الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حب مستحيل

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

الشرفه كانت شارده وعلي وجهه ابتسامه سعيده فاخيره حلمها سيتحقق حلم كان بعيد عنها كثيره وفي لحظه اصبح بين يديها فاقت من شرودها علي صوت والدها هو يقول ومالك مبسوطه كده ليه
انتبهت اليه دينا وقالت بخضه ايه يابابا خدتني
ابراهيم بسخريه سلامتك من الخضه ياختي تعالي عايز اتكلم معاكي
جلس ابراهيم علي السرير واتجهمت دينا وجلست بجواره خير يابابا
ابراهيم خير طبعا انتي سمعتي الي اتقال بره صح
دينا اه يابابا سمعت
ابراهيم وايه رائيك
دينا بتوتر انا مش عارفه يابابا الي حضرتك هتقول عليه انا هعملو
ابراهيم انا هسالك سوال واحد وتجاوبي بصراحه قبل ما اقولك قراري انتي سيبتي معتز ليه
دينا معتز يابابا انسان محترم وكويس انا منكرش ده ابدا بس في نفس الوقت انا مش شايفه غير صاحب واخ وابن عمي وبس حاولت ان احبه واكمل معاه بس حسيت ان انا كده بظلمو وجامد علشان كده قررت ان اسيبه علشان مظلموش اكتر من كده
اقتنع ابراهيم بكلامها قليله وقال بهدوء وانا محترم قرارك رغم ان من يومها وانا نفسي اكسر دماغك علي الي عملتي ده بس في النهايه دي حياتك وانتي بنتي الي بحبها رغم قسۏتي عليكي بس ده لمصلحتك وعلشان خاېف عليكي وادهم طبعا ابني قبل اي حاجه و شاب محترم ومتربي و هيصونك انا اصلا مش مصدق ان صالح باشا وافق دي معجزه المهم ان مش معترض علي جوازتك منه ابدا طالما هتكوني مبسوطه
دينا وانا بحبك اوي يابابا وانت كان معاك حق في كل حاجه عملتها معايه وانا هصلي استخاره وارد علي حضرتك يابابا
ابراهيم ماشي يابنتي ربنا يفرح قلبك وتكوني مبسوطه دايما
مرت ثلاث ايام عاد فيها امجد الي الاسكندريه لوالدته وبقيت اميره في القاهره بعد اصرار والدها علي ذلك وطوال تلك الثلاث ايام كان ادهم يسال دينا يوميا عن الموعد الذي سياتي ليتقدم لها قبل ان يسافر وينهي اعماله في السويس واصر اليوم ان يعرف ردها النهائي دخل ادهم الي المطبخ وطلب كريمه تحضير فنجان من القهوي واحضاره الي غرفته انهت كريمه اعداد القهوي ونادت علي دينا لاخذها لان باقين مشغولين في احضار الغداء اخذت دينا صينيه القهوي منها وصعدت الي غرفه ادهم طرقت الباب بتوتر وارتباك فهي تعلم انه ادهم سيعيد عليها سواله مره اخره بمجرد ان يراها سمح لها ادهم بالدخول وجدته يجلس علي المكتب ويريح ضهره علي الكرسي وينظر لها بهدوء مخيف وضعت القهوي علي المكتب امامه وتسالت عايز حاجه تانيه
جلس ينظر اليها قليله ثم ونهض واتجه اليه بخطوط بطيئه ومع كل خطوه كان قلبها ينبض بقوه خوفه مما هو قادم وقف امامها مباشره وقال بهمس لا شكرا مش عايز حاجه تانيه
هزت راسها ايجابه وتوجهت للخروح ولكنه اوقفها عندما امسك معصم يديها وادارها ناحيته واقترب منها قليله وقال بنفس الهمس انا قولتلك تخرجي
ارتبكت دينا من قربه كثيره وشعرت بالخۏف قليله وقالت بتوتر ما انت قولت انك مش عايز حاجه تانيه فهخرج
ادهم انا قولت مش عايز حاجه بس مقولتش تخرجي
دينا طب ممكن تبعد شويه وسيب ايدي
ادهم وهو يهز راسه بالرفض لا انا مرتاح كده هو انت مضايقه وله حاجه
دينا اه مضايقه وبعد اذنك ابعد شويه مينفعش كده
ادهم هبعد لما تقوليلي هتبقي مراتي امته
دينا وهي تحاول سحب يديها وانا قولتلك ان لسه بفكر
ادهم وهو يقربه منه اكثر وانا خلاص مبقاش عندي صبر وانتي بقالك اكتر من تلات ايام بتفكري وله انتي مش موافقه ومش عايزه تقوليلي
دينا سريعا وبدون ادراك ايه الي انت بتقولو ده يا ادهم هو ده الي انت كنت فكره ان رفضه ادهم انا عشت عمري كله مستنيه اليوم ده وبحلم باليوم الي ممكن تحبني فيه كنت عارفه ان ده مستحيل يحصل وحاولت اعود نفسي علي كده ولما لقيت يوسف بيحبني قولت خلاص انا لازم اشوف حياتي وانسي الاحلام دي كلها وفعلاه عملت كده بس برضو مقدرتش انساك وله انسي اللحظه الي حسيت بيها بحبك في قلبي انا بحبك يا ادهم اه ممكن اكون حبيت يوسف ولما اتخطبت لمعتز كان برضو علشان انساك خصوصه انك اتجوزت اليوم الي كان اسوء يوم في حياتي وحسيت ان روحي بتروح مني انا مش عايزه حاجه في حياتي اكتر من ان اكون جنبك وبس فهمت بقي
كان يستمع ادهم لكلامها وهو اقل مايقال انه مصډوم كم كان غبي ومغفل كانت تحبه طوال تلك الفتره وهو مثل الغبي كان ېخاف ان يقول اي شئ من اجل ان لا يخسرها وهو لا يعلم انه اذه كان تكلم كانت ستصبح ملكه الي الابد فاق اخيره من شروده وصډمته وقال انا غبي انا غبي وحمار ومغفل انا ازاي محستش بكل ده وانا الي كنت خاېف لاقولك اي حاجه لساعتها اخسرك يارتني كنت اتكلمت من بدري اوي انا بحبك ومستحيل ان استغني عنك مهما حصل
دينا انا بحبك وكل الي عايزه ان اكون جنبك وبس
قبل ادهم يديها بحنيه ربنا يخليكي ليا
دينا ويخليك ليا
ادهم طب بصي بقي وانتي ذي القمر كده والدموع الي في عينيك دي مخلي عينك هتجنني اكتر واكتر ياريت تخرجي من هنا علب ابوكي وتقوليلو ادهم هيجيلك بكرا علشان نحدد معاد كتب الكتاب مفهوم
هزت دينا راسها ايجابه بخجل وسحبت يديها منه سريعا وهرجت من الغرفه
جلس ادهم علي السرير وهو يضحك بسعاد يالهوي عليا وعلي غبائي تستاهل يادهم تستاهل
في الاسفل وتحديده في الصالون كانت تجلس سعاد وشهد واياد يتحدثون قليله
سعاد بس انا زعلانه منك ياشهد هو لازم اقول لاياد يجيبك مفيش مره تقولي اجي اقعد مع ماما سعاد شويه
شهد انا اسفه ولله يا ماما انا بس
بتكسف ان اجي لوحدي
سعاد وتكسفي من ايه ياحبيبتي ده بيتك واحنا اهلك وخلاص كلها شويه وتبقي مرات ابني
اياد يسمع منك ربنا يا سوسو ياقمر يالي
بتقولي احلي كلام
سعاد ايه ياواد ده انا مش قولتلك تبطل جنانك وتبطل سوسو دي
اياد مالك بس ياحلي سوسو بدلعك انا غلطان يعني
سعاد لا مش غلطان ياخره صبري طب دلع خطيبتك احسن
اياد هي مدياني فرصه اقول كلمه ده انا ربنا بيحبني لو سبتني اقولها بحبك
سعاد بكرا تتجوزو وتقول كل الي نفسك فيه انا هروح اشوف خلصو الاكل وله لسه
نهضت سعاد واتجهت الي المطبخ وهي في طريقها اصتدمت بها دينا الي كان يبدو علي التوتر والاستعجال
دينا انا اسفه جدا مكنش قصدي
سعاد وله يهمك مالك مستعجله كده ليه
دينا لا ابدا انا بس كنت عايزه بابا في حاجه مهما
سعاد ماشي علي مهلك
دينا عن اذنك علشان اروح اشوفو زمانه جي من الشغل
اتجهت دينا الي غرفه ابيها ودخلت بعد ان اذن لها بالدخول جلست بجواره علي الكنبه التي في الغرفه
دينا بابا كنت عايزه حضرتك في موضوع كده
ابراهيم اتفضلي يابنتي خير
دينا ادهم كان عايز يجيب بابه ويجو بكرا يقعدو مع حضرتك
ابراهيم يعني خلاص وافقتي
دينا اه يابابا انا موافقه
ابراهيم خلاص علي بركه الله بشرفو بكرا في اي وقت
دينا بس ادهم عايز يكتب الكتاب علي طول
ابراهيم لما يجي ونتكلم نبقي نشوف الموضوع ده
دينا شكرا يابابا عن اذنك هسيب حضرتك ترتاح
في الصالون عند اياد وشهد
شهد اياد انا كنت عايزه اقولك علي حاجه حصلت بس مش عايزك تتعصب
اياد حاجه ايه ياشهد قولي
شهد انا امبارح وانا في المطعم لقيت مصطفي داخل عليه المكتب
اياد بعصبيه والحيوان جاي عايز ايه بقي ان شاء الله
شهد هقولك
فلاش باك
كانت تجلي شهد في مكتبها في المطعم الذي اشتراه لها اياد وكانت تراجع بعض الحسابات الخاصه به وجدت من يطرق الباب سمحت له بالدخول وجدت مصطفي هو الذي يدخل نهصت من علي الكرسي سريعا ونظرت اليه پغضب انت ايه الي جابك هنا
مصطفي محتاج اتكلم معاك
شهد وانا مش عايزه اتكلم واتفضل اطلع بره
مصطفي هما خمس دقايق مش عايز اكتر من كده ياشهد ارجوكي خمس دقايق
شهد خمس دقايق وتمشي من هنا
جلس مصطفي علي الكرسي وترك الباب مفتوح
استمعت شهد لكل كلمه منه وهي تتذكر كل مافعلو وكل كلمه قالها فاقت من دوامه افكارها وقالت انت اكتر واحد كنت بحبه يا مصطفي ومكنتش عايزه حد غيرك بس انت چرحتني وكسرتني بشكك فيا وكلامك وضړبك انت الي كرهتني فيك كان نفسي تفهم بس لاسف مفهمتش انا مسامحك يا مصطفي انا عيشتك يذنبي طول الغتره الي فاتت دي كفايه كده
مصطفي انتي صح انا خسرتك بغبائي واستاهل الي يجرلي اشوف وشك علي خير ياشهد
شهد سلام يامصطفي
باك
شهد بس ده كل الي حصل علشان خاطري متزعلش مني يا اياد انا جيت وقولتلك اهو
اياد انا مش زعلان علشان انا واثق فيكي ياشهد بس ياريت تكون اخر مره اسمع سيرته والموضوع اتقفل علشان متشوفيش وش مني يزعلك
شهد ولله صفحه اتقفلت ومش هتتفتح تاني ايدا
اياد ماشي ياحبيبتي وانا وعد هعوضك عن كل الي شوفتي معاه وهعوضك
شهد اياد انت عوضي في الدنيا دي كلها
اياد ربنا يخليكي ليا يا احلي حاجه في حياتي
انتي هي وفي اليوم التالي اجتمع ادهم وصالح وابراهيم واتفقه ان موعد عقد القران والفرح بعد اسبوع من الان من اجل ان تتحسن حاله امجد قليله
عدت الايام واصبحت ايام تعم بالسعاده والبهجه علي عائله الشرقاوي جميعا فاخيره بعد ايام من العڈاب والۏجع والمعاناه ايام ذهبت بكل ما فيها من حزن وذكريات سيئه ومؤلمھ علي الجميع صحيح لما يتم نسيانها ولكن استطاعه تخطيها واصبح كل واحد منهم قريب من حلمه وعلي بعد خطوه واحده فقط من تحقيقه ويصبح حب حياته ملكه وبين يديه الحب الذي اختاره قليه وتمسك به وكان علي امل ان يكون له وبالفعل حدث رغم كل ما حدث من اوجاع
وصلت سياره امجد الي فيلاه الشرقاوي بعد ان وصله من الاسكندريه هو وماجده فزفافه هو واميره بعد ثلاث ايام من الان وقرر الاثنان الاسقرار في الاسكندريه بعد اصرار اميره علي ذلك رغم اعتراض والدها ولكنها اصرت لانه جميع ذكريتها السعيده وقصه حبها مع امجد بدائت هناك وهي تريد ان تكتب سطور جديده من حياتها معه في نفس المكان وايضا لا تريد ان تترك ماجده وحدها هناك نزل الاثنين من السياره واصبح امجد يسير وحده بدون الاستناد علي العكازات بعد اخر جلسه علاج طبيبعي ولكن لازالت خطواطه بطيئه قليله وجدو اميره ودينا يجلسو في الحديقه يتحدثو قليله تقدمو منهم وتركو الحقائب للحرس حته يقومو بادخالها عندما رائتهم اميره نهضت سريعا واحتضنت خالتها بقوه وسعاده
اميره وحشتيني اوي ياخالتو وحشتيني
ماجده وانتي كمان ياحبيبه خالتو وحشتيني
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 43 صفحات