الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية سهر الجزء الأخير

انت في الصفحة 21 من 28 صفحات

سهر
سهر

.... هيثم .. ينفع أسألك سؤال 
تعجب من تغير نبرتها ليقول .... قولي يا حبيبتي .. خيير 
سهر .... أنا عارفة إنك مش عايزني أجيب سيرتهم بس برضوا ..
تفهم مقصدها .. ليقاطعها .... ماتقلقيش يا سهر .. أنا بدور عليها .. بس لسه لحد دلوقتي مافيش أثر 
تنهدت بهدوء لتبتسم بحب .. وقررت أن لا تحكي في شئ أخر حتي لا تزعجه لتقول .... ربنا يخليك ليااااياارب 
هيثم بحب .... ويخليكي ليااا ياارب 
وجلسوا معاا يتحدثون في أمور عديد مع غزل هيثم لها .. إلي أن شعروا بالنعاس وهم علي الخط ..
...............................................
وفي صباح اليوم التالي ..
ذهب هيثم لكي يأخذ والدته وسهر للقصر .. وكان هيثم من حين لأخر ينظر لها في المرآة بحب لتبسم له بحب وحمدت ربها إن عادت علاقتهم كالسابق ..
وصلا المنزل ورحب الحد والجدة وفهمي بهم .. لتصعد سهير للغرفة لكي ترتاح برفقه سهر الذي لم تتركها بتاتاا ..
وما إن وصلوا الغرفة نظرت سهير لها بعد أن جلست علي الفراش ..
سهير بإبتسامة .... شكرااا يا سهر معلش تعبتك معاياااا 
سهر بتذمر .... تعب إيه بس يا ماما .. في حد برضوا يقول لبنته كده 
إبتسمت لها بحب .. فتابعت سهر .... دلوقتي هديكي العلاج عشان ترتاحي شوية 
أماءت رأسها .. لتعطيها الدواء وبعد أن تناولته أبدلت ملابسها وتسطحتها علي الفراش وإطمئنت عليها ثم خرجت لتذهب لغرفتها لكي تأخذ حماما ..
دلفت للغرفة .. لتجدة جالساا علي الفراش يضع قدماا فوق الأخري ويعبث في هاتفه ينتظرها .. 
فشعر بها ليرفع نظرة لها وهو يبتسم .. فبادلته الإبتسامة بخجل .. نهض من جلسة وإقترب نحوها إلي أن وقف أمامها مباشرة لا يفصل بينهم شئ .. 
هيثم بهمس .... وحشتيني 
تعالت أنفاسها فهذة الكلمة لم تسمعها منذ خناقهم .. فتابع بهمس .... ..
هيثم .... إنت عملتي فيااا إيه خلتيني متيم بيكي كده 
إبتسمت هيبخجل وأنزلت رأسها لأسفل .. فكاد أن يقبلها إلي أن قعطهم طرقات الباب .. ليزفر بضيق .... هو ده وقته 
هيثم .... أيوة 
الخادمة .... سيدي البيه بيقول

لحضرتك يلا عشان الشركة 
هيثم .... تمام .. أنا جاي
لتذهب الخادمة بينما هو نظر لها ليرفع رأسها وهو يقول بغمزة .... هو إحنا كنا بنقول إيه 
سهر بخجل .... المفروض بقي تروح عشان ماتتأخرش علي الشركة 
هيثم بحب .... بس إنت وحشتيني 
سهر .... لما ترجع 
هيثم متذكرااا .... صح .. في ناس هتيجي إنهاردة .. ومعاهم حاجات عايزاكي أي حاجه يقولوها تعمليها تمام 
سهر بإستغراب .... ناس مين .. وحاجات إيه 
.. ليخرج من الغرفة وهو يقول .... إسمعي بس الكلااام .. بااي 
ليتركها ويرحل .. بينما نظرت هي علي أثرة بحب وتنهدت بخفوت .. لتتجه نحو المرحاض وتأخذ حمامها ..
...........................................
في منزل صلاح ..
كانت نهي تجلس مع والدتها تتحدث معها ..
نهي بحزن .... لسه يا ماما مش لاقينها .. أنا مش عارفة راحت فين أنا خاېفة عليها أوووي
شعرت ماجدة بحزن علي إبنتها فمهما كان إنها إبنتها ولكن .. أظهرت العكس لتقول بۏجع .... أنا خلاااص إتبريت منها مش عايزة أشوفها تاااني وكويسة إنها بعدت عشان أبوكي كل لما بيشوفها بيتعب وكفاية إللي فية
نظرت لوالدتها بحزن فواتها كانت ليست بالقسۏة هذة مع سما لأول مرة تراها هكذااا .. حاولت ماجدة تغير مجري الحديث ..
ماجدة بتساؤل .... هو مازن هيجي ياخدك عشان تشوا البيبي 
نهي بتأكيد .... أيوة .. هو دلوقتي في الطريق إستأذن عشان يوديني 
ماجدة بحب .... ربنا يخليكوا لبعض 
نهي بحب .... يااارب 
ليقطعهم طرقات علي الباب .. فنهضت نهي وذهبت لكي تفتح .. لتري زوجها أمامها فإبتسم لها ..
مازن .... خلصتي يا حبيبتي 
نهي .... أيوة يا حبيبي يلا عشان نلحق 
مازن .... تمام .. إزيك يا طنط عاملة إيه 
ماجدة .... الحمدلله يا حبيبي .. تعالي أدخل إرتاح 
مازن .... يادوبك هروح عشان المعاد .. هو عمي عامل إيه 
ماجدة بتنهيدة .... أهو ماشي الحال .. اكل ونااام 
مازن .... ربنا يقومة بالسلامة إن شاء الله 
ماجدة ونهي في آن واحد .... إن شاء الله 
مازن وهو يمسك يد نهي .... يلا يا حبيبتي 
لتسير معه .. بينما ماجدة أغلقت الباب خلفهم .. 
هز رأسها بتعب .. فأدمعت أعينه وهي تتذكر إبنتها ..
ماجدة .... أنا عارفة إنها غلطت وهي إللي عملت فينا كده .. بس البت وحشتني يا صلاااح .. ياتري هي فين دلوقتي ...بتاكل ولا لا .. جرالها حاجه لقدر الله .. أنا عايزة أطمن عليها وفي النفس الوقت مش عايزها ترجع بس هطمن بس 
أدمع اعينه بحزن علي فراق إبنته .. لتنظر له ومسحت تلك الدمعه الذي سقطت علي وچنتيه وهي تقول .... أنا عارفة إن نهي ومازن بيدوروا عليها بس مش راضيين يقوللنا .. بس نفسي إنهاردة يحول ويقولوا إننا لاقينها وتكون كويسه دي مهما كانت بنتنا 
فتابعت پبكاء .... أنا عارفة إن ربنا عمل كل دة فينا .. عشان إللي كنا بنعملة .. إنتقم مننا عشان البنت الغلبانة إللي ظلمناها معانا .. يااارب سمحنا أنا راضيه بقضاءك بس سامحنا وإغفر لناااا ..
وظلت تبكي بشدة .. وبجانبها زوجها الذي كانت دموعه تسيل بصمت علي وچنتيه ..
.........................................
في مكان أخر ..
وصل لذالك المطعم الذى كان دائم التردد عليه جلس على احدى الطاولات اقتربت منه إحدى العاملين تناوله المنيو لتأخذ منه طلبها .. رفع رأسه نحوها ومن ثم انعقد ما بين حاجبية بتساؤل .... انا حاسس ان شوفتك قبل كدة بس مش فاكر فين انت شغالة هنا من امتى 
إرتبكت .... أكيد حضرتك متعرفنيش يا فندم انا جديدة هنا اية طلب حضرتك 
شعر بمعرفته لها ونظر نحو ستراتها ف لمح اسمها واتسعت عينيه وقد تذكر .... سما أيوة انا افتكرتك انت بنت عم سهر مرات هيثم .. دول قالبين عاليكى الدنيا وانت مختفية هنا 
شعرت سما بالتوتر .... وقالبين الدنيا عليا ليه ما تسيبونى فى حالى بعد اللى حصل 
سألها مستفهما .... طيب واية اللى حصل يخليكى تمشى فجاة كدة 
أيقنت بعدم معرفته لتقول بالفور .... أستاذ نادر لو سمحت المدير ممكن يعملى مشكلة لو لقانى واقفة برغى مع حضرتك وسايبة شغلى ممكن تقولى طلب حضرتك يافندم 
نادر بإصرار .... المدير كدة كدة عارفنى ومع ذالك هسيبك دلوقتى بس هفضل مستنيكى لحد ما تخلص شغلك ونتكلم لان انا ناوى مسبكيش هنا حتى لو هاخدك بالاجبار 
رمقته على علم بعدم تركه لها .. وتنهدت بيأس من عدم نجاح فرارها منه ..
........................................
كان هيثم يحادثها في الهاتف .. لتسمع طرقات علي الباب بخفة ..
هيثم بجدية .... إفتحي الباب يا سهر .. وزي ماقولتلك أي حاجه يقولوها نفذيها
فتحت الباب بتوتر .. لتتفاجأ بمجموعه من الفتيات ويحملون حقائب .. لتبتسم لها فتاه وهي تقول .... اهلا مدام سهر أنا ناهد

وإلي معايا دول مساعديني .. مستر هيثم باعتني لحضرتك عشان نجهزك 
أماءت رأسها ليدلفوا للداخل .. بينما هيثم كان يستمع الحوار .. ليقول .... ماشي يا حبيبتي أنا هقفل بقي عشان تلحقي ولما هتصل بيكي تنزليلي تمام 
سهر .... هيثم إحنا هنروح فين .. كمان عشان ماما والعلاج 
هيثم بحب .... مفاجاة يا حبيبتي .. وإذا كان علي ماما أنا جبتلها ممرضة ماتشغليش باالك .. يلا بقي عشان تلحق 
إبتسمت بحب فهمست .... بحبك 
إبتسم ليقول .... وأنا بمووووت فيكي 
ليغلق معها الخط .. لتتنهد بعمق .. فإقتربت نحوها ناهد مبتسمه .... يلا عشان هنبدأ 
أجابتها بحماس .... يلااااا
............................................
وصلوا الى المشفى وجلسوا ينتظروا دورهم وبعد برهة اعلنت الممرضة عن اسمهم للدلوف 
أخذوا ينظروا للشاشة وهى تلمح تلك البقعة البيضاء وسط ذالك السواد الحالك وقد اعلمتها الطبيبة ان جنس الطفل ذكر سعدت بذالك الخبر كثيرا هى و زوجها 
مازن بفرحة .... اخيرا هيبقى عندى طفل منك نفسى اوووى يطلع شبهك 
ابتسمت نهي بحزن .... ربنا يخليك ليا ويحفظكم ليا يارب 
تسأل مازن .... مش عارف لية حاسس انك مش مبسوطة 
نهي بتسرع .... بالعكس مبسووطة اووى يا حبيبى والله انا بس خاېفة على سما واحنا مش عارفين مكانها فين كان نفسى تبقى بينا دلوقتى يارب تكون كوويسة 
أجابها مطمئنا .... إن شاء الله هتكون بخير وهنلاقيها ونرجعها ان شاء الله 
نهي بأمل .... يارب 
.
...........................................
نظرت لإنعكاس صورتها في المرآة بدهشة لاتصدق إنها بهذا الجمال يخطف الأنظار نظرت لفستانها الذي يتطابق مع أعينها ليجعلها أميرة حقااا ..
نظرت لها ناهد بإبتسامة .... ماشاء الله عليكي .. قمر 
سهر بخجل .... شكراا .. ربنا يخليكي 
نظرت ناهد لساعة يديها .... كده تمام .. مستر هيثم هيتصل بحضرتك دلوقتي 
وبالفعل رن هاتفها لتجلبه وتبتسم .. فضغطت علي الزر مجيبة .... ألوووو 
هيثم .... أيوة يا حبيبتي أنا تحت .. يلا إنزلي 
سهر بخجل .... هنزل كده قدامهم 
هيثم بحب .... يا حبيبتي ماتخافيش .. هما دلوقتي قاعدين مع ماما في الإوضه ومافيش حد تحت .. يلا بقي 
سهر .... تمام .. يلا باي 
أغلق معها .. منتظرها بينما نظرت للفتيات وهي تقول .... بجد متشكرة جدااا .. علي إللي عملته معاياااا
إبتسموا لها بإمتنان ورحلوا .. وكذلك هي خرجت من الغرفة .. وسارت في الممر تنزل الدرج ممسكه بطرف فستانها .. وما إن وصلت وخرجت من بابا القصر رأت هيثم ساندا علي سيارته ينتظرها تسارعت ضربات قلبها وسيطر عليها الخجل حينما رأته ببدلته السوداء وقميصه الأبيض الذي زادته وسامة وكأنه عريس .. ليتأملها هو بإنبهار شديد .. وبذلك الفستان الذي يشبها بالملكه منتظره الأمير ليأخذها .. ..
هيثم بعشق .... زي القمر 
تتوردت وجنتيها بخجل ثم إبتعد عنها قليلا ومازال ممسكا بيديها ليسحبها معه نحو السيارة وقام بفتح الباب لها لتدلف للداخل ثم أغلق .. ليتجه هو مكان القيادة فهو قرر أن يقوم بالقيادة اليوم لايوجد معهم أحد .. قام بتشغيل المحرك وهو ينظر لها بحب لينتقل لمكانه الذي جهزة اليوم خصيصا لها ..
وبعد مدة وصلاااا .. لينزل ويتجه نحوها وقام بفتح الباب .. فأمسك يديها وسحبها لكي يدلفوا للداخل .. تأملت المكان الذي يحتوي طاوله في المنتصف وبقية المطعم خالي من الأشخاص بينما يفترش الأرض بورقات الورد الحمراء .. لقد كان المطعم بأكملهم ملكا لهم اليوم .. تقدم هيثم من الطاولة وسحب كرسي لكي تجلس .. فجلست سهر بهدوء .. فإنتقل للمكان المقابل لها وجلس وهو ينظر لها بحب ..
هيثم .... إيه رأيك في المكان 
سهر بإنبهار ..... حلو جدااااا .. بس مافيش نااس خاالص 
هيثم بتأكيد .... أيوة أنا عملت كده عشان نبقي لوحدينا وماحدش يشاركنا اللحظة دي غير أنا وإنت وبس 
إبتسمت
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 28 صفحات