رواية حكاية سهر كاملة
انت في الصفحة 1 من 24 صفحات
الفصل الأول
في أحد العمارات الراقية ذات الطراز الكلاسيكي التي تتكون من ثلاث طوابق وسكن بها طابقين فقط نتجة قليلا إلي منزل بسيط يتسم بالبساطة والرقي .. وبالتحديد في إحدي الغرف والتي تشبه غرفة الأميرات بتصاميمها الرائعة وتلك الألواح التي تقبع علي الحائط لتزيدها جمالا .. فهذا يدل علي جمال صاحبتها والتي بالفعل تشبه الأميرات بشعرها الطويل الذي أسفل ظهرها وتلك العينان الزرقاويتين ما إن تنظر بهما تسرح في بحرهما ..
نجدها نائمة وشعرها منفرد حولها إلي أن صدح صوت منبها معلنا موعد إستيقاظها .. فقامت بفتح أعينها وإعتدلت وأخذت تفرق بهما بكسل لتنظر جانبها وأمسكت بذلك المنبه لكي تغلقة .. ثم قامت من مجلسها لعمل روتينها اليومي .. إتجهت للخارج لتري جدتها جالسه علي الأريكة وتقرأ في كتاب الله العزيز ..
الجدة رقية وهي تبتسم لها بحب لتغلق كتاب الله بعد أن صدقت فيه لتجيبها .... عادي يا حبيبتي أنا عرفت أقوم لوحدي وسندت علي العكاز وماجراليش أي حاجه الحمدلله
سهر وهي تهدأ من نفسها .... الحمدلله طب قوليلي إنت إيه إللي مصحيكي بدري كده
الجدة رقية .... قلقت فجأة وقولت هطلع هقعد بره أحسن وأقرأ قرآن
سهر بتفكير .... طب إيه رأيك إنهاردة نقعد نعمل كروشية وتريكوه مع بعض
الجدة بإبتسامة .... موافقه طبعا أي حاجه أنا معاااكي فيها
لكنها تذكرت شئ قائلة .... تيتاا نسيت حاجه
الجدة بقلق .... إيه يا بنتي نسيتي إيه !
إقتربت منها وقبلتها في وچنتيها بمرح .... نسيت أصبح عليكي وأديكي دي صباح الخير علي أحلي تيتا في الدنيا
الجدة بضحكه جانببة .... ېخرب عقلك يا سهر خضتيني والله إفتكرت في حاجه مهمه
سهر .... طبعا دي حاجه مهمه مكنتيش عايزاني أصبح عليكي زي كل يوم ولا إية
الجدة.... لا هو أنا أقدر ما أقدرش أستغني علي صباحك أبدا
سهر بإبتسامة.... أنا بقي أقوم أحضر الفطار عشان شكلك جعان وكمان عشان تاخدي علاجك
سهر بإعتراض .... لا إزاي بقي إنت لازم تاكلي عشان علاجك ياتيتا مش هينفع كده
تنهدت الجدة .... يا بنت ما بقتش فارقه كله رايح كلنا رايحين للي خلقنا
سهر وقد أدمعت أعينها علي أثر حديث جدتها ..... لا يا تيتاااا إوعي تقولي كده تاني ده إنت إللي بقيالي بعد ۏفاة ماما وبابا وأنا ماليش حد غيرك إنت إللي فاهماني .. إنت عارفه عمي بيعاملني إزاي إزاي بقي عايزه تسيبيني وتمشي عشان أبقي لوحدي
كانت تسمع حديثها وهي تنظر لها بحزن أخذتها من يديها وأجلستها بجانبها وهي تقول .... الله يرحمهم يا حبيبتي أنا عارفة عمك وإللي بيعمله بس إن شاء الله ربنا يهديه .. بس ما نقدرش يا حبيبتي نعترض علي قضاء ربنا هي دي الدنيا إحنا ضيوف عليها بس وبعدها نروح للي خلقنا مش هنفضل قاعدين فيها طول عمرنا .. أنا بس عايزاكي يا بنت تاخدي بالك من نفسك وتحفظي علي نفسك وتبقي قوية وتعرفي تاخدي حقك علي طول وماتخافيش من حد .. وإشتغلي عشان يبقي ليكي كيانك ومستقبلك وأنا ربنا مطول في عمري عشانك وإن شاء الله هشوفك مع إبن الحلال إللي يريحك ويهنيكي قبل ما أموت وأطمن عليكي
سهر وهي تدلف داخل أحضانها .... مش هعرف يا تيتا مش هعرف إوعديني تفضلي معايا ومش تسيبيني إوعديني
ربتت الجدة علي ظهرها بحنان لكي تهدأها .... خلاص يا حبيتي إهدي بس ما ينفعش أوعدك وكمان بقي تعالي هنااا قولتيلي هتجهزيلي الفطار وإنت ما جهزتيش حاجه وأنا جعانة
قالت أخر جملة بمرح لتزيل هذا الجو المشحون فإبتعدت سهر عن جدتها سريعا لتقول.... يا خبر ده أنا نسيت خاالص معلش أنا أسفة
إبتسمت الجدة
.... يا بت عادي يلا إمسحب دموعك وزي ماقولتلك مش عايزه هشوفها تاني وروحي حضري الفطار يلا
قامت سهر بمسح أعينها .... حاااضر عشر دقايق بالظبط والفطار يكون جاهز
لتركض داخل المطبخ بينما الجدة تنهدت وأخذت تدعي لها أن ييسر لها حياتها .. دلفت سهر لداخل المطبخ وقامت بتجهيز الفطار وعقلها شارد في شئ وبه الكثير من التساؤلات .. فحادثت نفسها .... يا تري الحياة مخبيالك إيه تاني يا سهر خييييير إن شاء الله
......................................................
في أحد القصور التي تتسم بالفخامة والرقي وبتصاميمها الرائع الذي يخطف الأنفاس ولما لا فهو ملك لعائلة عز الدين .. تحديدا في إحدي الغرف الواسعة وتصاميمها الهادئ الذي يطابق شخصية القابع هنا ..
إستيقظ من نومه علي صوت منبيه فإعتدل نصف جالسه وقام بإغلاقة .. ثم ضغط علي زر بجانبه وتحدث بصوته الجوهوري الجذاب .... من فضلك داده حليمه جهزيلي القهوة
قام من مجلسة ليتوجه نحو المرحاض ويأخذ حمامة الصباحي .. إتجه لغرفة ملابسة المخصصه له وكل ركن فيها يوجد شئ أخذ يتطلع لتلك الملابس المهندمة بإنتظام .. ذهب نحو الركن المخصص للبدل ليختار بدلتة التي باللون الكحلي الغامق وقميصا أبيض اللون .. وبعد أن إرتدي ملابسة إتجه لركن الساعات الذي جميعهم ماركات عالميه ليرتدي ساعه كلاسيكيه وإرتدي حذائه أيضا ووقف أمام المرآة وصفصف شعره المكثف الذي يعطيه مظهرا جذابا .. قم وضع من عطرة المخصص الذي يجذب الفتيات نحوه .. وهندم بدلته ليترك أول زرارين مفتحوين لتظهر عضلاتة التي تعطية وقار لنفسة فهو لا يحب الجرافت ثم خرج ليري قهوته موضوعه ليقترب وأخذها ليكي يرتشفها .. وبعد أن إرتشفها كاملة خرج من غرفته ليتجه للأسفل ..
وجد الجميع يجلسون في الغرفة المخصصه لتناول الطعام ويترأس السفرة الجد عز الدين وعلي يمينه زوجته الجدة فايزة وفي الجوانب الأخري الأب فهمي وزوجته سهير .. ليدلف للداخل وعلي وجه إبتسامة هادئة زينت ثغره .. فقام بالصباح عليهم ..
هيثم .. صباح الخييير
الجميع .. صباااح النور
إقترب هيثم من الجد وقبل يداه بحب وهكذا فعل مع جدته وقبل يداها .. وجلس في مكانه المخصص وتناولوا الفطور في صمت تام .. إلي أن قطعه الجد بجدية.... قولولي إيه أخبار الشغل معاكوا
نظر له والدة ليحيبة علي حديثه ..
فهمي .... الحمدلله يا بابا الشغل ماشي كويس جداا
أماء الجد رأسه بتفهم فوجهه حديثة لهيثم ..
الجد .. وإنت يا هيثم أخبار الصفقة إيه
ترك هيثم ما في يدة ونظر لجدة بإهتمام شديد ..
هيثم بجدية .... كويس يا جدي كل حاجه ماشية تماام بس في ملفات لازم حضرتك تمضي عليها
الجد بتأكيد .. ماشي هتهالي هنااا وأنا أبقي همضيها
أماء هيثم رأسه بتأكيد مجيبا ..
هيثم .. ماشي يا جدي تحت أمرك
لينظر في ساعته فهو منضبك بمواعيده .. ولا يحب أن يتأخر ..
نهض هيثم من مجلسة لكي لا يتأخر عن معادة ..
هيثم .... أنا هضطر أمشي دلوقتي عشان ألحق الإجتماع بعد أذنكم
الجدة بإبتسامة .... إذنك معاك يا حبيبي
لينهض فهمي من مجلسة أيضا ويهم الذهاب موجها حديثة لهيثم ..
فهمي .... وأنا كمان يلا يا هيثم
إتجه فهمي مع هيثم للخارج لكي يذهبوا للشركه ..
كان يقف سيارتين يوجد بكل سياره سائق خاص .. إتجه فهمي لسيارته ليفتح له السائق ويدلف للداخل ثم تحرك السائق لمكان القيادة بعد أن أغلق الباب وسار بها بينما كان يقف هيثم يعبث في الهاتف إلي أن إنتهي قام بإرتداء نظارته وإتجه نحو سيارته ليفتح السائق له الباب ودلف للداخل بينما السائق إتجه للقيادة ..
بعد أن وصلا للشركه دلف فهمي أولا ثم هيثم بهيبتهم المعتادة فوقف كلا من في المكان تقديرا لهم بينما كان يوجد فتيات ينظرن لهيثم ويتهامسون علي وسامتة وجذابتة ليسمعهم وهو يمر من أمامهم ولكن لا يعيرهم أي إهتمام .. دلف كلا منهم إلي مكتبه ليري أعمالهم ..
...............................................
في عمارة صلاح مختار .. وخاصة منزل سهر ..
بعد أن إنتهوا من تناول إفطارهم وأخذت الجدة دوائها قرروا يجلسون ويقومون بعمل الأشغال اليدوية
وهم يشاهدون التلفاز كما إقترحت سهر علي جدتها فهي تعشق هذة الأشغال هي وجدتها .. إلي أن قطعهم صوت طرقات الباب فعلموا من الطارق لا أحد يقوم بزيارتهم في ذلك الموعد غير عمها فهو يسكن فوقهم وكل يوما ينزل ليطمأن علي والدته قبل ذهابه للعمل .. لتترك سهر الأشياء الذي بيدها وذهبت لكي تفتح الباب فظهرت إبتسامة هادئة علي ثغرها وهي تجدة أمامها فرحبت به ..
سهر .... إزي حضرتك يا عمي
نظر لها صلاح ليجيبها ببرود
صلاح .... الحمدلله .. جدتك صاحية
أماءت سهر رأسها بإيجاب .. فأجابتة بحماس ..
سهر .... أيوه صاحيه وكنا قاعدين نعمل مع بعض كرشية وبنتفرج علي التلفزيون
لم يجيبها عل حديثها فأفسحها من طريقة ليدلف للداخل ويري والدته جالسة قبل چبنيها
فهمي .... إزيك يا أمي
الجدة رقيه بإبتسامة .. الحمدلله يا بني إنت عامل إيه ومراتك وبناتك
لينظر صلاح بسهر الجالسة بجانب والدته .... الحمدلله كلنا كويسين قوليلي صحتك عاملة إيه
تفهمت نظرتة الذي ينظرها لتلك المسكينة فتنهدت بخفوت ..
الجدة رقيه .... الحمدلله يا بني سهر مخليه بالها مني أوي
إبتسمت لها سهر بحب .. لتنظر الجدة لها بحب وهي تقول .... شوفي عمك يا بنت يشرب إيه
أماءت رأسها بإيجاب لتنظر لعمها .. وهي تبتسم ..
سهر .. تحب تشرب إيه يا عمي
صلاح .. قهوة مظبوطة
أماءت رأسها وذهبت لكي تعد القهوة لاحظ صلاح شرود والدته في شئ ليتعجب من أمرها ..
صلاح .. مالك يا أمي سرحانة في إيه !!
إنتبهت له فتنهدت بعمق .... كنت عايزااك في موضوع
صلاح بتساؤل .... خير يا أمي
الجدة رقية .... عايزاك تدور لسهر علي شغل
صلاح بتعجب .. شغل !! بس أنا مش موافق إنها تشتغل وكمان لو إشتغلت مين هيتهم بيكي
الجدة رقية بتفهم .... ما هتبقي مهتميه بيا برضوا وساعت الشغل أبقي أخلي أم محمد تعدي عليا وتشوف طلباتي
لا يعرف ماذا يفعل فإذا جادل مع والدته فلا ينتهي هذا الحوار فقرر أن يجاريها في الحديث ..
صلاح بتأفف .. خلاص يا أمي سيبيني أفكر وهشوف الموضوع ده
كانت تنصت لحديثهم وهي في المطبخ فتنهدت بهدوء ثم
إنتهت من إعداد القهوة وخرجت لكي تقدمها ولكنها وجدت عمها يقف ويهم علي الذهاب ..
سهر وهي تقدم له القهوة .... إتفضل القهوة يا عمي
صلاح بنفي .... لا مش وقتها عشان نازل الشغل
ثم تركهم ورحل وبينما سهر نظرت لجدتها بتساؤل ..
الجدة رقية .... ربنا يا بنت يصلحلك الحال ويوفقك
.......................................................
ذهب للشركه فهو يعمل في شركه عز الدين ليدلف للداخل وقام بالتحيه علي زملائه في العمل ثم إتجه لمكتبه وجلس لكي يعمل .. ليقطعه صوت شخص وهو يقول .. أستاذ صلاح .. أستاذ فهمي عايز حضرتك
صلاح بتفهم.. تماام ماشي
جمع بعض الملفات وذهب لمكتب أستاذ فهمي .. طرق علي الباب بخفه فسمع صوته وهو يؤذن له فدلف للداخل بثبات ..
إبتسم له فهمي ليشاور له بأن يجلس ..
فهمي .. تعال يا صلاح إتفضل
تقدم صلاح للكرسي الذي أمام مكتبة ليجلس وهو ينظر لفهمي بتساؤل ..
صلاح .... أيوه يا فندم حضرتك طلبتني !!
فهمي .... كنت عايز اشوف الملفات إللي إديتهالك خلصت عشان خلاص الإجتماع قرب
صلاح .... أيوه يا فندم كل حاجه تمام وإتفضل الملفات أهي
ليقدم له الملفات وتفحصهما فهمي بعناية وما إن إنتهي من تفحصهم أعطي فهمي بعض الملاحظات لصلاح وهو يدونها ليمر الوقت وهما يعملون معا وبعد أن إنتهوا ذهب صلاح لمكتبة .. وما إن دلف أراح جسده علي كرسية وفجأة تذكر أمر سهر فقرر أن يهاتف زوجته ويخبرها بما حدث ... وبعد أن أخبرها عن شغل سهر وإنه لم يوافق ..
ماجدة بتهكم .. ليه بس يا صلاح رفضت كنت وافق وخليها تشتغل
صلاح بحدة نسبيا .... إنت عايزاني أخليها تشتغل وتهمل أمي
ماجدة بتأفف .... ومين قالك إنها تهملها ماهي هتاخد بالها منها برضوا طب بص خلص شغلك ولما ترجع نبقي نتكلم في الموضوع ده
صلاح بتفهم ..... خلاص ماشي
ليغلق الخط وهو يتنهد فقرر أن يكمل عمله ..
................................................
تجلس سهر في غرفتها ومعها إبنته عمها نهي بعد أن أدخلت جدتها غرفتها لكي ترتاح قليلا .. فإبنت عمها تكون أكبرها بسنه وتحبها كثيرا
وتتمني لها الخير وكثيرا تجلس معها ويتحدثون في أمور عديدة ..
نهي .... طب وفيها إيه يا سهر تيتا عندها حق لازم تشتغلي وأهو إنت إتخرجتي يعني ممكن تشتغلي في شركة محترمة
نظرت لها سهر فهي مستبعدة تلك الفكرة بسبب جدتها ..
سهر .... إزاي أشتغل وأسيب تيتا مين هيقعد معها الوقت ده
نهي وقد تفهمت أمرها فهي تخشي أن تتركها بمفردها ويحدث شئ لها وتبقي هي المذنبة
نهي .... ما تعقدهاش يا سهر .. وإذا كان علي تيتا أنا يا ستي أقعد معها في وقت أجازتي وعندك كمان أم محمد برضوا يا عني مافيش حجه
كانت سهر تفكر في حديث نهي ولكن لا تعرف ماذا تفعل لتتنهدت بخفوت ..
سهر .... لما نشوف بس عمو هيقول إيه
نهي بأمل .... ماتخافيش إن شاء الله خير وهيوافق
سهر وهي شارده .... إن شاء الله
................................................
في قصر عز الدين ..
دلف لداخل القصر وجد جدته والدته يجلسون معا رأته والدته فإبتسمت .... هيثهم حمدالله علي السلامة
إقترب نحوها مقبلا اعلي چبنيها ..
هيثم .... الله يسلمك يا ماما
ثم إتجه نحو جدته وقبل يداها .. وجلس بجانبهم يتشاور معهم ..
هيثم بتساؤل .. إومال فين بابا وجدو
الجده فايزة .... جوه في مكتب جدك بيشتغلوا
هيثم بتفهم .. تماام أنا هطلع بقي أخد شاور وبعدين أبقي أنزلهم
جاء أن يغادر ولكن أوقفته والدتة سهير وهي تقول .... بقولك يا هيثم
إلتف لها هيثم وقد ظهر علي ملامحه التساؤل ..
هيثم .. نعم يا ماما في حاجة
تنهدت سهير فهي تعرف ما إن تحدثت في ذلك الأمر يغضب منها ولكن هذا يكفي يجب أن تتحدث حسمت أمرها ..
سهير .... إيه يا هيثم مش ناوي بقي تفرحنا عايزين نفرح بيك
أغمض أعينه بملل فهذا الحديث يتكرر كثيرا في هذه الفترة لا يعرف لماذا فقرر أن يجيبها بنفس الرد فهذا لا يغير شئ
هيثم بتأفف .... ماما أنا مش بفكر دلوقتي وسبق وقولت لحضرتك قبل كده
شعرت سهير بالڠضب من حديثه فهي كباقي الأمها تحلم أن تري إبنها متزوجا ولكن مع هيثم فهذا يختلف لا يردها أن تفرح به ولكن هذا يكفي .. فعالت صوتها نسبيا ..
سهير .. إومال إمتي هتفكر يا هيثم إمتي إنت كل مرة تقولي كده ومش بتفكر
إلتف هيثهم ليغادر فهو سأم من هذا الحديث ليقول وهو يخطو خطواته نحو الدرج ..
هيثم .... ماما نتكلم بعدين في الموضوع ده أنا طالع أخد شاور عشان ما تأخرش علي جدي
ليصعد علي الدرج ويتركهم نظرت سهي علي أثره لتتأفف پغضب بينما الجدة نظرت لها وتحاول أن تهدأها
الجدة فايزة .... سبيه براحته يا سهير وإن شاء الله خير
نظرت سهير للأمام بشرود وهي تقول .... خير إن شاء الله ربنا يهديه ويريح باله ويريحني
................................................
في منزل صلاح مختار ..
كانوا يجلسون يتناولون في صمت ولما لا فهذه عاداتهم وبالأخص عادات ماجدة فهي لا تحب أن يتحدث أحد أثناء الطعام .. ولكن هذا الجالسة لا تستطيع أن تصبر وفجأة ..
نهي بدون اي مقدامات موجهه حديثها لوالدها بتساؤل .... بقول لحضرتك إيه بابا
نظر لها متعحبا ليقول .... في إيه يا نهي !!
نهي بتساؤل .... إنت وافقت إن سهر تشتغل
تأفف صلاح من حديثها فنظر للصحن الذي أمامه ويكمل طعامه ..
صلاح .... لا لسه ماوافقتش ومش هوافق
نهي بتعجب .... ليه بس يا بابا وفيها إيه لما تشتغل !!
ترك صلاح ملعقته پغضب ليصيح بها ..
صلاح .... ومين هياخد باله من جدتك هااا قوليلي
لينفزعوا جميعهم من اثر صوته .. لتنظر ماجدة لإبنتها پغضب ..
ماجدة .... مش أنا قولت مافيش كلام وإحنا بناكل .. قفلي علي الموضوع دلوقتي يا نهي
تأففت نهي بضيق وحل الصمت مرة أخري .. ليتركهم فجأة صلاح ويدلف لغرفته فنطرت ماجدة لنهي وهي تنهض من مجلسها ..
ماجدة پغضب .... عجبك كدة
لتتركهم وتذهب نحوه وما إن دلفت تجده يجلس علي الفراش وعقلة شارد لتذهب نحوه وتجلس بجانبه ..
ماجد .... المفروض ما كنتش سيبت أكلك وقومت بس نقول إيه عاكرة المزاج ست نهي
لم يعلق علي علي حديثها ولكن تحدث في شى اخر
صلاح .. إزاي بس عايزني أخليها تشتغل
مش هينفع خاالص
أدركت إنه يفكر في ذالك الموضوع فأجابته ..
ماجدة .... بصراحة أنا مش شايفة اي حاجه تمنع إنها تشتغل
لينظر لها بتعجب .. فتابعت حديثها ..
ماجدة بخبث .... بص لو إشتغلت هتساعدنا في مصاريف البيت وكمان هتصرف علي نفسها هي وجدتها المبلين بيهم دووول
فكر قليلا في حديثها وإنها علي علم بهذا فتنهد بعمق ..
صلاح بإقتناع .... خلاص ماشي أنا موافق
الفصل الثاني
_ في صباح يوم جديد ..
شركة عز الدين ..
كان يجلس فهمي ويتصفح تلك الأوراق التي أمامه بتمعن ليسمع صوت طرقات علي الباب فأذن بالدخول .. وإذا به يكون صلاح ليقترب من مكتبه ..
صلاح بجدية .... أستاذ فهمي أنا أسف إني أعطل حضرتك
أماء رأسه بنفي وأشار له بأن يجلس ..
فهمي .... لا مافيش تعطيل إتفضل يا صلاح أقعد وقول عايز إيه
حمحم صلاح ليقترب ويجلس علي الكرسي .. ثم نظر له ..
صلاح .... بصراحة يا أستاذ فهمي أنا عندي بنت أخوياا وهي يتيمه الأب والأم ولسه متخرجة وكانت عايزه تشتغل فأنا جيت أسأل حضرتك إذا كان ينفع تشتغل هنا في الشركة ولا لا لو ليها مكان
كان ينصت لحديثه بإهتمام ..
فهمي .... تماام طب هي إشتغلت قبل كده
صلاح بنفي .... لا أول مره تشتغل .. هي يعني ممكن تتحط تحت التدريب وكده
تفهم مقصدة ثم أخذ يفكر في شئ ..
فهمي .... خلاص ماشي أنا أبلغ هيثم وهشوف لو عنده مكان ولو كده أبلغك علي طول
صلاح بإمتنان .... شكرا لحضرتك جدااا
ليبتسم فهمي .... الشكر لله بقولك بقي خد الورق ده وخلصهولي
صلاح بجدية .... تماام يافندم هشتغل فيه من دلوقتي
فهمي .... يااريت لأني محتاجه جدااا
أماء رأسه متفهما ..
صلاح .... حاضر يا فندم تؤمر بحاجه تانيه
فهمي بإبتسامة .. لا شكرا يا صلاح إتفضل إنت
تركه صلاح بعد أن أخذ الملف وخرج من المكتب ليذهب لمكتبه لكي يعمل .. بينما فهمي قرر أن يخبر هيثم ويسأله إن يوجد مكان أم لا .. رفع سمع هاتفه فجائه الرد سريعا ..
هيثم بجدية .. أيوه يا أستاذ فهمي
فهمي بجدية .. بقولك يا هيثم إنت عندك مكان فاضي أصل كان في واحدة وكانت عايزه تشتغل ويااريت تلاقي مكان عشان البنت تبقي قريبه صلاح
فكر قليلا هيثم في ذلك ليقول .... بصراحة هو كان في سكرتيره عندي ومشيت وكنت بدور علي سكرتيره تاني
فهمي بتفكير .... طب كويس نخليها سكرتيرتك
هيثم .. طب هي إشتغلت قبل كده او تعرف حاجه عن الشغل وكده
فهمي بنفي .... لا بس عادي يا هيثم نحطها تحت التدريب ونخلي أميرة هي إللي تدربها وإن شاء الله تبقي كويسة
هيثم .... تمام ماشي خليها بكرة تيجي
فهمي مناهيا الحديث .... تمام ماشي يلا هقفل بقي عشان أكمل الشغل
هيثم .... ماشي سلام
ليغلق هيثم الخط ويتنهد بعمق ثم كمل عما يفعلة
........................................
في مكان آخر ..
كانت تجلس سما مع أصدقائها وهي تكون إبنته صلاح مختار .. لتضحك بصوت عال فجاء من خلفها شخص ..
الشخص بصوت عال .. إركب الهواء
وإن سمعت الصوت صړخت پخوف ..
سما بخضه .. عاااااا إيه مصطفي ده خضتني
ليضحك عليها أصدقائها ..
فجلس مصطفي بجانبها وهو يضحك ..
مصطفي .... سلامتك من الخضه يا روحي
وكزته في كتفيها پغضب ..
سما .... رخم والله في حد يخض حد كده
إبتسم مصطفي .... إيه يا روحي ده أنا بهزر معاكي
لتبتسم سما .... والله رخم المهم قولي إتأخرت ليه
مصطفي .. مافيش كان عندي مشوار كده وجيت علي هنا علي طول اول ماخلصته
أماءت رأسها بتفهم .. فتابع موجها حديثة لهم جميعا .. مصطفي .... بقولكوا إيه ماتيجوا نخرج
حازم .... ياريت يادرش تحبوا تروحوا فين
أمنيه بفرح .... أي حته أنا معاكوا فيها المهم نخرج
لينظر حازم لسما وهو يقول .... وإنت يا سما
لتنظر له فهي ..
سما بتفكير .... والله مش عارفه بابا هيوافق ولا لا
مصطفي .... يا ستي إن شاء الله خيوافق أقولك قولي لطنط تقوله
سما بأمل .... مممم ممكن صح خلاص إشطة بس هنروح فين
فجأة وجاءت في مخيلتها فكرة لتقول بسعادة .... تيجوا نروح الملاهي
ضحكوا جميعا علي حديثها لتنظر لهم پغضب وهي تقول بتذمر .... بتضحكوا علي إيه هو أنا قولت حاجه
غلط مصطفي بضحك .. ملاهي !! هههههههه هو إنت شايفانا صغيرين
سما بنفس نبرتها .... لا يارخم وللكبار برضوا عااادي والله هتبقي