حلاوة البدايات الجزء الثاني
على نفسها واتعلمت وحججت كل اللى تريده
هدر بها پغضب وقال
فادى مش هيتجوز غير بنت عمته فاهمين
امسك يده وقال بنبره هادئه
اهدا يا خوي واللى انت عايزه هيتم
زفرت بضيق وقالت بصوت مخټنق
عهد أنا رايحه الشغل عن اذنكم
وتحركت بأتجاه الباب
ركضت والدتها خلفها سريعا وقالت
استنى يا عهد يا بنتى
الټفت لها وقالت بصوت مخټنق
عهد نعم يا اما
امسكت وجهها بين يديها وقالت بصوت هامس
طمنينى يا بنتى مافيش اى حاجه جايه فى السكه
نظرت لها بعدم فهم وقالت
عهد حاجة ايه دى يا أما مش فاهمه
حركت يدها على بطنها وقالت بتوضيح
اجصد يا حبيبتى مافيش حاجه جايه فى السكه
عهد ها ل ل لا يا اما ل ل لسه
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل
ليه أكده يا بنتى انتوا بجالكم شهر
ابتسمت لها بتوتر وقالت بتلعثم
عهد ل ل لسه بدرى يا اما عاد احنا سيبنها على ربنا عن اذنك
وخرجت سريعا وتركتها أغلقت الباب خلفها واسندت عليه نظرت أمامها بعدم تصديق وقالت
شكلهم جاين هنا وناوين على حاجات كتير ربنا يستر
هبطت إلى الأسفل وجدت منصف وفادى غادروا المكان أوقفت سيارة أجرة واتجهت إلى العمل.
جلس فادى پغضب شديد على أحد المقاعد بالشارع وظل يبكى
اهدا يا فادى انت عارف ابوك عصبى وعمره ما هيجى بالعند
تكلم پغضب وقال من بين دموعه
فادى لحد امته هيفضل كده طول عمره قاسې معانا كلامه كله أوامر أنا عمرى ما هنسي جميل ابوك عليا لما أصر يخدنى معاكم ويبعدنى عنه أنا مش عارف لو كنت عيشت عمرى كله معاه كان ايه هيحصلى
تنهد بحزن وقال
منصف الله يرحمه كان بيحبك زى ما بيحبنى بالظبط المهم دلوقتى عايزك تهدا كده علشان نفكر هنعمل ايه مع ابوك علشان نقنعه يوافق على غزل
هب واقفا وقال پغضب
فادى انا مش هقنع حد يا منصف انا هتجوز غزل برضاه أو ڠصب عنه أنا ما صدقت لاقيتها أنا عيشت عمرى كله بحلم بواحده شبهها يوم ما الاقيها افرد فيها بسهوله كدهمستحيل
منصف يا ابنى انت اهدا شويه انا مش بقولك تفرد فيها بس عايزك تمسك العصايه من النص ترضى ابوك وفى نفس الوقت
تتمسك بغزل وتتجوزها
نظر له بعدم فهم وقال
فادى ودى اعملها ازاى أن شاءالله
ابتسم له وقال بتوضيح
منصف هقولك انت هتعرض عليها الجواز وتحاول تقنعها ولما توافق تخدها على المأذون وتكتب عليها فورا كدا يبقى ضمنتها واتجوزتها ومتبعدوش عن بعض وبالنسبه لأبوك تحاول تتكلم معاه بهدوء وتقنعه أنه يتراجع عن فكرة جوازك بنت عمتك فى وقتك الحالى لحد ما تكبر شويه وبعد ما يقتنع ويوافق هيرجع البلد ولما يهدا خالص والموضوع يتنسي نروح أنا وانت ونتكلم معاه بهدوء ونقنعه بجوازك من غزل
فادى يا سلام يا ابو العريف طيب لما بابا يقتنع ويوافق أننا نتجوز هنتجوز ازاى واحنا اصلا متجوزين
اجابه بتوضيح وقال
منصف سعتها نبقى نشوف حل للموضوع ده يعنى وقتها ممكن نقول انك اضطريت تتجوزها فى اسكندريه علشان حد من أهلها رجع من السفر علشان كتب الكتاب وسافر تانى هنطلع اى سبب المهم اننا نرضى الطرفين دلوقتى
نظر له بضيق وقال بعدم اهتمام
فادى انا هتجوز غزل بأى طريقه يا منصف مش مهم النتايج ايه المهم اننا هنبقى مع بعض
وفى ذلك الوقت أعلن هاتف منصف عن وجود اتصال نظر به وجدها عهد أجاب عليها سريعا وقال
انا اسف يا حبيبتى أن سيبتك ونزلت بس طلعت اجرى وراه فادى بعد اللى حصل
ردت عليه سريعا وقالت
عهد مش مهم أنا مش زعلانه المهم طمنى فادى عامل ايه دلوقتى
أجابها بصوت مخټنق وقال
منصف متعصب جدا طبعا
أخذ من يد منصف الهاتف وقال بتساؤل
فادى عهد فين غزل عايز اكلمها
اجابته بتوتر وقالت
عهد غزل لحد دلوقتى مجاتش الشركه أنا لسه واصله حالا وملاقتهاش وسألت عليها قالوا إنها مجاتش
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
فادى يعنى هتكون راحت فين بس طيب اتصلتى بيها
تكلمت سريعا وقالت
عهد. الصراحه لسه أنا قولت اطمن عليكم وبعد كده هكلمها
رد عليها بترجى وقال
فادى طيب علشان خاطرى يا عهد تتصلى بيها وتعرفى مكانها فين متسبهاش الا لما تقولك لأن لو انا اتصلت بيها دلوقتى مش هترد عليا
تكلمت بنبره هادئه وقالت
عهد حاضر يا فادى هكلمها وبعد كده هكلمك
اغلق الخط معها واعطى الهاتف إلى منصف وقال
فادى عهد هتكلمها وتعرف مكانها فين وهترد عليا
اومأ رأسه بالموافقه وقال بتمنى
منصف ربنا يسعدك يا ابن عمى يارب
جلس مره اخرى بجواره وانتظر اتصال عهد به.
وصلت غزل أسفل الشركه نظرت لها بحزن وحركت رأسها بالرفض وتراجعت إلى الخلف وغادرت المكان مره اخرى ظلت تتجول بالشوارع وتنظر حولها بدموع جلست على إحدى المقاعد ووضعت يدها على وجهها وانهمرت دموعها أكثر وبعد وقت هدأت قليلا سمعت صوت الهاتف الخاص بها يعلن عن وجود اتصال أخرجته من حقيبة يدها ونظرت به