغم ان الأخرى عادت تنظر لصحنها فقط.
سليمان يسحبها معه حيث مقعده تجلس لجواره يبادر بسحب المقعد لها وسط زهول الجميع من ذلك الاهتمام الجديد على سليمان.
الا نهله التى استغربت وحزنت كونه لم يفعلها يوما معها ولكنها قد سبق وقررت عيشتها هنا ماهى إلا ايام فلتمضيها بلا مبالاه افضل.
لكنها وبنظره ثاقبه اقرت... هذه الفتاه بالنسبه لسليمان ليست مجرد نزوه او شئ اشتاه او حتى زواجه وستنتهى يوما.
هى شئ اكثر كارثيه وخطوره بالنسبة له... فأما ام تقضى هى على ظلمه وغوروه أو.... يقضى هو على برائتها.
ضحكت بسخريه تحدث حالها.. هذا لو كانت بريئه فالفتاه التى تستطيع الإيقاع بسليمان الظاهر مره واحده وتجعله يفعل كل ذلك كى يتزوجها ويظهر كل هذا الحب واللهفه عليها ليست بفتاه عاديه اطلاقا.
لكنها يبدو عليها الهدوء والبراءه على طاولة الطعام فى محاوله واهيه منه للحفاظ على قواعده الصارمه منذ سنوات.
صمت رهيب سيطر على المكان لم يكسره سوى اعظم حاقده من وسط الجميع وهى تهانى تبتسم ابتسامه سامه ترددإزيك يا جنه.
ليكن الرد من ناحية سليمان يصحح بتحذيرجنه هانم... يا تهانى.
لتجحظ اعين الجميع وشوكت يتابع بصمت
بهت وجه تهانى واصبحت غير قادره على ابتلاع رمقها من تلك الصفعه التى واتتها من حبيبها يدافع عن حبيبته اكبر عدوه لها.
ليتدخل زياد معترضاايوه يا خالى بس... دول ولاد عم اصلا.. عادى يعنى.
سليمان بحزملا مش عادى يا زياد.. خلاص بقت جنه سليمان الظاهر.
لتتدخل غاده بالحديث قائله بابتسامة وانا كمان اقول يا هانم بقا !
هم يجيب بتأكيد لكن جنه تدخلت بقوه تعبر عن حالهالا طبعا ده حتى عيب.. انا من سن بنوتاتك الحلوين دول.
توجهت لها اعين سليمان ينظر لمقصدها بضيق.
ليتدخل ماهر يزيد بشماته مؤكدا قولهاايوه طبعا انتى من دور بناتنا.. انا وسليمان سننا بردو قريب من بعض... انا اكبر منه بكام سنه يادوب.
تم الضغط على الچرح بنجاح وسليمان عينه تطلق لهيب من ڼار تجاه ماهر لما يقصده وقد سدد هدفه ببراعه.
فيقرر شوكت إنهاء تلك الحړب قائلا ياريت نخلص فطار ونروح نشوف الشغل المتراكم علينا ده.
رفع ماهر يديه يقول انا مافيش تقصير من ناحيتى... العطله من تأخير توقيع عقود واوراق يعنى من عند اااا... ههه.. عريسنا.
اغمض سليمان عينه وقال اعتبرها اتمضت وعلى مكتبك يا ماهر دى مجرد حركة ايد يعنى مش هيبقى ليك حجه وماتقلقش... خلاص الأسد نازل ملعبه.
صمت ينظر ناحية نهله أخيرا يقول ازيك يا نهله.
جاوبت بحياديه واقتضابالحمدلله.
تعجب قليلا من صمتها... قليلا فقط ونظر لجواره يرى ان كانت جنته تاكل أم لا.
وهى لا تستصيغ طعامهم تشتهى طعام امها الدافئ.. ترغب بمشاكسه من مشاكستهم معا.
وشجارهم على المذاكره وهى تعرب عن سئمها وضيقها... اصبحت الان تتمنى لو تذاكر.
همس باذنهامش بتاكلى ليه يا روحى.
جاوبت بضيقمش عايزه.. مش عاجبنى.
سليمان طيب قولى ياروحى تحبى تاكلى إيه
جنهمش عايزه مش عايزه انا حره. هبقى اكل بعدين ياسيدى.
كل ذلك وبقية الحضور يحاولوا معرفة مايقال بينهم... لكن صوتهم منخفض للغايه.
قطع كل شئ مجددا صوت شوكت وعينه لا تريد تركها.
على الفور تحركت تهانى بسيارتها تلحق به ولم تذهب مع زياد متحججه انه بمكان وهى بأخر.
دلفت للداخل ترى زياد يخرج هو الاخر بعدما حياها مجددا بطيبه.
ووقفت نهله عن مقعدها تلتقطت حقيبتها تتجه حيثما تذهب يوميا تعيد بناء مستقبلها فلن تضيع يوم آخر فى بكاء لن يجدى شئ على شخص لا يستحق بالأساس.
ووققت هى تشعر يالتيه وسط ذلك الصرح الكبير لا تدرى أين تذهب ولا ماذا تفعل.
لم يتبقى سوى تلك السيدة زوجة ماهر وفريال شقيقة سليمان.
لم تستحسن الجلوس وسطهم ولا خيار أمامها سوى الذهاب للحديقه تشتنشق بعض الهواء ربما يخفف عما تشعر به قليلا.
لتبتسم غاده شامتهدى شكلها لاحسه عقل الظالم على الآخر... يحقلها بصراحة هى حلوه اوى.
تنهدت فريال تضع الفنجان من يدها قائله ماعتقدش الحكايه حكاية حلاوه مانتى شايفه نهله احلى واشيك... لأ... سليمان شكله حب ودى ياتبقى حاجه كويسه او تبقى مصېبه للكل.. فربنا يستر.
يحاول انهاء عمله بسرعه قدر الإمكان فقد اشتاق لها كثيرا.
لأسبوع وهى
معه لا تفارق ذراعيه حتى أصبحت هواءه.
جلب إحدى الصور التى وضعها له على مكتبه ينظر لها بهيام يقرر مهاتفتها وسماع صوتها ربما صبره قليلا.
لكن قطع نيته بذلك دخول تهانى المفاجئ بدون استئذان ليقف پغضب قائلا انتى اټهبلتى لا إيه يابت.. إزاى تدخلى كده ماغير إذن.
صړخ بأعلى صوته ينادى سكرتيرته التى دلفت سريعا فقال پحده ازاى حد يدخل لحد هنا من غير إذن منى.. إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
السكرتيرهماهو يافندم هى الى قالت... قاطعتها تهانى قائله قولتلها إننا أهل ومافيش اى... صړخ بوجهها يقول اهل من يام اهل... انتى اتجننتى فى مخك ولا ايه اتعدلى بدل ما اتعدل ولا انتى جايه تفكرينى انى اتاخرت فى رفدك.
صمتت پصدمه وحرج من لامبالاته باحراجها أمام السكرتيرة فنظرت لها قائله روحى انتى على مكتبك.
ليجن جنونه قائلا لااااااا... ده انتى نسيتى نفسك خالص... ماتيجى تقعدى مكانى احسن... امشى يابت اطلعى برا احسنلك دلوقتي.
ظلت واقفه فى مكانها بلا اى نقطة ډم واحدة ليقول لسكرتيرتهاخرجى.
فى نفس الوقت وصل زياد للفرع الشركه الرئيسى بأوراق مهمه يدلف للداخل متجها ناحية مكتب سليمان.
دلف للداخل ينظر للسكرتيره باستغراب يقول ايه الزعيق ده ولمين
السكرتيرة بحرج لمدام تهانى.
ليتحرك سريعا پصدمه وهى تحاول منعه دون جدوى.
وبالداخل وقف مقابلها يقول لمى الدور ياتوتو قولتلك بدل ما ابهدلك ها.
تهانى بهيام ليه بس انا عملت كل ده عشان.. قاطعها بنفاذ صبربتتتت.. بطلى رخص بطلى رخص وعفانه سامعه.
اقتربت تهم بمسك يده فى نفس لحظه دخول زياد الذى نظر لهم باستغراب يقول فى ايه
فابتعدت عنه على الفور لكن زياد غير مرتاح لوضعهم فهو حقا مريب فيسأل مجددا فى ايه.
نظر له سليمان پغضب يقول الهانم جايه تقو... قاطعته سريعا تنقذ الموقف بعدما ركضت تجاهه قائلهاأأ.. بقولو ان فى شكاوى كتير