السبت 23 نوفمبر 2024

قلب السلطان كاملة

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

له زكريا على شقته المتواضعه يقول اتفضل يا معلم.. اتفضل.
هبط سلطان معه الدرج وفتح زكريا الباب يقول اتفضل... المكان نور.
لم يجيب سلطان إنما ظل على صمته ينظر له منتظر حديثه.
جلس زكريا امامه يبتلع رمقه ثم قال انا مش عارف اقول ايه ولا ابدأ منين.
سلطان اخلص يا زكريا. 
زكريا هقولك ايه بس يا معلم وانا بعتبرك اخويا الكبير ولحم كتافى من خيرك...بس.
سلطان مباغتا بتحبها يالا
اخفض زكريا عينه ارضا لا يقوى على رفعها امامه فهو بنظره خائڼ تعدى بالنظر الى خطيبة رجل آخر وليس بأى رجل.. إنما سلطان رب عمله.
احتد صوت سلطان يقول له ارفع راسك ياض ورد عليا.
رفع زكريا عينه الصارخه بالعشق والحرج أيضا فى وجه سلطان فقهقه سلطان يقول هعهعهعهع.... حبيتها يا دغوووف... ده انت هتشوف ايام سوده.
اتسعت اعين زكريا وهو مصډوم من تقبل سلطان
للوضع ليس ذلك وحسب.. لكنه متسامح مع ذلك أيضا.
تفهم سلطان لنظرته فقال لأ لأ ماتبصليش كده... انا حمش اوى ولا مؤاخذة كل الموضوع ان مش انا الى هتعمل كوبرى واسكت.
نظر له زكريا بتشوش وجهل فتحدث سلطان مؤكدا شوف بقا ياعمنا انا هفهمك الليله دى تتلخص فى جمله واحده... كوبرى. 
زكريا ماتآخذنيش يا معلم براحه وواحدة واحده عليا كده وفهمنى
الا انا فهمى على ادى.
سلطان بقا ياسيدى هى تقريبا كده متضايقه منك قوم ايييه... عملتنى كوبرى... ايوه زى مابقولك كده معلمك اتعمل كوبرى. 
زكريا طيب وبردو ماتأخذنيش يا معلم هى عملت كده.. 
صمت بحرج يكمل احممم.. اااعشانى... انت بقا... عملت كده ليه
لمعت اعين سلطان فى ثوانى يردد عشان عايده. 
زكريا ماهو ده مربط الفرس يا معلم.. يعنى انا بشوف حب الست عينك فى عينك ايه اللي يخليك تعمل كده.
سلطان وهو مصډوم هو ايه ده الى بتشوفوا فى عينى ياض! 
زكريا حبك للست عايده. 
سلطان امال الست عايده مش بتشوفوا ليه.. تكنش اتصت فى نظرها!
زكريا لأ يا معلم احنا رجاله زى بعض وفاهمين الراجل لما بيحب واحدة بيبقى عامل إزاى.
هام سلطان يقول بيبقى عامل إزاى يا ولا 
زكريا باندماج بيبقى بيبصلها كده كأنها الوحيده الى فى ايدها حياته.. يوم تدبح ويوم تسمح.
سلطان اااه ياولاااا بتقول شعر ياولاااااا.
سرعان ما استدرك حاله يخشوشن بصوته قائلا جرى ايه يا ياض في ايه ماتنشف كده.. ااا.. احمم.. قصرو.. اعتبر الموضوع ده منتهى.. بكره الصبح هيكون خلصان والبت دى هتبقى من نصيبك وانا رقبتى ليك فى اى حاجة... بس تقدر عليها ها عشان شكلها شديدة والوضع ده كده مش تمام يعنى.
زكريا بقوه عيب عليك معلم ده انا زكريا برضو. 
سلطان ايوه كده على وضعك ياض... انا ماشى.
تحرك تجاه الباب ولكنه توقف بتردد يستدير له بحرج.. حاول رسم الجديه على وجهه وإلا يظهر اى ضعف.
رفرف بعينه يحاول الا يبدو مهتم يسأل هووو... احممم.. يعنى... مافيش مافيش. 
استدار يولى له ظهره مستعد للخروج... بالنسبة له الرجوله لا تتوافق مع إظهار المشاعر.. أظهرها مسبقا امام منى والتى لم تكن تستحق.. أما ان يظهرها امام رجل مثله لامر مخجل بالنسبة له.
ابتسم زكريا سلطان سيظل سلطان.. وقف من مقعده واتجه له يقول بالهداوه يا معلم وعرفها إنك بتحبها هى اكيد مش فاهمة... وبعدين يعنى مش عيب الراجل يبقى طرى حبتين مع أهل بيته دى حاجة ماتقلش منك لاسمح الله... عبر يا معلم... قول اى حاجه بس قول.
سلطان ااايوه ايوه مانا عارف... انت فاكرنى ميح اوى كده يعني مانا عارف.
زكريا معلوم يا معلم انت سيد العارفين.
سلطان ولو ان موضوع الخطوبه ده زود الطين بله.
زكريا انت غلطت بردو. 
سلطان عارف عاارف.. ادعيلى. 
س
زكريا هدعيلك... هدعيلك روح ربنا يفتحها فى وشك بس.. بحبحها شويه يا معلم على اهل بيتك
تشجع سلطان كثيرا وقال عندك حق.. هبحبها.
خرج من عنده منشرح الصدر عازم على بعض التغيير. 
وزكريا استرخى بظهره للوراء فاخيرا ارتاح من الحرج وتأنيب الضمير من ناحية سلطان وكذلك تأكد من عشق حبيبته له.
اخذ نفس عميق يرتب للقادم... وهو ترويض العنيده.
عاد سلطان لبيته مترقب لما ستفعله اليوم عازم على إنهاء كل شئ.
دلف للداخل يغلق الباب يدندن خصوصا وهو تجلس مرتديه قميص بيتى مريح نصف كم من اللون الأحمر عليها قطه بارزه قليلا من اللون الأبيض... وجهها مشرق بدون اى مساحيق.. ترفع شعرها الأسود الجميل زيل حصان.. تشاهد التلفاز غير مباليه له.
نظر لها باعين معجبه يدندن حلو الحلو بكل خصاله.
رفعت رأسها بكبر فاكمل الا دلاله مايعجبنيش... قاله بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش حلو... حلو.
اقترب اكثر خطوه بعد خطوه يكمل حلو الحلو مافهش وحاشه غير بيوعد ولا يوفيش... طب الى فاتح قلبى بطفاشه ثم قابلنى ماكلمنيش... قولتلوا رد يا باشا ياباشا.. قال لابوها ماتفلقنيش.. وبيعجبنى اكمن جماله وقة سكر سنترفيش.. قاله بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش حلو حلو.
رغما عنها تراقص قلبها الخائڼ فرحا لما يفعل.. تراقص قلبها انعكس على وجهها فكانت تبتسم ولكن ذهنها الحاضر والمتذكر لفعلته تجعلها تحاول كبت ضحكتها ترفع رأسها بكبر.
فقال مشاكسا وهو يغمز بعينه ايه بقا.. عبرنا يا مدمرنا.
نطرت له بجانب عينها ونظرت للجهه الأخرى بكبر. 
سلطان طب ايه... القطه نظامها ايه
تحكمت فى بسمتها بقوه تقول مدعيه الصرامه قطة ايه
تهلل وجهه يقول أخيرا نطقت ياوحش.
تحدثت بكبر لا بعرف قصدك. 
سلطان لا انا بقصد القطه الى على الجلابيه.
رددت باشمئزاز جلابيه! 
سلطان اااااه جلابيه فى ايه كده فرفشى ياست الكل.
رفعت حاجب واحد تنظر له باستغراب قائله ده انت جاى من برا مزاجك عالى خالص.
سلطان اوى اوى اوى... وعايزين ننول الرضا. 
جذبت احدى الوسائد تتكئ عليها تنظر للتلفاز قائله تنول رضا مين بقا... هى ست الحسن مغلباك... ماعلش ماهو الغربال الجديد له شدته بردو.
سلطان بغزل صريح وعينه تمر بوقاحه على كل تفاصيلها يقف عند المنطقه التى تحلو له والنبى مافى غربال غيرك يملى عنيا يا مدور يا حلو انت.
سقى الغزل ارضها القاحله وجعلها ترتوى قليلا... تشعر رغم خيانته انه صادق لدرجه كبيره... لاول مره يغازلها زوجها.
نظرت له وقالت مانت بتعرف تقول كلام حلو اهو.
سلطان مانا جويا واد حبيب كده على جنب مدكنها للحبايب.
عايده اممم.. وظهرت بقا لما لاقيت الحبايب مش كده
سلطان لا عاش ولا كان.... هو انت فى
زيك يا وحش.
لا تود للغزل ان ينتهى ولا تريد الصفح عنه تود بزيادة غزله وهى بدورها تزداد فى دلالها.
صمتت ولم تعيره اى إهتمام وهو اكمل غناه لها حلو الحلو بكل خصاله الا دلاله مايعجبنيش.. قالو بيهجر قولت وماله يهجر يهجر بس يعيش.. حلو الحلو.
وقف من على مقعده واتجه يجلس على نفس الاريكه التى تجلس عليها يكمل كل ما فوت من قدام دراه يشوف وشى يسك الشيش... قلبى وعقلى عليه احتاروا وبيتخانقوا الحق يا شويش.
أدارت وجهها تضحك وهو يكمل طب مانا احسن من عزالوا زى الجززمه مايقلعنيش.. حلو حلو.. حلو الحلو.
لكزها أسفل معدتها جعلها تصدر ضحكه عاليه وقال اررركب الهوااا.
نظرت له بزهول مردده فى ايه يا سلطان مالك انت اټجننت.. الجوازه الجديده جننتك!
سلطان جديد إيه بس.. من فات قديمه تاه.. هو اتا ليا غيرك يا ام العيال.
كانت تبحث فى عينه عن الصدق وهى خائفه وقالت كل ده عشان خاېف اخد الشقه.. ماتقلقش هسيبك تقعد معانا فيها.
سلطان شقة إيه يابت الى هبكى عليها. 
اخذ يفتح ازرار قميصه بسرعه ورغبه وهو يقول الفلوس بتروح وتيجى.. المهم الرجاله.
صړخت بوجهه دفعه وااحده بعدما فهمت مايريد اااااه. قول كده بقا.. حبة النحنحه والسحسحه دول عشان عايز تاخد منى مزاجك مش كده
سلطان بزهول سحسحه.. ومزاجى. مزاج ايه هو انا شاقطك.. انتى مراتى يابت.
عايده وانا اقول ايه التغيير المفاجئ ده اتارى.
كټفت ذراعيها حول صدرها تجلس بدلال اكثر أسال لعابه.. ورفعت رأسها بكبر اكثر وهى ترى رغبته بها فى عينيه ولكنها اقسمت على تعذيبه.
سلطان خلاص
بقا يا عايوده.. مانا لو حلفتلك على الميه تجمد انا علمت كده ليه مش هتصدقى.
وقفت عن تلك الاريكه فجأه فالجلوس لجواره قلب اللعبه عليها.. هى الأخرى تعشق رائحته حتى.
لذا وقفت من مكانها وقالت برفض قاطع لأى نقاش مهما قولت مش هصدق ولا هعرف انسى الى عملتوا... البيوت ياما بيحصل فيها والست بتعدى كتير... بس عند الحته دى وكل حاجه بتقف وتتكسر كمان.. انا اديلى سنين ساكته وراضيه بس خلاص طفح الكيل منك ومن عمايلك.
نظر لها صامت.. تركها تقول ما ارادت ربما هذا ماوجب عليه فعله من سنوات.
اغمضت عينها واكملت پألم انا سكت كتير وعديت كتير... قولت يابت خلى المركب تمشى.. بس انت الى جيت وفتحت چرحى وحطيت عليه ملح...خليتني اصړخ بعلو صوتى اقول ااااااااااااه... الف اه واه كنت كتماها لسنين.
شعر بأن البدايه كانت خاطئه.. الخطئ فى صمته وصمتها لذا وقف يجذبها له داخل احضانه رغم اعتراضها وقال هاتى الى فى قلبك يا عايده.. كل واحد فينا بقا يخرج الى جواه... يمكن دى الحاجة الى كان لازم نعملها من سنين.. بس اهو اوانها جه اهو.....
الفصل السابع
جلس على احد المقاعد يعود برأسه للخلف وقد اصابه الاحباط بعد موقف عايده منه.. يشعر انه وضع حاله بورطه كبيره لم يكن لها اى داعى.. لا ينكر انه للحظه من اللحظات فكر بالزواج من اخرى ربما يجد الحب لديها.
عاد بذهنه لليلة امس يتذكر ماحدث
ابتعدت عن احضانه تنظر له بعتاب ولوم
وهو نظر لها برجاء ان تعفو وتصفح قائلا ننسى بقا الى فات ونبدأ صفحه جديده.
عايده انت ضړبتني... جالك قلب وعملتها بعد العمر والعيال الى بنا دول... رفعت ايدك عليا.. وانا مش مسامحه.
سلطان يا عايده من انتى الى قولتى كلام مافيش راجل يعديه ولا يستحمله.
الى هنا واحتدت عينها ونظراتها تتذكر عملته
نطقت باعين تطلق الهبة من الڠضب يعنى انت ماستحملتش على نفسك كلام...مجرد كلام اتقال من كتر الكبت والضغط وتقولى الى قولتيه مايستحملوش راجل.. هههه... طب مانت عملت الى لا تستحمله ولا تعديه ست.. انت روحت تتجوز.. خطبت والحته كلها عرفت.. انا بقيت مكسوفه اخرج من بيتى... بقيت حتى اتكسف اخرج للبلكونه.. انت كسرت عينى قدام كل ستات الحته.. عينهم يا فيها شماته يا فيها شفقه وانت جاى تقولى نتكلم ونتصافى... لأ يا سلطان وبالى عملته ده انت عملت شرخ كبير بنا عمره ما هيتصلح.
خرج من شروده على فتح باب المكتب الذى يجلس به ليتذكر اين هو.
وانه الان بمكتب مديرة مدرسة أطفاله.
دلفت سيدة انيقه ترتدى جيب وجاكيت طويل مع بلوزه قاتمه وحجاب مهندم.
تنظر له بتمعن وصمت... نظراتها المتفحصه اربكته كثيرا.
طال الصمت لدقيقه او اثنين إلى ان تحدثت أخيرا بهدوء ازى حضرتك يا استاذ سلطان.
سلطان الحمدلله بخير...
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات