ساكن الضريح
دينها أولا وتطبعها على طبعك انت ثانيا.
و اذا كنت مش عايزها.
هي امانك و مأمنك سكينتك و مسكنك و انت لها و هي لك فارضي بما قسمه الله لك.
و تزوج من ذات الدين إن جاء المال شكرت و إن ضاق الحال صبرت.
و ليه انا اللي اتجبر
الشيخ مبتعدا عنه بأبتسامه انت لا تجبر على شئ و لكنك تجبر خاطر انيستك في دنياك هي لك و انت مالك قلبها.
حمدلله على السلامه جري ايه يا دكتور في حد برضك يسيب معازيمه و الناس اللي جاين يهنوه و فرحانين عشانه و يمشي كده ننادي عليك انا و خالتك ماتردش علينا.
كنتي عايزة مني ايه تاني
مش خلاص مشيتي اللي في دماغك و عملتي كل اللي انتي عايزاه.
التمست غضبه لكنها اقتربت منه و ملست على كتفه بوجه مبتسم.
بتقولي ايه انتي مش كنتي قاعده و هي بتحكي اللي حصلها
بنت خالتي اتكشفت على واحد غريب عنها قبلي انتي ظلمتيني يا أمي.
بالعكس انا اللي ماكنتش اعرف انك ظالم يا دكتور!
ال و انا اللي قولت ابني متعلم في بلاد بره دكتور كبير و عارف دينه على أصوله.
انا بفكر في نفسي! انا ماقولتلكيش اني عايز اتجوز اصلا.
و انتي عارفه كويس اني رافض الموضوع من
أساسه.
و اديك اتجوزت قبلت بقى او رفضت بقت على ذمتك و بتحمل اسمك و نايمه في فرشتك مستنياك يا عريس.
انا ماغصبتكش على الجواز يا بني بالعكس انا بصونك و بعفك و بديك جوهرة.
مالك پغضب
مش ھلمسها انتي فاهمه و زي مانتي طلبتي مني هاكون ليها اب و بس مش حاجه تانيه يا أمي.
ثم تركها و صعد للأعلى.
مجيدة في سرها
هانشوف هتصمد اد ايه يا دكتور.
لترفع صوتها له.
جهز نفسك ليوم الخميس يا حبة عين امك عاملينلك ليلة لفرحتك و هنأكل اهل الله يا ولاااا.
كمان! حتى دي ماستنتيش تاخدي رأيي فيها.
ليضرب بيده علي دربزين الدرج معبرا عن الڠضب بداخله و جري من امامها قاصد غرفته.
فتح الباب عنوه وجدها نائمه كالملاك تتصبب عرقا أثر حجابها الملتف حول وجهها.
خشي ان تكون حرارتها مرتفعة جلس بجانبها يتحسس جبهتها و وجنتها و يحل وثاق حجابها من حولها.
مالك ساخرا منها
وانا كل ما هقرب منك هتخافي كده.
شذي و هي تحاول ربط حجابها
ااااانا مش خاېفه منك و لا حاجه بس اټخضيت لما لقيت ايد حد على وشي.
امسك يدها مجبرها على الصمت و ترك الحجاب.
بتعملي ايه سيبي البتاع ده من ايدك انتي مراتي دلوقتي يحقلي اني اشوفك من غير ما تخبي حاجه عني طول ما باب الاوضه دي مقفول علينا.
احنت رأسها خوفا منه و خجلا من عينه في نفس الوقت.
طب ممكن ماتجبرنيش على حاجه و تسبني لحد ما اتعود عليك.
مالك ساخرا
تتعودي عليا لاء اطمني اللي بالك فيه ده مش هيحصل انا اصلا مش شايف انك تصلحي ليا زوجه لكن بقولك كده عشان اديكي حريتك ومتكونيش مقيضة زي يوم ما جيتي هنا فاكره.
التمست نبرة الكره و السخرية في كلامه لتعاديه هي أيضا و تناطحه بالكلام.
لاء و على ايه وسع حضرتك كده شوية انا هاروح انام في اوضتي.
قبل أن ترفع الغطاء عنها كانت يده متمسكة بيدها بقوه.
انسى!
انتي مش هتخرجي بره الاوضه دي الا بأمري
تركها من يده و اتجه نحو خزانة ملابسه و هو يكمل.
مش عايز اي حد فيهم يعرف بأى حاجه تحصل بنا هنا.
لم يتلقى منها رد الټفت لها بعد أن جذب ملابسه.
ماسمعتش كلمة حاضر يعني
شذي بهجوم
هاقول حاضر على حاجه مش فهماها!
اممم ابتدينا ۏجع القلب يعني يا حلوة اي كلام يتقال ما بينا هنا مايخرجش بره لا امك و لا امي يكون عندهم علم بيه.
مفهوم
شذي بجمود اه طبعا مفهوم.
تمام شاطرة برافو عليكي عايز اسمعها منك علطول الكلمه دي.
طيب رايح على فين مش قولت هتنام هنا.
هاروح اخد شاور واغير هدومي دي و لا تحبي اغير هنا.
اتفضل يا ابيه روح مطرح مانت عايز.
رفع حاجبه الأيمن مستنكرا قبل أن يغلق باب الغرفه عليها هتف ساخرا.
ابيه مين بقى اسكتي مش انا بقيت جوزك تقدري تقوليلي يا مالك كده عادي...
شذي مئنبه لنفسها
عشان تبقى تخافي و تترعبي كل ما يقرب منك انبسطي دلوقتي
اهو قالك على اللي جواه و انك ماتعنيش ليه حاجه نامي ياختي و ماتفكريش ان دكتور اد الدنيا زيه ممكن ينزل لمستواكي انتي.
استيقظت من نومها على صوت رنين الهاتف المزعج وصوت اذان الفجر يصدح من مأذن المساجد المحاطة بمنزلهم.
اعتدلت حتى تغلق الهاتف لكنها أيقنت انه هاتفه هو.
بحثت بعيناها الناعسة عنه لتجده يفترش ارض الغرفه ممدد جسده عليها و
غارقا في نوم عميق.
شذي لنفسها
عملت كده ليه بس ما كنت سبتني روحت نمت في اوضتي تلاقيك ماعرفتش تنام على الكنبه جسمك هيوجعك من نومة الأرض دلوقتي و كمان الدنيا برد عليك.
اغلقت الهاتف واتجهت له انحنت على ركبتيها بجانبه حتى تيقظه من نومه.
ابيه مالك ايوووووه على دماغك يا شذى ما هو قال ماقلوش يا ابيه ييييي بصي واحده واحده كده عودي نفسك.
بطرف اصابعها اقتربت من كتفه حاولت ايقاظه بهدوء.
مالك مالك اصحى.
فتح عينه ليلتقي بوجهها الجميل فابتسم لها دون أن يشعر.
عايزة حاجه
لاء بس المنبه بتاع تليفونك رن و الفجر إذن.
يا خبر ازاي ماسمعتهوش وسعي كده خليني اقوم اتوضي.
حاولت الوقوف لكنها تأوهت من ألم قدمها
اسندت على كتفه فأمسك بخصرها و عاونها لتعود الي الفراش.
خجلت من لمسته لكنها فرحت بقربه.
شذي هامسه
هاتروح تصلي في الجامع
نظر الي عيناها أومئ برأسه دون أن يتحدث.
ابتعد عنها معطيها ظهره.
عايزة اروح اصلي معاك.
وقف صامتا مندهشا من طلبها هذا ثم الټفت إليها.
تروحي فين
اصلي الفجر معاك في الحسين مش انت هاتصلي هناك.
اه بس الوقت متأخر تقريبا مافيش حريم بيبقو موجودين هناك.
بس انت هتكون موجود حتى لو مش هتبقى معايا اول ما أخلص صلاة هالقيك مستنيني مش كده.
مالك معجبا بكلامها
خليها وقت تاني يا شذى بلاش الفجر انا اخاڤ عليكي و كمان عشان ۏجع رجلك.
فرحت جدا بداخلها انه يتحدث معها بطريقة سلسة و هبت واقفه تترجاه وتقفز كالاطفال .
لاءه و النبي خدني معاك انا كويسه اهو متاخفش عليا.
التقط يدها قبل أن تسقط و هو يضحك على طفولتها و جذبها اليه!
هههههه شوفتي كنتي هتوقعي ازاي.
شذي بحب و عين لامعه
طول مانت معايا هاتسندني
ابتلع لعابه بصعوبه و تحشرج صوته في حنجرته مبتعدا عنها و هو يضم حاجبيه وبدون ان يعي ما يقوله اجابها.
احم البسي أسدالك عليكي و تعالي ننزل نتوضي يلااا
الصلاة في معادها تريح القلب تنير الوجه فما بالك بأن تصليها في بيت من بيوت الله بجانب احد ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان هناك البعض القليل من النساء و بعد الصلاة جلسو يتهامسون و ينظرون إليها.
هم بالأساس كانو يتابعون النظر لها من وقت ان ترجلت خارج سيارته و اقترب منها لتستند على مرفق ذراعه.
تحدثت أحدهم و هي سيدة تقترب من عمر خالتها.
حرما يا بنتي.
شذي جمعا ان شاء الله.
انتي عروسة الدكتور مالك.
ايوة انتي تعرفيه يا حجه
و هو في حد في حي الحسين كله مايعرفش الدكتور مالك و لا عيلته.
ربنا يباركلك فيه عريسك راجل الدنيا كلها تشهد بكرمه و ادبه و أخلاقه.
شذي بفرح طب عن اذنك عشان مستنيني بره
استنى اتسندي عليا شكلك رجلك بټوجعك.
هاتعبك معايا.
لا تعب و لا حاجه تعالي تعالي اهو نتسند على بعض.
كان يقف ينتظرها أمام سيارته شاهد خروجها من المسجد اقترب حتى تستند عليه.
لكنه توقف منحني الرأس عندما لاحظ وجود احدهن بجانبها الي ان اقتربو منه ليجد من تملس على كتفه .
ارفع راسك يا دكتور و سلم عليا.
الحجه أمنه! ازيك يا أمي عامله ايه
بخير يا حبيبي الف مبروك عروستك زي القمر خلي بالك منها يا واد دي قرة عينك دي.
اجعلها ملكة بيتك تجعلك تاج على رأسها يا ولدي.
مالك مبتسما
تسلميلي يا أمي يا رب اتفضلي معانا نوصلك.
لاء يا حبيبي انا بيتي قريب يلا خد عروستك و روحو و ابقي خليها تيجي تحضر الدرس معانا.
حاضر من عيوني السلام عليكم يا أمي.
و بعد أن تركوها بدؤ يتحركو بسياراتهم.
شذي بفرحه من كلام تلك المرأه العجوز.
انا مبسوطه اوي حاسه
براحه نفسيه رهيبه و كمان كلام الست دي فرحني جدا.
مالك ساخرا
ماتفرحيش اوي كده اظن انها لو كانت عايشه وسطنا و تعرف حقيقة جوازنا مكانتش قالته.
وعلى فكره دي اول و اخر مره تطلبي مني انك تصلي الفجر بره البيت مفهوم.
اختنق صوتها و ظهرت في نبرته ملامح الحزن.
طبعا مفهوم بس ماكنش له لزوم تفكرني بيه لأني مش نسياه وعرفاه كويس اوي.
أوقف سيارته و التف حولها حتى يخرجها و يسندها لكنها خذلته و تخلت عن يده متجهه للداخل.
من فضلك ابعد عني مش عايزة أعود نفسي على انك تكون سند ليا خليني اقدر اتسند على نفسي.
تمام اتفضلي و ده يكون احسن ليكي على الاقل تعرفي تبقى قوية و تعتمدي على نفسك.
اخترقت كلماته صدرها كرصاصة خرجت من فاه سلاح نافذ تعرف طريقها لتشق قلبها و تقسمه الي قسمين.
و بلحظه و بدون ان يلتف خلفه كان يسبقها للداخل و يلج ليتفاجئ بوجودهم في بكرة النهار جالستان بجانب بعضهم و كأنهم منتظرين عودتهم.
الحاجه مجيدة يا صباح الهنا و الورد و الياسمين على على العرايس الحلويين.
مالك ساخرا كمان بقيتي تقولي شعر يا ام مالك.
طب رد الصباح الاول يا شيخ مالك.
تحفز وجهه و انطلق للأعلى غالقا اي نقاش معاهم قبل أن يبدء.
صباح الخير عن اذنك الحق اناملي ساعتين قبل ميعاد سفري.
تفاجئت شذي برده هذا و لم تسطيع التحدث هو لم يمهلها حتى ان تستوعب ما نطق به.
وقفت في زهول الي ان وضعت والدتها ذراعها حول كتفيها ضاممه اياها اليها.
ماجدة شذي تعالي يا حبيبتي اقعدي طمنيني عليكي يا بنتي.
احنت رأسها بحزن وجلست بينهم.
انا كويسة يا ماما ماتخفيش عليا.
كويسة ازاي و انتي وشك حزين و ليه اصلا خرجتي بدري و انتي رجلك وجعاكي هو مالك هو اللي غصبك على كده يا شذى.
رفعت رأسها وسريعا ما نفت حديث والدتها.
لاء يا ماما مالك ماغصبنيش على حاجه بالعكس ده انا اللي اتحيلت عليه اروح اصلي الفجر معاه في الحسين.
الحاجة مجيدة بأبتسامة شاطرة يا