طبيبة قلبي كاملة
ببطء ولكنها تمنت لو تصارحة بما يجول في خاطرها .. وانت كل يوم يا معتز بتثبتلى أنى مستحقكش أنا .. مش قادرة اكون
الشخص إلى بتتمناة .
معتز بيميل عليها يعنى مش ناوية تقوليها
لطف باستعباط أقول إية !
معتز بصلها شوية وفضل ساكت .. ثم اردف بتنهيدة طويلة أبدا .. خليكى ساكتة .
عدى الوقت بسرعة و عندما دقت الساعة ٩ غادرهم معتز وعلى وجهه ابتسامة باهتة ..
لطف ماله !
فاطمة حساة زى ما يكون جتتة متلبشة كدا أو زعلان جرالة أية !
لطف بضيق وأنا ايش درانى ما كنتى تسألية وهو قدامك .. وبعدين انا تعبانة خالص يا ماما وعايزة انام تصبحى على خير
وسابتها ودخلت غرفتها .. فاطمة شوفى البت ماشى يا لطف بكرة يحلها ربنا .
اترمى على السرير بحملة كلة كالچثة الهامدة و تأمل السقف لبعض الوقت .. ثم اتصل على ماردلين .
فى المستشفى .. سليم قعد يشرب قهوتة بعد ما انهك نفسة فالعمل و حصلتة ماردلين بعد ما خلصت العملية .
سليم شرب آخر بق فالكوباية و قام وراها . . وفإزاز مكتبها شافها بتتكلم فالتلفون ..
ماردلين ألو
معتز ألو يا لولى ازيك
ماردلين بفرحة الحمدلله يا حبيبى أنت عامل إية
معتز الحمدلله .. أنتى تعرفى لطف
ماردلين سكتت شوية وبعدها جاوبت آه ..
ماردلين يعنى مكنتش عايزة أعمل توتر بينكوا وانتو لسة فالاول اوعى تكون زعلت !
معتز أبدا هزعل لية .. هو سليم دا يبقى إبن خالتها
ماردلين آه فية حاجة يا معتز ومال صوتك
معتز وهو بيحاول يسيطر على دموعة .. م مفيش يا لولى .. هسألك حاجة بس تجاوبينى بصراحة .
ماردلين بتشرب من القهوة فية أي !
شرقت و سليم اتخض لما شافها وهو واقف بعد ما هديت و شربت ميا قالت بتسأل لية يا معتز هى لطف قالت حاجة !
معتز لا عايز اعرف .. بصراحة يا ماردلين .
ماردلين ا آه .. آه يا معتز سليم بيحبها .. بس بقولك مش مهم مين بيحبها المهم هى بتحب مين
معتز بكسرة ماشى ..
وقفل التلفون بسرعة قبل ما تتكلم .. ماردلين قلبها ۏجعها على اخوها وهى حاسة بالألم إلى فصوتة .. فجأة الباب اتفتح وظهر سليم بعيونة إلى كانت بتبص فعيون ماردلين من غير تردد . .
سليم ا أنا آسف على إلى حصل منى .. على كل حاجة .. بس الحقيقة أنا عمرى ما فكرت فلطف بالطريقة دى عمرى ما شوفتها غير اخت .. و بعد كلامك وإلى حصل فالشارع امبارح فأنا آسف معتقدش أنى هقدر اكمل
ماردلين بسخرية لا والله ! وأنت كمان الى جاى تقول مش هقدر تكمل ! أنت لية محسسنى أنك ملاك باجنحة مبيغلطش.. ها بدأت تتعصب وصوتها يعلى لية محسسنى يا سليم أنك عارف كل حاجة مع أنك تقريبا فاهم كل حاجة غلط .. دا حتى مشاعرك فاهمها غلط ..
وقفت قدامة ونزلت لمستواة .. وقالت بغل أنتى لية مدى لنفسك كل الاهمية مع أنك مش بتعمل حاجة غير أنك ټجرح زى الموس بالظبط !
ابعد يا سليم و متتكلمش معايا تانى ولو الضرورة حلت واشتغلنا مع بعض فمش عايزة عينك تيجى فعينى .. لأنى معنتش بحبك .. امشى من هنا لو سمحت .
قام سليم من غير ما يبص عليها ولا ياخد بالة من الدموع إلى نزلت على وشها وهى بتقول الكلام دا وبخاصة أنا معنتش بحبك .. مشى بقلب مكسور ووصل بيتة وهو منهك تماما كانت الساعة ٣ فجرا ..
هو أنا عايز أية .. هو أنا فعلا بحب لطف زى ما ماردلين بتقول ! .. لا استحالة ب بس اية المشاعر دى كلها .. هو أنا لية حاسس ان قلبى بيتخلع من مكانة .. تخيلت كتير احساس الناس إلى بنعملهم عمليات فقلبهم لو مكانوش متخدرين بس عمرى ما تخيلت الألم إلى حاسس بية دا ..
الألم هنا عند قلبى .. بس الغريب أنة مش پينزف
دا إلى كان بيخطر فدماغ سليم ليلتها وإلى معرفش ينام من كتر التفكير والقلق .
. .
مساء اليوم التالى عند لطف .. فاطمة نزلت تقعد مع جارتها شوية وهى فضلت قاعدة لوحدها فالبيت.
الجرس خبط فراحت فتحت بسرعة وهى لابسة شورت قصير و بلوزة بنص
لطف پصدمة س سليم!!
سليم لطف أنا .. قبل ما يكمل كلامة جريت من قدامة ودخلت تلبس حاجة ساترة عن كدا.
دخل هوا و قفل الباب .. وراح وقف قدام المكتبة إلى عليها صورتة هو ووالدتة .
لطف وهى واقفة عند اوضتها ب بتعمل إية هنا ماما مش موجودة دلوقت
.. لو سمحت ابقى تعالى بعدين .
بصلها وهو على بقة ابتسامة حزينة .. وقال بس أنا جاى هنا علشانك مش علشان خالتو .
لطف ق قص قصدك إية ها .. قصدك إية !
سليم
راحت وقفت جنبة بشك وحذر .. ثم مسكت جزء من كم القميص بتاعة وقالتلة بحزم ماما مش هنا بقولك .
سليم شاور بصباعة للصورة .. وقال وهو صوتة بيترعش ماما مكنتش كويسة هنا كانت تعبانة وحاسة أنها مش قادرة تواصل انا كنت حاسس بيها .. و دلوقتى أنا وضع ايدة التانية على قلبة إلى لطف كانت ماسكة فيها فقربت هى معاها وكمل كلامة وهو باصص لعيون لطف .. ودلوقتى أنا حاسس أنى تعبان زيها .. ويمكن اكتر .
بصتلة لطف بتركيز وخدت بالها من الخدوش والچروح إلى فوشة نبحة صوتة .. السواد إلى تحت عينة ونظرة الياس والحزن إلى فيها
حست انة مش سليم إلى سابتة ولكنها فاقت على صوت مسدج من تلفونها . فبعدت عنة بسرعة وهى بتقول .. لو سمحت يا سليم
سليم بتر كلامها لو سمحت أنتى يا لطف .. أنا فوقت من الوهم إلى كنت معيش نفسى فية لما بعدتى عنى و حسيت أنك هتروحى للأبد مقدرتش اتحمل وجيتلك جرى .. أنا مكنتش اتخيل أنى هقول كدا لحد فيوم من الايام وبالاخص أنتى بس أنا . بحبك !!
عيونها وسعت ونزل خطين من الدموع مقدرتش تتحكم فنزولهم فوجود سليم وقالت ا أنت بتقول اية .. و وبعد إية جاى تقول كدا دلوقتى ! بعد ما كسرت قلبى وخلتنى أكرة اليوم إلى اتولد فية بعد ما ذلتنى !
سليم أنا دلوقت عرفت غلطتى يا لطف .. أنا آسف
لطف لا الاسف معدش هيفيد حد بحاجة أنا إلى آسفة لنفسى علشان حبيتك فيوم يا سليم أنت عمرك ما قدرتنى ولا احترمت مشاعرى برغم من أنك كنت دريان بمشاعرى .. بالعكس أنت اهنتنى وكسرت كل ذرة ثقة كانت موجودة جوايا تجاهك .. كل الحب دا كل الامان كل العشق .. كلة راح .. ومقدرش _حتى لو اتمنيت_ ارجعة تانى .
سليم أيوة يا لطف ب
لطف برا يا سليم .. أنا بقيت مخطوبة خلاص لراجل محترم مقدرنى و بيحبنى و امنية حياتة أنة يشوفنى مبسوطة .. لو كان عندى أى احترام لية أنت المفروض متكونش هنا نهائى !
سليم وأنتى .. انتى عايزاة أنتى عايزة أية
لطف مسكتة من ايدة للباب أيوة عايزاة .. مع السلامة يا إبن خالتى شرفتت!
وقفلت الباب فوشة ثم چثت على ركبتيها بتعب وبدأت بالبكاء .. سندت عالباب بظهرها وهى بتبكى وبتشهق ..
سليم كان ساند على نفس المنطقة الناحية التانية من الباب وهو بيبكى وقلبة بيتقطع على بكاها .. حسس بإيدة عالباب وهو بيهمس .. ب بس أنا مش هسيبك .. أنتى لإما هتكونى ليا يا لطف لإما مش هتكونى لحد !
يتبع
سليم هتكونى ليا يا لطف لإما مش هتكونى لحد !
فاطمة كانت طالعة عالسلم وشافتة فجريت علية بقلق حصل إية يابنى قاعد كدا لية !
سليم مسح دموعة قبل ما فاطمة تاخد بالها وقال ولا حاجة يا خالتو قام وابتسم بحزن ولا حاجة متشغليش بالك ..
فاطمة ازاى بس طلعت المفتاح بسرعة تعالى يبنى اتفضل .
سليم وقت تانى يا خالتو .. معلش ورايا مشوار دلوقتى .
مشى سليم بسرعة من عندهم .. و لطف كانت قاعدة بټعيط بحسرة وهى تايهه ومش عارفة تعمل إية.
حست بالباب بيتفتح فقامت بسرعة وهى بتسمح وشها و بتحاول ترسم ابتسامة مزيفة على شفايفها
فاطمة قفلت الباب لما دخلت وهى بتقول كان جاى لية
سكتت لطف و هى قافلة ايدها جامد وشادة اعصابها عالاخر .. فاطمة عايزك
لطف بصتلها وهى عيونها مدمعة ورفعت راسها ونزلتها من غير ولا كلمة .. فاطمة من سكات لطف
فاطمة اجمدى .. اجمدى كدا دا أنتى من صلبى يا بت لازم تبقى جامدة زى امك وتعرفى تاخدى حقك
لطف مش قادرة يا ماما مش قادرة أنا حاسة أنى كنت بغرق ولما بقيت عالشط لقيت نفسى تايهه مش عارفة أروح فين ولا أعمل إية .. حاسة بس أنى خاېفة خاېفة أوى يا ماما من أنى أضعف وآجى على كرامتى إلى ذلها يا ماما علشانة .. فاطمة مسحت دموعها لا مش هيحصل يا لطف .. هو
أنتى لعبة فإيدة وقت ما يعوزها يلعب بيها ووقت ما يزهق منها يحطها على الرف إيش حال مكنتيش ست الحسن والجمال كلة كان زمانة عمل إية
لطف ابتسمت يا ماما بقى دا وقتة ..
فاطمة برضا شوفى حياتك يا بنتى واتبسطى مع خطيبك و إنسية وهو هيندم على اليوم إلى فكر يزعلك فية وأنتى هترتاحى بزمتك مش ارتحتى لما مشتية كدا
استنشقت لطف الهواء يعنى يا ماما حاسة أنى مرتاحة شوية .
فاطمة شوفى وكل مدى هترتاحى اكتر .. بس أنتى انسية و فوقى
لنفسك .
جلست فاطمة على الأريكة هو إبن اختى آه بس حتى لو كان مين عمرى ما هسامح إلى نزل دمعة من عيونك يا لطف .. ايش حال دا كل يوم كان منيمك وانتى الدموع على خدك .. بس هقول إية الحب عمرة ما كان للأسف بالإجبار .
جلست لطف بجوارها . عندك حق يا ماما أنا إلى جيت على نفسى كتير و عشت فوهم صنعتة بإيديا علشان ارضى نفسى .. بس خلاص أنا قررت انساة و قولتلة كدا .. فوشة