قصة وحكمة كاملة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حذاء غاندي في إحدى المحطات كان غاندي يجري مسرعا نحو القطار حتى يلحق به بدأ القطار بالتحرك رويدا رويدا مما دفع غاندي للركض مسرعا إلى أن قارب على اللحاق به فقفز قفزة تمكن فيها من الصعود إلى مقطورته الأخيرة
حينها ابتسم غاندي فرحأ لأن الرحلة لم تفته إلا أنه لم يدرك أن تلك القفزة كلفته سقوط فردة حذائه خلف القطار دون أن يدري.
لم يفكر غاندي كثيرا قبل أن يخلع فردة حذائه الثانية ويلقيها بسرعة لتستقر بجوار الفردة الأولى فتعجب أصدقاؤه من فعله هذا
وسألوه عن سبب تصرفه فقال الحكيم غاندي لن أستطيع العودة لإحضار الفردة التي سقطت مني كما أنني لن أستفيد من فردة الحذاء الأخرى إذا ما بقيت معي فرميتها عل فقير يجدهما فينتفع بهما معا.
الصبي والمسامير
يحكى أن صبيا عرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره حتى أن صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درسا في التأني والتحكم في الڠضب فأحضر له كيسا مملوءا بالمسامير ووضعه أمامه قائلا
يا بني أريد منك أن تدق مسمارا في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالڠضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب
استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه إلا أنه وافق عليه مضطرا ووعد أباه بالتنفيذ.
دق الولد سبعة و تلاتين مسارا في اليوم الأول في السياج ولاحظ أن إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمرا هينا
مرت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده إلا أن الأب وابنه لاحظا بأن عدد المسامير التي يدقها الصبي في السياج يقل يوما بعد يوم
إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطرا لدق أي مسمار في السياج
مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته فقد تعلم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تستثار لأهون الأسباب
فخرج مبتهجا