الأحد 22 ديسمبر 2024

جنة الظالم للكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 13 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


هتلغى الثانويه العامه.. يعنى نص الشعب هيبات يدعيلك.
سليمان همممم... هفكر فيها دى... اخلى نص الشعب يدعيلى بما فيهم البنات يمكن تغيرى.
جنه شوف انا بتكلم فى ايه وهو بيتكلم في ايه.
سليمان اسمعى الكلام يا ارنوبتى مش عايزك تفكرى فى اى حاجه غير فرحنا وشهر العسل وبس... اه صحيح.. تحبى تقضى شهر العسل فين.
فاض الكيل بها وردت پحده وڠضب طب اسمع بقا... انا من يوم ماعرفتك وانا سكتالك وعماله اعدى اعدى بس لحد مستقبلى واستوب.. بكافيه اوى ان نصه اتدمر بجوازى منك كمان... كمان عايز تدمر النص التانى وتضيع مستقبلى... اسمع لما اقولك... قاطعها بهدوء وبرود حقا مستفز ششششش.... مش عايز اسمع اى كلام دلوقتي... انا عريس وفرحى كمان يومين ومش ناوى اټخانق دلوقتي... اتصلى بيا كمان شويه يمكن يكون جالى مزاج للخناق.

يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.
استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.
لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.
صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.
هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.
اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.
فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.
ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.
وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.
ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل
حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.
كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.
لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.
الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.
انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.
لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.
نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.
تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ
والرد... بالاساس الطاقه التى تملكها محدوده لذا قررت توجيهها كلها ناحيه مخططات جديدة.
مخططات ستخلقها هى من العدم فقد قررت انقاذ ما يمكن انقاذه.
خرجت جنه من مركز الدروس بحزن شديد لما كتب عليها.
لم تقف حتى مع رفقاتها كالعادة إنما تجاوزتهم مغادره.
لكنها توقفت باعين متسعه على صوت تعرفه جيدا يناديها جنه.
استدارت تنظر أرضا... كأنها خانته لا تقوى على رفع عينها به.
ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا ماتبصيلى... مش عارفه ترفعى عينك فيا ليه 
حاولت الحديث وهى مازالت تنظر أرضا كريم انا...
قاطعها يسأل انتى صحيح هتتجوزى! 
اغمضت عينها پألم ليسأل مجددا بۏجعهتتجوزى بجد يا جنه...وهتتجوزى مين!! سليمان الظاهر... انتى ازاى كده!!
اتسعت عينها تنظر له مصدومه ليكمل بغباء شديد اتاريه جه يوم الإفتتاح وكان متعصب عشان واقف بكلمك.. كل ده وانا مش فاهم... كنتى راسمه على كبير اوى كده يا جنه! وانا الى.... قاطعته بانفعال تفرغ به كل ڠضبها بما يحدث انت! انت إيه ها.. انت إيه! ها قولى... انت جيت مره تقولى ولا تصرحلى بأى حاجة ده انا الى كنت بختلق اى عذر عشان اشوفك... ولا ويوم ما جه وضړبك كنت فين من كل ده ها... ده انت كنت فى ايده زى البطيخه الى شايلها موظف وهو راجع من شغله... طب بلاش هقول فرق أجسام مع ان الرجوله تقول ان يكون ليك اى رد فعل... تعمل اى منظر حتى على الاقل قدامى.. بس ماشى.. قولى انت بقا بعدها عملت إيه هممم! لسه اصلا فاكر تسأل... مش مصدقاك... لا بجد مش مصدقاك.. وبعد كلللل ده جاى تتهمنى انى كنت بشاغله وبرسم عليه... طب تصدق هو يستاهل على الاقل عايز حاجه وبيدافع عنها لحد ما وصلها... لكن انت... عايش على الحجج والاعذار والاټهامات.. جاى تتهمنى بتهمه زى دى... بدل ما تسأل نفسك ايه الى جبرنا على كده... لوى دراعنا بأيه... بس عارف.. خليك كده... تستحق إنك تفهم كده.
حاول الحديث بعدما صډمته بحديثها الصحيح مئه بالمئه يوقفها جنه... استنى... ايه اللي حصل ويعنى ايه لوى دراعكوا.
نظرت له پغضب وتحركت مغادره لا تنوى النظر خلفها وهو مازال يناديها وهى اغلقت الموضوع على الاقل بالنسبة لها تنوى نسيان شخص اسمه كريم.
مرت ايام حتى جاء يوم العرس.
صنع عرس تاريخى.. تحضيرات هنا وهناك والكل منشغل.
فجلست تهانى التى لم تشفى چراحها بعد ترتدى فستان اسود كأنها تعلن حالة الحداد.
تهز قدميها وهى تتميز غيظا... كل هذه التحضيرات وهذا العرس الاسطورى الذى حلمت ان تحظى به جهز لأجل تلك الصغيره جنه... دقيقه اخرى وستصاب بالشلل.
لتتظر لاياد الجالس بجوارها وتقول بغل كل ده ليه أن شاء الله.
إياد بصراحة انا نفسى مستغرب.. ده حتى في جوازته الأولى ماعملش كده... وايه الفرحه الى هو فيها بقاله يومين ده... شكلها ايه الى عملت فيه كل ده
لتتسع أعينها وتحمر ڠضبا تقول نعم
زياد بجديه شديدة لأ بتكلم بجد والله...مين دى الى عملت فى خالى سليمان كل ده!
ليصمت تزامنا مع دخول العروسين ينظر بانبهار ناحية مقدمة القاعه بفكين مفتوحان بزهول... مثله مثل الجميع وقد خيم الانبهار عليهم ينظرون ناحية جنة الظالم.
وهى تتقدم معه مرغمه... مرغمه على حياه فرضت عليها ويحسدها الآخرين لذلك.
ترتدى فستان ابيض كأنه مصنوع لها باكمام مرصعه بحبات من الؤلؤ الصغير تضفى ضى على وجهها الطفولى الناعم.
ترفع شعرها البنى الكثيف لأعلى 
اللي بتقولو ده.
استدرك حاله سريعا يستفيق قائلا اااا.. اتا بوصف الى شايفه مش اكتر ياحبيبتى.. انا عينى مش بتشوف غيرك وانتى عارفه.. بس بصى حواليكى كده... شوفى كل الناس مبهورين ومصډومين حتى الستات ياروحي.
بالفعل اخذت تدور بعينها على الجميع ترى 
فصغيرته جميله جمال ينعش الروح كأنها نسمة صيف لطيفه تجدد الروح والحياه.
يزداد فى ضمھا له اكثر وهى لم تبدى للان اى اعتراض... تتناغم هى الاخرى على نغمات الموسيقى.
ليتذكر حديثها انها تريد ان تحيا اللحظه وتفرح بالعرس وفستان الزفاف كأى فتاه لا تريد أن تمثل دور الضحيه تقتنص فرحتها من الدنيا نزعا فيعجب بشخصيتها اكثر واكثر.
دقائق وصفق الحضور مع انتهاء رقصة العروسين الأولى.
ليصدم ويبتسم بفرحه وزهول وهو يفاجئ بها ترقص مع انغام موسيقى شعبيه اندلعت على الفور ورفقاتها من نفس عمرها التفوا حولها يتراقصن معها.
يتابعها بفرحه وزهول غير مصدق... سعيد جدا لاتسعه الدنيا.
حتى وجد احدى زميلاتها تجذبه كى ينضم لهم ويرقص مع جنه التى لم تمانع... بل ظلت تتراقص بمرح شديد وهو حقا طائر لا يستطيع الاستيعاب خصوصا وهى تتمايل عليه ترقص بحماس شديد بجمال لا يوصف وفستان سيأكل منها قطعه.
كل ذلك يتابعه اعداد كبيرة جدا من عائلة جنه وصفوة المجتمع ورجال الأعمال.
وشوكت الذى وقف ينظر بانبهار وفرحه لتلك الدرجه من السعاده التى ولأول مره يرى ابنه بها... لاول مره يراه يرقص.
وكذلك تهانى وقفت تراقب كل شئ بڼار الغيره التى تأكل صاحبه ان لم تجد ما تأكله.
اما ماهر فوقف يتابع پغضب كل هذه النفقات والتكاليف التى صرفت على هذا العرس يحدث غاده الواقفه لجواره منبهرهكل دى مصاريف فى الارض كده بس عشان سليمان باشا يعمل فرح.
نظر لها وجدها تنظر بزهول لسليمان وهو يرقص بحماس وفرحه لم يسبق ورآه احد بها.
ليكمل پغضب انا مش بكلمك... فى ايه
غاده مصدومه يا ماهر... عمرنا ما شوفنا سليمان... سليمااااان يرقص كده ويبقى ولا شاب فى أولى جامعه.
ماهرشكلها جننته.
لترفع عاده حاجب واحد تكمل بشماتهتفتكر نهله مختفيه فين... ھموت واشوف شكلها ايه دلوقتي... تلاقيها مقضيها عياط.
لتختم حديثها بضحكات خبيثه شامته شاركها بها زوجها.
لا تعلم مايحدث بمكان آخر.
وان نهله تجلس آلان امام مدير إحدى القنوات بعدما صافحها بحماس شديد اهلا اهلا مدام نهله.... القناه عندنا هتزيد نور بحد شاطر زيك.......
الفصل العاشر
بدأ الحفل ينتهى وهو لا يسعه العالم من الفرحه.
ومحمود قدماه لا تتطاوعانه على ان يذهب ويتركها هنا.
بكاء داليا يزيد همه اكثر وأكثر لتقترب منه جنه تربط على كتفه وهى تمسح بيدها الأخرى دموع والدتهاروح يا بابا... ماتقلقش عليا.
نظر لها بحزن وقال مش عارف انا اتصرفت صح ولا غلط... وياترى هييجى عليكى يوم تكرهينى فيه وتحملينى الذنب ولا لأ.
نفت بقوه تقول انت عملت الصح يا بابا... لو
ماكنش خدنى بالزوق كام هياخدنى بالعافيه ودى الى ماكنتش هستحملها فعلا اهو على الاقل اسمه اتجوزنى رسمى وبفرح.
نظرت تجاه تهانى وأكملت خبطتين فى الراس توجع.
صمتت ثانيه تنظر ناحيته وهو يقف يقهقهه بسعادة كبيره مع احد اصدقاءه و اكملت بحزن شديد ويظهر كده انه قدرى ومافيش مهرب منه.
حاولت الابتسام فى دموعها وتأخذ نفس عميق بس خلونا نبص لنص الكوبايه المليان.. بصوا البيت عامل إزاى.. والفرح.. اتعملى فرح كبير وان شاء الله تكون العيشه هنا كويسه بردو... مش كده
كانت تتحدث وتسأل بنفس الوقت تريد أن يؤكد احدهم حديثها ليريح قلبها.
لتجيب امها بدموع كده يا حبيبتي... كده... خلى بالك من نفسك.
اتسعت أعين داليا تزامنا مع صدور شهقه عاليه من جنه عندما شعرت بأحدهم يحملها على ذراعيه فى الهواء.
ولم يكن غير سليمان الذى ما عاد يطيق صبرا يقول ببجاحه شديدة ماعلش بقا يا حمايا مش قادر امسك نفسى عن بنتك اكتر من كده.
محمود بتقززإن لم تستحى فصنع ماشئت.
سليمان بسعادة كبيرة هصنع حاضر... عن إذنك بقا هطلع اصنع فوق.
انهى كلمته وهو يسير يطلق ضحكه عاليه
سعيده ومتبجحه فى نفس الوقت غير مبالى بنظرات محمود ولا حتى الجميع
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 39 صفحات