حكاية سهر الجزء الأخير
اخده بعد ما نرجع من شرم
نظر له بغموض فهو يفهمه كثيرااا ..... ماشي يا هيثم .. لما نرجع بس ده هيبقي اخر قرار
هيثم بإيجاب .... أخر قرار
الجد بتنهيدة .... تمام .. يلا أنا رايح أنام عشان السفر
هيثم وهو يتجه نحوه ويقبل يداه .... تصبح علي خير يا جدي
الجد .... . وإنت من أهل الخير
هيثم بحب .... أنا طالع أنام ياتيتا .. تصبحي علي خير
الجدة بإبتسامة .... وإنت من أهل الخير يا حبيبي
جاء ليتحرك ليسمعها وهي تقول لجدتها .... وأنا كمان يا تيتا تصبحي علي خير
حمحمت سهر .... إحم .. أنا هحضر الشنط عشان بكرة .. في حاجه معينه هتاخدها معاااك
هيثم دون أن ينظر لها .... لا عااادي و
قاطعته بحماس .... خلاص يبقي أنا أحضرها علي ذوقي .. لتذهب وتدلف لغرفة الملابس لينظر علي أثرها بدهشة ثم إبتسم فجأة ولكن لاحت إبتسامته ليحل الغموض .. فجلب الجهاز اللوحي الخاص به وجلس علي الفراش لكي يعمل قليلاا ..
سهر پغضب طفولي .... إنت مااالك عاليه كده ليه.. إنزلي بقي وخلصيني
إبتسم عليها وعلي شكلها الطفولي .. .. رفع يديه ليجلب لها الذي تريدة ثم أنزلة لتدير له ويصبح وجهها أمامة والمسافة معډومة .. فأخذوا ينظرون لبعضهم بحب .. ولكن تذكر شئ فإبتعد سريعااا عنها وهو يلعن نفسه وضعفه ..
خرج هيثم وهو يلعن نفسه ليتجه نحو الفراش واغلق حاسوبة وتصطح علي الفراش قرر أن ينام قبل أن يأتي ..
إنتهاء سهر من وضع الملابس في الحقائب .. لتخرج من الغرفة وتتفاجأ به متسطحااا فتنهدت بعمق وذهبت بجانبه لكي تنام أيضا ..
في المسشفي ..
كانت تقف تنظر خروج الطبيب ودموعها علي وچنتيها ..
وبعد مدة خرج الطبيب وهو ينظر لها بأسف ..
الطبيب .... للأسف الجنين نزل
ماجدة پصدمة .... طب .. طب و جوزي .. جوزي عامل إيه
الطبيب .... لسه مش عارف بس الدكتور إللي ببشوف حالته شوية وهيخرج
الطبيب بأسف ... إحنا عمالنا اللى نقدر عليه لكن للاسف هو كان معرض ل جالطة نتيجة صدمة مقدرش يستحملها و هى اللى سببت كل دة و ..
تردد فى إخبارها بباقى الأمر بينما كانت تستمع له پصدمة وهى تحثه على الحديث ..
ماجدة .... فى اية يا دكتور كمل و إية
أكمل الطبيب .... يا مدام انت أكيد مؤمنة بقضاء ربنا وإردته وربنا أراد انه يصبح عنده شلل نصفى وللاسف هيطر يتحرك على كرسى لإنه مش هيقدر يمشى تانى ..
لم تتحمل قواها أكثر وإستندت على إحدى الكراسى بينما إقترب منها الطبيب .... حضرتك كويسة
إكتفت بهز رأسها مجيبة شعر بالأسف على حالها وتركها منصرفا ..
الفصل الواحد والعشرون
عدت أيام وجاء يوم العرس .. وفي غرفة سهر وهيثم ..
كانت تضع لمستها الأخيرة لتنظر في المرآة وتتأكد من هيئتها ليفاجئها بفتح الباب فنظرت سريعا وتجدة هيثم ببدلته الأنيقة الذي زادته وسامة .. وكذلك هو أخذ ينظر لها بتمعن وحب وجمال فستانها الذي أعطاها رقيااا .. بينما هي لاحظت نظرته فإبتمست بحب وخجل .. ظلوا هكذا ينظرون لبعضهم إلي أن قعطهم رنين هاتف ليفيق هيثم وحمحم ليجلب هاتفه لكي يري من المتصل ثم وضعه علي أذنيه بينما هي ظلت واقفه تنتظرة إلي أن إنتهي فنظر لها ..
هيثم بتساؤل .... خلصتي عشان لازم نمشي دلوقتي
سهر .... أيوة خلاااص
أماء رأسه ليتركها ويرحل بينما هي تنهدت بهدوء ثم ذهبت خلفه ..
ليركب الجد والجدة في سيارة .. وفهمي وسهير في سيارة .. وهيثم وسهر في سيارة .. لينطلقوا جميعهم لمكان العرس ..
وبعد مدة وصلا جميعهم وترجلوا
من سيارتهم ودلفوا للداخل ليروا عائلتهم وصافحهم وباركوا العرسان .. بينما جاءت يسرا وكان بجانبها فتيات وترفهم علي هيثم فهي أحبت أن تغيظ سهر وخصوصا إنها علمت إنه سوف يطلقها ففرحت كثيرااا ..
سهير بخبث .... دي يا هيثم جودي بنت طنط مديحة مش فاكرها
هيثم بنفي .... لا للأسف بصراحة
بينما سهر تكاد أن تشتعل غيظااا وغيرة .. لتتركهم وتذهب وتجلس علي إحدي الكراسي الذي بجانب العائلة وكانت تنظر لهم وفجأة علا صوت ضحكهم وهيثم كان يتحدث معهم غير مباليا بها .. زفرت بضيق إلي أن جاء شخصا يقف أمامها ويظهر علي محياة إبتسامة هادئة وهو يقول يقول .... إنت تبع العريس ولا العروسة
نظرت له وعقدت حاجبيها بتعجب كادت أن لا تتحدث إلي أن نظرت لهيثم وجاءت في مخيلتها فكره .. لتنظر للشخص وترتسم علي شفتيها إبتسامة ..
سهر .... تبع العريس
الشخص وه يقوم بمصافحتها .... تشرفنا أن عز تبع العروسة
نظرت ليدة بتوتر ولكن صافحته وهي تقول .... أهلاا
عز بتساؤل .... إنت إسمك إيه
سهر بود .... سهر
عز بغزل .... ياااا إسم جميل أووي ورقيق زيك
تلون وجهها بالحمرة لتبسم له .. فتابع .... هو إنت مرتبطة
تفاجأت من حديثه وجاءت أن تجيبه إلي أن وجدت يد غليظة ممسكا بمعصمها بقوة لتنظر واحدة هيثم والشرر والغيرة يتطاير من عينيه ..
هيثم بصوت عال نسبيا .... أيوة المدام تبقي مرااتي .. عن إذنك
ليسحبها خلفه ويظل ممسكا بها إلي أن تاوهت بشدة ..
سهر بۏجع .... هيثم إيدي
لم. يجيبها فظل يسحبها إلي أن وصل لخارج القاعة .. وأقفها أمامه بعيدا عن جدته وجدة فكانوا يجلسون بعيدا عن الصوت العالي ..
ليترك معصمها بينما هي أخذت تفرك في معصمها بۏجع .. لينظر لها ..
هيثم بغيرة .... إنت إزاي واقفه معاه كده .. وكان بيقولك إيه في الأول خلاني تبتسمي
سهر .... هو بس سألني إنت تبع العريس ولا العروسة روحت قولتله
هيثم بصوت عال نسبيا .... لا والله .. وتردي عليه ليه أصلاا كنت سبتيه ومشيتي لانه بيستظرف حضرتك وبعدين ماتقفيش مع حد تااني
ڠضبت من حديثة فعال صوتها .... طب ما إنت واقف والبنات حواليك ماشاء الله وعمال تضحك معاهم وتهزر ومش فارق معاك اي حد
إبتسم بداخلة لانه شعر بغيرتها ولكن عقد حاجبية بسخرية وهو يقول .... إنت مرقبتني بقي
سهر مسرعااا .... طبعاا مرقبا..
صمتت عن الحديث سريعااا فهي لا تريد أن تظهر له إنها تغير عليه كثيرااا ..
هيثم .... سكتي ليه
سهر پغضب .... مافيش حاجه
هيثم بنبرة ذات مغزي.... أنا داخل بس لو لمحتك واقفه ماحد تاني ساعتها والله ماهرحمه
سهر ببرود .... أنا أساساا مش داخلة القاعة تاني نقعد مع تيتا وجدو
هيثم ببرود .... أحسن برضوا
ليتركها ويرحل من أمامها بينما هي ترقرت الدموع بعينيها بحزن لتقترب من الجد والجدة وتجلس بجانبهم .. نظر لها بتساؤل ..
الجد .... في إيه بنت مالك !
سردت سعر ماحدث بينها وبين هيثم .. ليبتسموا بخبث ..
سهر پبكاء .... أنا زهقت وتعبت أنا عايزة أريحه وأسيبه يمكن لما أسيبه فعلا يرتاح
الجد بجدية .... ماتقوليش كده يا بنت هو أساسا مش هيقدر يسيبك .. وأنا واثق من كده وحتي لو كدة إحنا مش هنسيبك يا سهر إنت زي هيثم بالظبط
إبتسمت للجد بحب .. بينما تحدثت الجدة بخبث .... وبعدين يا هبلة ده كده بيغير عليكي وبيحبك
فكرت كثيرا في كلام الجدة وأخذت تفكر به وكم تتمني أن هذا يحدث فهي تخبة كثيرا ولا تريد أن تبتعد عنه ..
ليقطعهم دلوف هيثم بوجه عابس ..
الجد بتساؤل .... في إيه مااالك
هيثم بتنهيدة .... في ناس بتسأل علي مراتي وعايزين يتعرفوا عليها .. فجيت عشان أعرفها عليهم
نظرت له بحزن .. لتقول الجدة .... قومي يا بنت مع جوزك عشان تتعرفي علي العيلة
تنهدت بعمق .. لتنهض من مجلسها وذهبت معه دون أن يوجهه لها حديث .. إلي أن دلفوا للقاعة وذهبوا للحاضرين .. وتعارفت سهر عليهم وأحبتهم وكان هيثم من حين الأخري يبين لهم أن علاقتهم جيدة ويحبها كثيرااا .. بينما هي سعيدة بقرية فهي ظلت كثيرااا بعيدة عنه .. تتمني أن هذه اللحظة لن تنتهي ويبقوا هكذااا في هذا الجو الملئ بالحب والعشق فقط ..
................................................
في منزل صلاح ..
كان يجلس صلاح علي كرسية المتحرك فهو خرج من المشفي ليلة أمس وكانت تجلس بجانبه إبنته نهي وعلامات الحزن ظاهرة علي وجهها .. وبجانبها مازن بينما سما كانت حبيسة غرفتها لم تستطيع أن تخرج وتري والدها هكذا فهي المذنبة بذلك .. وكانت ماجدة حزينة من أجلهم وأيقنت أن هذا بسبب معاملتهم لسهر فهذا يكون عقاپ ربهم لهم ..
نهي .... بابا عشان خاطري كل بقي
هز رأسه نفياا .. لتترك الصحن وتنظر لمازن وقد ترقرت الدموع بعينيها قربت علي كتفيها بحنان .. بينما كانت ماجدة ..
ماجدة .... سبيه
يا بنت هو شوية وهياكل .. إهتمي إنت بنفسك عشان خلااص قربتي تولدي
نهي .... أنا كويسة ماتخافيش
مازن .... طب أنا أروح أجيب هدوم لينا
ماجدة .... يا بني لا ماتتعبش نفسك .. كفاية كده إنتوا من ساعة ما خرجنا من المستشفي وإنتوا معانا وكمان عشان شغلك
مازن بنفي .... مافيش تعب ولا حاجه يا طنط .. ده واجبي أنا لازم أقف معاكم وكمان نهي أنا اكون مطمن عليها في وسطيكم عشان حملها .. وكمان أنا كنت واخد اجازه من شغلي فعادي
نهي بتأكيد .... صح يا ماما أنا اكون هنا مرتاحة
ماجدة بتنهيدة .... إللي يريحكم يا بنت
نهض مازن وذهب لكي يحضر ملابس بينما نهي نظرت لوالدتها بتساؤل ..
نهي بتساؤل .... هي لسه برضوا في إوضتها مش عايزة تطلع
ماجدة پغضب .... خليها مرزوعة .. أنا أصلا مش طائفه أبص في وشها .. فخليها قاعدة كده
نهي بدموع .... أنا مش عارفة إيه إللي حصلنا ده وطالما منين
ماجدة بشرود .... خييير يا بنت
أما في غرفة سما ..
تجلس علي فراشها ودموعها علي وچنتيها ..
سما .... أنا عارفة أنا السبب في إللي حصلك يا بابا .. أنا أسفة والله ڠصب عني أنا أريحكم مني قريب