الخميس 28 نوفمبر 2024

ساكن الضريح

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

عريس قول لشذي ماتتعبش نفسها خالص وخليها مرتاحه يا حبيبي وماتشلوش هم الاكل انا و خالتك هانجيب ليكم بكره اكل يكفيكم لحد يوم الخميس بس لازم ترجعو بقى يوم الخميس عشان فرحكم ماشي يا مالك.
مالك سريعا
لالالاء بلاش تتعبو نفسكم ممكن ماحدش فيكم يجي لحد ما نرجع احنا الاتنين يا ريت تسيبونا لوحدنا اليومين دول يا أمي لو سمحتي.
ماجدة ممسكة منها الهاتف 
ماشي كلامك يا مالك بس ممكن تديني شذي اكلمها واطمن عليها.
مالك وهو يفتح باب السيارة ويجلس بجانبها 
انتي مش مصدقاني يا ماجده ولا ايه ولا تكوني مش مطمنه على بنتك معايا ثم فتح مكبر الصوت ليحثها على التحدث مع والدتها.
انا لو هخاف على بنتي من العالم كله هاطمن عليها معاك انت يا دكتور.
كلمات والدتها كانت كفيله بأن ترجعها عن خۏفها منه لتجيب عليها وهي تنظر في عينه بصوت متحشرج من أثر
البكاء.
ماااما
ماجدة بلهفه
حبيبة قلب ماما انتي كويسة يا شذي
ايوه يا ماما انا كويسة ماتخفيش عليا.
طب تليفونك مقفول ليه اابقي اشحنيه وخلي بالك من نفسك و خلي بالك من جوزك و اسمعي كلامه.
شذي بدموع وهي منحنية الرأس
حاضر يا ماما
سريعا ما سحب الهاتف و أغلق المكبر حتى لا تستمع والدتها الي صوت شهقاتها
تركها وحدها هذه المره و هو يشير بيده الي احد حراس العقار الآمنين..
مالك منهيا الحديث معهم 
اطمنتي بنفسك على بنتك يا ستي صدقتي اني لسه مأكلتهاش.
ربنا يطمن قلبك يا غالي ويريح بالك يارب.
مالك وهو يفتح للحارس حقيبة السيارة
طب سلام بقى عشان انتو اخدتو من وقتنا كتير اوي.
و على فكره انا مش عايز ازعاج خالص اليومين اللي قاعدينهم هنا يلا سلام بقى يا ماجده انتي و مجيدة.
ماجده ومجيدة معا بفرحه 
مع الف سلامه يا حبايبي.
وأخيرا ما أغلق الهاتف و تنفس الصعداء وهو يعطي الحارس الحقائب و يشير لأخر بأن يأتي اليه.
اخذ الحارس الحقائب واتجه بهم داخل المبنى وفتح هو بابها و انحني بجزعه نحو الصندوق الأمامي المقابل لها ثم فتحه وجلب منه دفتر ورقي وقلم و استدار اليها و هو يعتدل و همس لها.
يلا انزلي عشان نطلع بيتك يا عروسه..
وقف يدون بعض الطلبات وتركها جاحظة العينين تحاول أن تستوعب ما قاله لها.
خد يا بني الورقة دي و هاتلي كل الطلبات اللي فيها من السوبر ماركت.
اطاعه الحارس و اخذ تلك الورقة و ذهب.
و حينها شعرت بقبضة من حديد تضغط علي كفها الصغير و تجذبها للخارج.
يلا قولتلك انزلي و لا ناوية تباتي في العربية.
شعرت برجفة تسري في جسدها و هي تقف بجانبه.
حتى اغلق السيارة و سحبها خلفه بخطي سريعة لداخل البرج السكني.
تكاد ان تتعركل قدميها و هي تحاول أن تلحق بخطاه.
شذي بهمس 
بلاش يا ابيه انا مش عايزة اقعد هنا.
مالك و هو يزجها داخل المصعد بجمود 
من اللحظه دي مافيش حاجه هاتمشي بمزاجك يا شذى خلاص اللي انا هاعوزه هنا هو اللي هيحصل وانتي مش مطلوب منك غير الطاعه.
ادخليييي....
كانت عيناها معلقة بالشاشة الرقمية الماكنه في أعلى المصعد تعد الأرقام التي تنير بها.
كلما توقف المصعد في دور من الأدوار عيانها تنهمر بسيل الدموع بغزارة صوت انينها يقوي و يعلو
كلما زاد عدد الارتفاع شعرت بالابتعاد عن الارض بمسافة كبيرة.
ليصيح بها بعين كالجمر.
كفاية بقى صوتك العالي ده عايزه ټعيطي عيطي براحتك بس مش لازم ټصرخي كده.
شذي بصړاخ باكي 
انا بخاف من الأدوار العالية و مش حابه اقعد هنا لو سمحت رجعني بقى وكفاية لحد كده.
توقف المصعد في الدور الخامس عشر انفتح بابه أخيرا ليفعل كالسابق و يجذبها خارجه بقوه مثلما ادخلها وهو يسحبها خلفه مثل الشاه.
مالك معنفا اياها 
خلاص يا شذي لقد سبق السيف العزل.
توقف عند باب معين فتح بابه بمفتاحه الخاص و اذا به يدفعها بداخله برعونه و ينفض يدها من يده بقوه.
حمل هو الحقائب المتروكه بالخارج دلف مغلقا الباب من خلفه متجها للداخل متخطيها بلا مبالاه و هو يستهزء بها و يلقي عليها بعض الكلمات اللازعة.
يلا اتفضلي قومي مش عايزة تاخدي حريتك اظن مافيش مكان احسن من كده تاخدي حريتك فيه!
يلا مستنية ايه قدامك شقة طويله عريضه مساحتها ١٥٠ متر 
علي الاقل هنا مافيش حد غريب عنك ممكن يشوفك
حتى جوزك اللي هو انا مش هاكون معاكي هانزل و اسيبك تاخدي حريتك اللي انتي عايزاها يا شذى....
انت مش جوزي!! ولا يمكن اقعد معاك أو في
بيتك ده زي ما انت مش عاوزني انا كمان مش عايزاك.
صړخت بها شذي وقفت من علي آلأرض و اسرعت الخطى بصړاخ مستمر لا ينقطع و اتجهت نحو الباب.
انا مش هفضل هنا ثانية واحدة انا مش مجبرة اني اسمع كلام واحد مش معترف اني مراته اصلا
غير في الاوامر اللي كل شوية يأمرني بيها انا هامشي من هنا يعني هامشي.
و لكنها توقفت أمام هذا الباب المصفح المزود بقاعدة الكترونية ذات ازرار عديدة تقبض بيدها الصغيرة على مقبضه و لكنه لا ينفتح.
و فجأه شعرت بأن قدميها لا تلمس الأرض و يديه مكبلاها بالكامل.
يحملها بين يديه و يتجه به نحو الداخل بأتجاه الغرف.
لتعاود الصړاخ مره اخرى.
انا لا بكرهك و لا بحبك.
و موضوع انك تتكلمي و تتعاملي معايا ده مش بمزاجك انتي مراتي ڠصب عنك لما اكلمك ترضى عليا.
ثم حتة راضي بجوازنا او لاء دي مش بتاعتك انتي خالص.
شذي بصړاخ و قد تلفظت بما لا يحمد عقباه.
انت معقد يا ابيه!.
ايوه انت معقد و بطلع عقدك عليا انا مش عايزة اقعد هنا
الشقة دي لا يمكن تكون شقتي دي شقه انت كنت جايبها لغيري و غيري دي سابتك و راحت اتجوزت غيرك.
مشيني من هنا بقولك...
و أخيرا صمت صړاخها و صمت الكون كله من حولهم حين غافلها بصفعه مدوية
من كفه الذي هوي على وجنتها بكل قوته لتسقط علي آلأرض فاقدة للوعي.
تركها بالغرفه وحدها ليسرع في خطاه للخارج.
جلس وحده على الاريكة الموضعه في ساحة
الاستقبال الواسعه بوجه محتقن من أثر الډماء النافرة في عروقه.
يفكر من أين علمت بكل هذا الحديث لابد أن والدته هي التي حكت لها.
ما الذي اتي بهذه الذكري المؤلمة الوحيدة بالنسبة له على زهن والدته.
حتى تضعف كفته امامها بهذه الصوره على كل سيكون له معها حديث طويل حتى يعرف لماذا تحكي سره القديم للفتاة الوحيدة التي أصرت هي بنفسها ان تزوجها له.
آفاق من شروده هذا على صوت رنين الانتركام الخاص بالباب ليرفع سماعته و يتحدث بكلمه واحده.
مين.
اتاه من الخارج صوت الحارس الأمني.
الطلبات اللي حضرتك طلبتها وصلت يا دكتور.
فتح الباب و اخذ من يده الحقائب و املي عليه اوامره.
انا نازل دلوقتي و رايح المستشفى مش عايز اي ازعاج للهانم و لا اي حد يجي ناحية الباب ده.
الحارس بطاعة 
تحت امر حضرتك طبعا عن اذن حضرتك يا فندم.
مالك وهو يعطيه بعض النقود
اتفضل انت و متشكر اوي.
وبعد أن رحل الحارس وضع الحقائب على طاولة الطعام و اخرج هاتفها من جيب بنطاله و وضعه بجانبهم.
ثم اتجه الي حيث وضع هاتفه و اشيائه و اخذهم و بلمح البصر كان خارج الشقة مغلقا الباب خلفه و موصده بمفتاحه الخاص.
افاقت من اغمائتها وحدها لتشعر پألم يسري في عظامها و رأسها كونها ارتطمت بالأرض بقوه.
اعتدلت من رقدتها وفتحت عيناها برويه لتجد نفسها تجلس وسط ظلام حالك فاتوجست الخيفة و الحذر وقفت معتدله بخطوات بطيئة غير منظمه تبحث عن المكبس الخاص بمصباح النور و هي تنادي عليه.
شذي لنفسها
لأ مش ممكن يكون عملها وسابني لوحدي هنا ابيه مالك يا ابيه مالك.
انت روحت فين وسبتني اوعي تكون عملتها والنبي يا ماااااااااالك....
لكن لا يوجد مجيب عليها و لا تلقى رد.
جرت خارج الغرفه سريعا تتخبط في الظلام الي ان رأت ضوء القمر يأتي من زجاج الشرفة الرئيسية فجرت نحو الضوء تبحث عنه و هي تصرخ بأسمه.
وحين وقفت بجانب الباب الرئيسي حاولت فتحه دون فائده لقد اوصده عليها.
بحثت عن أي شئ
تحاول الاتصال به عليه فوجدت الهاتف الأرضي موضوع على طاولة صغيره فأمسكته بيدها سريعا.
لتدق على أرقامه لكن مهلا هي لا تحفظ رقمه ولا حتى رقم منزل خالتها و لا رقم هاتف والدتها
فألقته بيأس جلست على الاريكة خائفه الي ان استمعت الي صوت خرفشة الحقائب البلاستيكية عندما داعبها الهواء اخافها صوتها وقفت حتى تزيحهم من مكانهم
و تضعهم في مكان آخر بعيدا عنها و عندما حملتهم رأت هاتفها موجود على الطاوله بجانبهم علمت انه كان بحوزته طيلة هذا الوقت.
ألقت ما بيدها و امسكت هاتفها الذي وجدته مغلق بفعل فاعل معلوم لها طبعا تأففت پغضب ضاغطه على زر تشغيله وهي تعض على اصابعها پخوف.
حين انار جلست على مقعد الطاوله تبحث عن الاسم الوحيد المسجل عليه ضغطت على الاتصال به هامسه بترجي.
يا رب ترد يا مالك والنبي ترد و ماتسبنيش لوحدي.
عاودت الاتصال به مرات عديدة دون أن يجيبها كلما اقبل عليها الليل زاد معه الظلام بداخل الشقة.
هي حقا مړتعبة بدء جسدها ينتفض من الخۏف تارة و من البرد تاره أخرى و ذلك لأنها فتحت باب الشرفه الرئيسية و جلست بها حتى تستأنس بنور القمر.
ليس بيدها حيلة الان الا ان تبعث له بعض الرسائل عبر السوشال ميديا و كانت بداية رسائله
رسالة اعتذار عما تفوهت به.
انا اسفه حقك عليا عارفة اني ماكنش ينفع اقول حاجه زي دي او اتدخل في حاجه ماتخصنيش من أصله بس و حياة خالتو عندك ترجع انا بجد هاموت من الخۏف.
الرسالة الثانية.
مالك عشان خاطري والنبي تيجي بقى النور مقطوع و انا مړعوبه و بردانه من قعدتي في البلكونه تعالي بقى انا خاېفة يا مالك.
الرسالة الثالثة وكانت رسالة يأس.
لا هخاف منك تاني بس ارجع بقى انا تعبانه و شكلي اخدت برد بطني عماله توجعني تعالي بقى و لا حتى رد عليا يا مالك...
الرسالة الاخيرة
الحقني يا مالك انا الڼزيف رجعلي تاني انا حاسه ان روحي بتتسحب مني رد عليا بقى....
بعثت اخر رساله و هي تعلم انه لم يرى ايا منهم و لسوء حظها قد فرغ شحن هاتفها و انغلق.
في هذا البرد القارص بدئت شذي تتعرق و ينتفض جسدها أثر تلك الحمى التي تملكت منها.
و ما زاد من سوء حالتها تلك الاريكة الصغيره التي تتكور عليها.
قضى ليلته بالكامل داخل غرفة العمليات شغل نفسه بمداوة قلوب مرضاه و ترك چرح قلبه هو ېنزف أثر تلك الذكري المؤلمة التي زكرته بها فتاته الصغيرة العنيدة.
فتاته الجميلة لا يعرف اذا كان انجذب إليها حقا و يريدها له
ام هو فعلا كما قالت عليه فقط يريد الاڼتقام لنفسه و لرجولته من حبيبته الأولى متخيلها في
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات