حكاية سهر الجزء الأخير
عايزنى اعمل اية ياعنى بعد اللى حصل .. انتوا فاكرين الموضوع سهل ان اعيش كل يوم بفتكر اللى حصل ومش عارف اعمل اية
نادر بنفس النبرة الغاضبة .... تقدر تعمل كتير .. تطلع صدقة لله تصلى وتحاول تتوب تدور على شغل ومتنساش الذنب لكن على الاققل كل ما تفتكره تحاول تعمل حاجة تكفر عنه .. تعيش حياتك لان اللى ماټ مش بيرجع وزعلك دة مش هيفرق مع حد .. لازم تقوم على رجلك عشان الناس اللى محتاجينك كويس عشان نفسك حتى ..
بكى مصطفى وهو يقول .... تفتكر هتسامحنى او حتى ربنا ممكن يسامحنى
نادر بنبرة هادئة .... ربنا غفور رحيم وهى ان شاء الله تسامحك . بس اكيد هى مش هتسامحك وانت كدة ..
ومن ثم اقترب منه واحتضنه وكأنه صديقه او اخ له .. فتحدث مصطفى من بين بكائة ..
ربت هيثم الذى كان
يتابع الحوار بصمت على كتفه .... احنا معاك يا مصطفى
..................................
في قصر عز الدين ..
كانت تجلس مع سهير يتحدثون ..
سهر بقلق .... أنا خاېفة جدااا
سهير بإطمئنان .... يا حبيبتي ماتقلقيش .. إن شاء الله المرة دي هتبقي حاامل
وثوان وقد ظهرت النتيجه وكان هناك شرطتين يدل إنها تحمل في أحشائها طفلها .. لتنظر پصدمة للأختبار ..
سهر .... ده بجد .. أنا حااامل .. أنا حااانل يا ماما
قالت أخر جملة وهي تنظر لسهير وقد ترقرت الدموع بعينيها .. فإقتربت منها سهير ويظهر علي ملامحها الفرح الشديد ..
.
سهير .... طب ليه الدموع دي
سهر .... مش مصدقة نفسي خلاص هبقي أم وهيثم هيبقي أب .. أخيرااا .. أنا مبسوطة أوووي يا ماما مبسوطة
قالت الجملة الأخيرة بفرحة شديدة .. وأخذت تصفق بأيديها وتقفز كالأطفال بفرحة وسعادة .. لتوقفها سهير خائڤة عليها ..
إبتسمت لها .. ثم وضعت يديها علي بطنها وهي تقول .... أنا إستنيت اللحظة دي من زمان كان نفسي أوووي في طفل ربنا حقق حلمي بعد ما كنت أفقد الأمل إني خلااص ما أخلفش
سهير بحنان .... الحمدلله يا حبيبتي وربنا يهنيكم بيه ياارب
سهر بإبتسامة .... ياارب
أوقفتها سهير سريعا قبل أن تهاتفه لتقول .... لا إستني بلاش تقوليله كده
عقد حاجبيها بتعجب .. فأكملت سهير بعد أن أجلستها .... بصي إنت لازم تقوليله الخبر ده ويكون بينكم إنتوا الإتنين وتفرحوا سوااا .. لأن دا اول مولود ليكم فبتبقي فرحة
سهر بعدم فهم .... أيوة .. طب أعمل إيه يا ماما
سهير .... بصي يا ستي إنت أه هتتصل بيه دلوقتي بس هتقوليله ماتتأخرش إنهاردة عشان عملالك مفاجأة ..
وأخذت تقول لها عما تفعله في هذه الليلة .. إلي أن أنتهت ..
سهير .... ها فهمتي هتعملي إيه
.
سهر .... ربنا يخليكي لياااا ياا ماما .. ما كنتش عارفة من غيرك كنت عملت إيه
أبعدتها سهير وهي تنظر لها بإبتسامة .... ويخليكي ليا يا حبيبتي .. ويهنيك ويسعدك ياارب
لتنظر سهر للأمام بشرود متذكرة شئ .. لتسيل دمعه هاربة علي وچنتيها .. عقدت سهير حاجبيها بتعجب وخوف ..
سهير .... مالك يا حبيبتي .. في أيه
نظرت لها وهي تقول .... مافيش يا ماما .. بس إفتكىت تيتا لو كانت معانا دلوقتي كانت فرحت أوووي .. كان نفسها في اليوم ده بس للأسف هي مش معانا دلوقتي وسابتني
أمسكت سهير يديها بحنان .... ربنا يرحمها يا حبيبتي .. وعلي فكرة هي دلوقتي معانا وفرحانه عشانك .. إنت بس ماتعيطيش عشان ما تزعلش منك .. إفرحي يا سهر عشان تبقي مطمنه عليكي ..
قامت سهر بمسح دموعها وهي تقول .... ربنا يرحمها ياارب
سهير بإبتسامة .... أيوة كده .. يلا بقي إتصلي بهيثم وقوليله وأنا أخبر الكل وتقولهم ما يجبوش سيرة وبعد ما تخلصي مع هيثم إطلعي علي طول وجهزي عاشت هيثم أول لما يعرف عارفاه هيكون هنا طياارة مش هيصبر
ضحكت سهر بخفه .... عندك حق يا ماما
سهير بمرح .... إبني وأنا عارفاه .. طالع لابوة
لتضحك سهر بشدة .. وبعدها قامت بمهاتفه هيثم وأخبرته وبالفعل طوال المكللمه لاتكف عن غزل هيثم لها وإصراره معرفة المفاجأه .. ليغلق معها بعد مدة وقد أخبرها إنه سوف يأتي بأقصي سرعة .. لتصعد هي لغرفتها وتقوم بعمل الأشياء الذي قالت له سهير .. بينما سهير أخبرت الجميع ليفرحوا بهذا الخبر وخاصة الجد ليباركوا لسهر قبل أن تصعد لغرفتها ..
جاء هيثم سريعا فمنذ أن إتصلت به سهر .. ترك كل شئ بيدو وغادر .. وما إن وصل رأي الجميع يجلسون ماعدا سهر .. فعقد حاجبيه بتساؤل ..
إقترب نحوهم وصافحهم .. ليقول بتساؤل .... إومال فين سهر
نظروا لبعضهم وإبتسموا لينظر لهم بتعجب ..
الجدة .... سهر فوق في إوضتها .. مريحة
هيثم بقلق .... ليه في حاجه .. تعبانه
إبتسمت سهير لإبنها .... لا يا حبيبي ماتخافش هي بس قالت تريح شوية لغاية ماتيجي وتاكلوا سواا
تنهد بإراياح .. ولكن عقلة كان مشغول به .. لتقول الجدة .... إطلع يا حبيبي إطمن عليها وغير عشان أخليهم يحضرولكم العشا
أماء رأسه وإستأذن منهم .. وصعد لغرفته وما إن دلف للداخل لم يجدها أخذ ينظر في أنحاء الغرفة .. ليستقر نظرة نحو الشرفة وهي تقوم بتشغيل تلك الشموع فتفاجأت به وإبتسمت ..
سهر .... حمدالله علي السلامة
هيثم بحب .... الله يسلمك يا حبيبتي .. بس ٱيه القمر ده الفستان روعة عليكي
إبتسمت له بخجل ثم إلتفت له وهي تنظر لأعينه .... يلا روح خدلك شاور عشان نأكل
هيثم ....
إنت عايزاني بعد كل ده وأخد شاور طب بقولك إيه ماتيجي مناكولش وأقولك علي حاجه كده قبل ما هنسي
فهمت مقصدة وإبتسمت بخجل لتقول .... ماتهزرش بقي يلا عشان أنا جعانه
هيثم .... وأنا كمااان جعان جدااا
أنزلت رأسها خاجلة .. ليرفع لها رأسها .... أنا بقول برضوا مش لازم نأكل ولا ناخد الشاور دلوقتي ناخده بعدين
نظرت له وهزت رأسها عده مراات .... لا لا ماينفعش
عقد حاحبيه بتعجب ليقول .... هو إيه إللي ما ينفعش .. إوعي تقولي
هزت رأسها للمرة الثانية بخجل .... لا مش كده .. مش هينفع عشان في حد تالت معانا هنا
هيثم بعدم فهم .... حد تالت !! أنا مش فاهم حاجه
إبتسمت ثم إقتربت من أذنيه وهمست بها .... أنا حامل
لتبتعد عنه وهي تنظر لعينيه .. بينما هو كان يقف لم يفعل شئ فقد تعالت ضربات قلبه ..
هيثم بعدم تصديق .... إنت قولتي إيه
سهر بفرحة .... أنا حامل يا هيثم .. حااامل
هيثم بفرحة غارمة .... حامل بجد .. يعني أنا هبقي أب
أماءت رأسها بسعادة .. ليقوم بحملها وأخذ يدور بها يعبر عن مدي فرحته .. بينما هي كانت سعيدة وتعالت ضحكتها إلي أن تحدثت ..
سهر .... خلاص يا هيثم .. كفاية عشان البيبي
توقف هيثم ثم أنزلها علي الأرضية .... يعني بعد تسع شهور هيبقي في شخص جديد في العيلة .. بجد أنا لسه مش مصدق نفسي
سهر بحب .... وأنا كمان كنت كده ولسه لحد دلوقتي مش مصدقة
نظر لها وبعشق وهو يقول .... مش قولتلك ربنا هيكرمنا قريب وأهو الحمدلله كرمنا .. الحمدلله ياارب
سهر .... الحمدلله
هيثم وهو ينظر لأعينها .... ربنا يخليكم ليااا و يقدرني وأسعدكم
سهر .... ويخليلك لينا يا حبيبي
هيثم بتحذير .... إنت ماتعمليش حاجه خاالص أنا بقولك أهو
إبتسمت له .... طب يلا عشان نأكل
أماء رأسه .. فجاءت أن تسير وتجلس علي كرسيها .. إلي أن باغتها هيثم بحملها .. فشهقت پصدمة ..
سهر .... هيثم ..
قاطعها .... شششسشش .. أنا قولت إيه
ضحكت بخفه ثم أجلسها علي كرسيها وجلس هو وتناولوا الطعام معاا في جو ملئ بالرومانسية ..
.....................................
في الصباح الباكر ..
باركوا لهم .. وصمم هيثم أن يأخذها للدكتور لكي يطمأن عليها ..
الدكتورة بإبتسامة .... هي حامل في شهرين
سهر بدهشة .... في شهرين وماكنتش عارفة
الدكتورة .... عاااادي .. مش ضروري يظهر دلوقتي
هيثم بجدية .... طب هي عاملة إيه
الدكتورة ..... هي كويسة .. بس لازم تهتم بالأكل شوية وأنا هكتبلها علي دوا لازم تحافظ عليه .. وكل اسبوع تجيلي
أمائوا رأسهم بتفهم .. فتابعت الدكتورة بإبتسامة موجهه حديثها لهيثم .... طبعا مش محتاجه أقولك إنت أجازة
نظرت له سهر بخجل .. بينما تحدث هيثم بتذمر .... عااارف .. بس نستحمل عشان البيه أو الهانم ويجوا بالسلامة
ضحكت الدكتور بخفة .. لتبتسم سهر بخجل وحب .. لينتهوا مع الطبيبة ..
في السيارة ..
سهر .... هيثم
هيثم وهو ينظر لها .... أيوة يا حبيبتي
سهر بدلع .... نفسي أكل أيس كريم
هيثم بمرح .... ده الوحم ده ولا إيه
سهر بضحك .... الظاهر كده .. بس عايزاه بالشوكولاته
هيثم بعشق .... من عيوني .. حبيبي يؤمر وأنا هنفذ
إبتسمت له بعشق ..
.........................................
مر عده أيام علي حملها .. وطوال هذه الفترة كانت متعبة بالنسبة لها .. وتتيقا كثيرااا .. وتنام علي ظهرها .. وفي يوم ..
إستيقظت سهر وهي تشعر بالۏجع وتريد أن تتقيأ .. فإستيفظ هيثم سريعا وحملها وادخلها المرحاض وأوقفها .. فارفغت ما بداخل معدتها ليرفعها هيثم شعرها ..
هيثم بقلق .... إنت كويسة يا حبيبتي
أماءت رأسها بۏجع .... أيوة بس حاسة بشوية ۏجع
هيثم پخوف .... طب تعالي نروح للدكتور دولثتي
هزت رأسها نافيه .... لا ياحبيبي مافيش داعي .. وكمان إحنا كده كده هنروح بكرة للدكتور عشان نشوف نوع الجنين .. أنا مبسوطة أووي
هيثم بفرح .... وأنا كمان .. يلا تعالي عشان تريحي شوية
أغسل وجهها وحملها وإتجه للفراش ..
وفي صباح يوم جديد ..
سهر بتذمر .... أنا تخنت أوووي
نظر لها هيثم ليقول بمرح .... بصراحة أاااه
نظرت له پصدمة وڠضب .... بجد .. يعني أنا تخنت وبقيت وحشة
ومين قالك إنت وحشه .. إنت يا سهر في كل حالاتك جميلة وكفاية إني شايفك بعيوني إنك أجمل واحدة شوفتها في حياتى
إبتمست له بعشق .... بحبك
.... بحبك يا من إحتلت قلبي
لتبتعد عنه وهي تقول بحماس .... يلا بقي عشان نروح .. مشتاقة اووي اعرف
هيثم بإبتسامة .... يلا بينا
لينزلوا للأسفل .. وتناولوا الفطور وذهبوا للدكتورة