فرحة مکسورة كاملة
يقول وأنا مالى يعنى .
ضحك الجميع عليه وقال زياد وهو يغمز له بعيناه ماخلاص ياحلو اتفضخت واللى كان كان .
إبتسم عماد وهو يقول بحرج هو ايه اللى حصل يعنى د كان سؤال عادى وكده .
اتجهت إليه فرحة وقالت بسعادة انت لو عايز تخطبها فأنا مستعدة .انت دلوقت الحمد لله بتشتغل فى وظيفة محترمة ومرتبها كبير وغير كده بتكمل دراسة عشان تدخل الجامعه شقتك والحمد لله موجوده يبقى ليه لأ .
تكلمت فرحة بحماس ياحبيبى فاتن خلصت خلاص جهازها كله يعنى الحمد لله مش ناقصه قشاية واحده والمحل الحمد لله بيكسب كويس جدا والشقه يادوب هتتشطب ونجيب العفش .هاااه إيه رأيك .
تحدث زياد بحماس فرحة عندها حق يا عماد وكمان احنا اهو مع بعض ومتخافش اللى انت هتحتاجه هتلاقيه إن شاء الله .
ظلت تنظر فرحة لجمعتهم حولها وهى تشعر بالفرح والراحة التى لا ينقصها غير وجود أمل والتى لا تعلم لما لا تحب أن تأتى كثيرا وتقترب منهم لكى يظلوا كما هم يد واحدة .تذكرت للحظة ماجد فوجدت نفسها تبتسم بعشق لذلك الذى لم يخرج من قلبها ولا عقلها ولو لثانية واحدة .بل كان عشقه يزيد داخلها رغم البعد ومن قال ان البعد يولد الجفاء ففى كثير من الأحيان مايزيد البعد العشاق إلا إشتياقا وولها .
دق جرس الباب بقوة حتى ظن الجميع أنه يوجد مصېبة كبرى قد حدثت .فتح زياد الباب بلهفة ليرى من بالخارج وماذا يريد فكانت صدمة لفرحة عندما وجدت ماضيها أمامها من كانت تفكر به منذ لحظات ولم تتوقع أبدا أن تراه الآن أو لاحقا .
كانت فرحة تشعر بتدفق الأدرينالين إلى كامل جسدها وذلك عندما وجدته أمامه خاصة بتلك الملامح التى لا تبشر بالخير .فعيناه حمراء كالډماء وذلك من فرط ضغطه على نفسه منذ علم بما حدث بالماضى من والدته.
أما ماجد فلم ينظر لأحد فكانت عيناه عليها هى وفقط .حبيبة روحه حتى الثمالة معشوقته حتى الممات .لايتحك بقلبه بحضرتها فهى فقط من ثؤثر عليه بلا أدنى مجهود .فقط من نظرة أو إماءه او حتى بسمة صغيرة .
ذهب مباشرة إليها وقال پألم وعتاب ليه !
نظرت إليه دون فهم وحاولت إجلاء صوتها من هول المفاجأة وقالت بإرتباك لللليه إيه!
تحشرج صوتها بالبكاء وقالت بخفوت مامتك كان عندها حق .إنت ملكش ذنب فى ظروفى ومش المفروض تشيل شيله غير شيلتك .
صاح بها دون أدنى إكتراث للمندهشين لذلك الكلام وعن أى شئ يتحدثون .حتى زياد لم يكن يعلم عن أى شئ يتناقشون.
إنت ماااالك هو أنا إشتكتلك أنا جيتلك وقولتلك إخواتك فى عيونى وهربيهم معاكى بس متبعديش عنى قولتلك هجيب شقة فى العمارة اللى فى وشهم وتقعدى معاهم ليل نهار أكل وشرب وحتى ممكن تجيبى إخواتك الصغيرين يباتوا معانا .أشار إليها بإصبعه پغضب وقال حصل ولا محصلش .ردددددى عليا .
صاحت هى الأخرى وقالت پألم أيوه حصل حصل ياماجد وكنت فرحانه إنك متخلتش عنى ومبعدتش لأن روحى هتروح منى لو إنت بعدت .ساعتها حسيت قد إيه ربنا بيحبنى إن اللى بحبه مطلعش أنانى ومخيرنيش بينه وبين إخواتى اللى عمرى ماكنت هتخلى عنهم .
إرتمت على الكرسى خلفها وقالت بحزن عميق بس مامتك جاتنى وتعتبر إترجتنى إنى أبعد عنك وإنك من حقك تعيش مع واحده موراهاش تلات إخوات متعلقين فى رقبتها .نظرت إليه بدموع وقالت قالتلى هتصرفوا عليهم منين ولا هتستحلى شقى ماجد وتصرفيه على إخواتك .صړخت بتمزق قالتلى إنى كده بظلمك ولو إنى فعلا بحبك أبعد عنك .وبلاش
أحملك فوق طاقتك وأسيبك تعيش حياتك .
إقرتب منها وقال بإبتسامة سخرية وألم وإنت شايفه إنى عشتها .وبقيت مبسوط وفرحان . دانا مقدرتش أقعد فى البلد كلها وهجيت عشان مش هقدر أشوفك قدامى ومتكونيش ملكى . جلس هو الآخر على الكرسى المقابل وقال بعتاب مؤلم كسرتى قلبى وقلبك يافرحة .
صړخت به بغيرة مفرطه وقالت ليييه كسرت قلبك ليييه .مانت عشت حياتك واتجوزت وخلفت وخلاص فرحة بقت ماضى وذكرى.
نظر