ولاء كاملة
ولاء الكبرياء كاملة
على مشروع القرية بعد أن ودعت كلتيهما أسرتهما تحت دعوات الأمهات السعيدة بتقدمهم رغم خوفهم الذي سيظل موجود مهما بلغوا من العمر.
رن هاتف ولاء برقم لا تعرفه فردت بتحفظ وهى تقول
السلام عليكم مين معايا
تغيرت نبرة صوته للإحترام وهى تقول أهلا باشمهندس كريم.
إستمعت إليه وهى تبتسم وتقول وليه التعب ده حضرتك على العموم ألف شكر وإحنا بالإنتظار.
أجابتها ولاء وقالت بسعادة مش كنا ناعيين هم السفر بالشنط دي أهو ياستى مهندس كريم إتصل وبيعتذر إنه إمبارح نسي يبلغنا إن فيه عربية هتودينا والمفروض كنا نتقابل قدام الشركة وبما إنه مقلناش فالعربية هتجيلنا هنا قدام البيت.
سألتها غيداء بغباء وهو يعرف عنوان البيت منين
وصلت السيارة
وركبت كل منهما وذهبتا بطريقهما وماهو مكتوب لكل منهما.
إستقر الجميع بعد وصولهم بغرفهم فكانت الغرف مزدوجة وكلا من ولاء وغيداء يقيمان مع بعضهما بغرفة رائعة تطل على الشاطئ بذلك الفندق العريق التابع لشركتهم لتدرك مدى ثراء أصحاب تلك المجموعة.
قررت غيداء الخلود للنوم رغم إلحاح ولاء بأن تخرج معها لإستطلاع المكان والإستمتاع بالشاطئ ولكنها رفضت بشدة لحاجتها الشديدة للنوم عكس ولاء والتى عندما تشعر بالتوتر لا تقدر على النوم.
لم يشعر بنفسه إلا وهو يتجه إليها ولايدري ماذا يفعل او سيقول!
أما هي فعادت بذاكرتها للخلف أتذكر خذلان أهلها جميعا لهم وتهربهم منهم خوفا من أن يطلبوا منهم المساعدة إبتسمت پألم عند تذكرها كيف ان عمتها جاءت لتخطبها لإبنها ذات المؤهل المتوسط وهي تخبرهم انها تفعل ذلك من أجل عظام القپر ولكي تخفف من حمل أرملة أخيها قليلا وعندما أخبرتها والدتها بالرفض وكيف لإبنتها المهندسة ان تتزوج من ذلك العاطل عن العمل والمشاغب بنفس الوقت. ثارت عمتها وهي تقول إنها كانت تريد أن ترحمها من لقب عانس قمت يمثل سنها معه طفل واثنين ومنذ ذلك اليوم لم يأت أحدا لزيارتهم وكأنهم على على تلك العائلة.
زفرت بقوة وهى ترمي بعض الحصى داخل المياه وكأنها ترجم تلك للذكرى كما يرجم الحجاج الشيطان.
لفت إنتباهها ظلا يأتي من خلفها فاستدارت لتجد المهندس ولاء يقترب منها وهو يقول بإبتسامة آسف جدا أنى قطعت خلوتك أنا كنت بتمشى فلقيتك قاعده هنا.
دق قلبها
بقوة وانقبضت معدتها واحمر وجهها من الخجل مما جعل داخله يسعد وبشدة.
اما هى فقالت بخفوت أبدا أنا كمان كنت بتمشى وجيت قعدت هنا شويه أستمتع بالبحر.
جلس بجوارها دون مقدمات وقال شكلك بتحبي البحر قوووي.
أجابته دون إدراك وقالت بحزن جدااا عشان بابا الله يرحمه كان بيعشقه وكان دائما ياخدنا المصيف ويقول لو أطول كنت أعيش هنا طول عمري .
شعر بحزنها فقال الله يرحمه هو مټوفي من زمان
أجابته وهى تمسح دمعة هاربة من عينيها وقالت من وأنا فى ثانوي.
سألته دون مقدمات هو مفيش هنا حد بيبع أى حاجة تتشرب ولا إيه
علم انها تود تغيير الحديث فاحترم رغبتها وقال لا طبعا فيه وكمان ممكن فى كافيه الفندق هتلاقي اللى انت عايزاه.
صاحت كطفلة صغيرة وقالت بجد يعني ممكن ألاقى عصير ليمون بالنعناع الأخضر واللبن
نظر إليها وقال بإندهاش ليمون بالنعناع مفهومه بس باللبن كمان إزاي بقه
أجابته بفخر دانا كنت بعمل كوباية عصير ليمون بالنعناع واللبن تهبببل والزباين بيجولها مخصوص.
نظر إليها بإستغراب وقال زباين إيه
شعرت بالخجل لما قالت ولكنها تداركت الأمر فهى لاتخجل من كونها كانت تعمل بصغرها فقالت بفخر أنا بعد ۏفاة بابا الله يرحمه نزلت اشتغلت جنب دراستي عشان أساعد ماما ومن ضمن الشغل كان في كافيه.
نظر إليها بقوة وكأنه