قسوة وغموض وعشق
قسۏة عاشق
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الاول بتول احمد
بعد ثمان سنوات
في يوم الجمعة من اول كل شهر و في احد الاحياء الشعبية متوسطة الحال و في بناية عصرية مميزة عن الابنية المتواضعة التي تحيط بها في غرفة السطوح تستيقظ فتاة في ال من عمرها قبل رنين المنبه الذي تضبطه دوما دون حاجة تنتظر بضع لحظات ليرن المنبه عديم الفائدة فتغلقه و تنهض باتجاه الحمام لتتوضأ ..تخرج و تسرح شعرها المجعد بخفة الطويل بضفيرة طويلة تصل لحزامها ټخطف نظرة لنفسها في المراة بمنامتها الخضراء ذات الحمالات الرفيعة و شورت قصير تركز نظرها في ندبة وحيدة في موضع القلب الافتراضي .... لحظات شرود تعود بها لماضيها المهزوم حين فتحت عينيها تراقب المسعفين يحاولون ايقاف نزيفها و الم حارق يملأ صدرها و دوار يجتاح راسها بلا رحمة و اخرون يغطون چثث عائلتها ..لحظات مرت كدهور و هي تحاول استيعاب ما جرى قبل أن تمسك يد احد المسعفين بعزم ارعبهما الذين و تقول بانكليزيتها التي نشأت عليها I want an officer right away
تسمر الاول في مكانه بينما اسنتدرك الاخر نفسه مناديا الضابط المسؤول الذي بدأ تحقيقاته ليتبين ما جرى فيقترب راكضا و يتسائل فتجيبه قمر بصوت مبحوح I saw the criminals ... I saw them
رأيت المجرمين .رأيتهم
المحقق are you sure?
هل انتي متأكدة
قمر بجدية father worked with the police and taught me well
والدي كان يعمل مع الشرطة و علمني جيدا
و بدأت بسرد ملامح عوض التي حفظتها منذ اصطدامه الاول بهم قبل ان يرتدي قناعه و وصفت چرحا ظاهرا على ظهر يده اليسرى حين اشار لابيها بأشارة نابية بعد اول اصطدام
تصمت قمر لحضة لالتقاط انفاسها و المحقق يسجل كل ما تقوله بجدية و اندهاش فشل في اخفائه من قدرة هذه الطفلة التي حفظت كل هذه المعلومات كأنها مدربة على ذلك منذ سنوات و بعد ان تأكد من انتهائها رفع اللاسلكي و بدأ بالتواصل مع الجهات المختلفة مزودا اياهم بالمعلومات التي سردتها الطفلة في سبيل امساك المجرمين......
تستيقظ قمر بعد غيبوبة دامت اسبوعين بسبب اصابتها برصاصة في موضع القلب الافتراضي و لكن رحمة الله شاءت أن يكون قلبها يميل بجهة اليمين بسبب عيب خلقي ولدت به أنقذها من مۏت مؤكد... تحرك رأسها باتجاه اليسار لتجد الممرضة تحدثها بهدوء called the doctor who is supervising your condition .. You are fine do not worry
دوامة من تحقيقات الشرطة و الصحفيين الذين نقلوا أخبار الطفلة التي ساعدت الشرطة بالامساك بالمجرمين بعد اقل من ساعة من جريمتهم قبل هروبهم بالطائرة و زيارات من اصدقاء أبيها و عمتها التي تسافر لأول مرة الى كندا مع عائلتها و مترجم خاص بهم ..ثم هزيمة نكراء لها حين علمت بمقټل المجرمين في السچن قبل اعترافهما بجرمهما أو بالمحرضين....و نقل لجثامين العائلة الصغيرة و ډفنها في مدافن العائلة في القاهرة....ثم دعوة وصاية و توكيل عام لعمتها بهدف الحصول على الورث الضخم الذي تركه الاب الفقيد لابنته اليتيمة.... ثم هزيمة اكبر بخسارة و تضيييع هذه العمة الحمقاء لكل الورث و رميها في ميتم متهالكايام طويلة من الذل و القهر تمر عليها قبل أن تصل الى كنف هذه العائلة