قصة وحكمة كاملة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ليخبر أباه بإنجازه. فرح الأب بابنه لكنه اقترب منه وقال ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير
وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه حتى انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج. وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك ومرة أخرى عبر له والده عن مدى سعادته وفخره بإنجازه ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة
يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة في السياج أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت فأجاب الصبي
لا يا أبي فقد تركت أثرا عميقا في الخشب فقال والده وهذا ما تحدثه قسۏة كلماتنا في قلوب الآخرين فهي تترك في داخلهم أثرا لا يزول حتى مع الاعتذار فاحرص يا بني دائما على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.
كما تدين تدان قرر رجل التخلص من أبيه العجوز المسن بوضعه في بيت لرعاية المسنين
بعد أن ضاق ذرعا من كثرة استياء زوجته منه وتذمرها من تلبية حاجاته وحرجها من المواقف التي يسببها لها أمام صديقاتها بسبب ما يعانيه من نسيان
فأخذ الرجل يلملم حاجيات أبيه باكيا لما سيؤول إليه حاله ناسيا ما قدمه له هذا الأب له من حب وتضحية عندما كان في صحته وقوته
إلا أن إصرار ابنه الصغير عليه ليترك جزءا من قطعة الفراش التي يحملها معه أثار عجبه ودفعه للتوقف وسؤاله متذمرا
أريد أن أبقيه لك حتى تجد ما تنام عليه عندما
أصطحبك إلى دار الرعاية في كبرك يا أبي!
وقف الرجل صعقا لما سمعه من طفله الصغير وبكى بكاء ابتلت منه لحيته واستذكر ما قام به أبوه لأجله في طفولته وما قدمه له
فرمى الحاجيات أرضا وعانق أباه عناقا طويلا وتعهد أمام الله ثم أمام ابنه برعايته بنفسه ما دام على قيد الحياة.