قلب السلطان كاملة
ابدا بحبك يا عايده.
ظلت متسعة الأعين.. فى أقصى أحلامها تمنت ان يكون قد تقبلها... إذن حديث سوسن صحيح وهو يحبها منذ سنوات كما قالت.
لم ينتظر سؤالها إنما بادر هو بالحديث انا عارف انى قفل ومابعرفش اتنحنح ولا اعمل زى العيال الى بنشوفها على النت دول.. وأنى مش واد حليوه ولا بلبس حتى عدل... ولما اتجوزنا انا كنت متاخد كده ومانيش صغير يعنى عشان تتفرض عليا جوازه... ماكنتش منه.
اخذت نفس عميق وقالت وانا زيك... كنت نفسى كل ده يطلع حلم وفوقت منه... انا طول عمرى وانا بنت فى المدرسة ولا حتى فى الجامعه ماكنتش برضا احب حد ولا صاحب مش بس ادب وتربيه لكن كمام كنت بشوف نفسى كتيره وكبيره على اى حد ولا انى افرق مشاعر هنا وهناك وعلى كل واحد شويه... كنت محوشه نفسى لنصيبى.. عايزه ابقى كلى ليه.. لما يجيلى يلاقينى كامله وعندى حاجات كتير اديهالو وكلام كتير اقولوا... يبقى عندى حاجات كتير عايزه اعملها معاه هو مش حاجات عملتها واماكن روحتها لما زهقت خلاص... كنت عايزة كل حاجه تبقى خام ليه وكنت بتخيل انى هعيش قصة حب قويه مع شخص هختاره على السم على هوايا وتفكيرى... اټصدمت بانى جيت من عند اهل امى لاقيت ابويا بيعرفنى انى اتخطبتلك وكام وهتجوزك... مش هكدب عليك اټصدمت.. وكنت شايفه انك مش مناسب ليا خالص.. وان حقى اخد فرصه اكبر واحسن... بس حتى الرفض ماكنش فى ايدى ابويا ادى كلمه خلاص.. الصدمه زادت وانا بسمع عن ليالى حبك للست منى.. حاولت اعدى واعيش واعيشك بس هى مارحمتنيش... بعتتلى رسالة يوم صباحيتى تقولى اد ايه انت قايم نايم وبتحلم بيها وانى مجرد بديل ليها بس هى موجوده... عدت الايام وانت كنت بأفعالك بتأكد ان رسايلها صح مهما انا حاولت اكدب نفسى واندمج معاك.. كنت بحاول أقرب منك واخد عليك واخدك عليا... فضلت كذا شهر احاول بس بعدها يأست... يأست وانا شايفه الصد فى عينك... بطلت.. وبعدها عرفت انى حامل فى عبده.. اخدنى الحمل والولادة ولفت بينا السنين واحنا على ده الحال.
ا معتذرا يقول حقك عليا.. من هنا ورايح انتى ستى وتاج راسى وست الناس كلها... انا غلطان واستاهل وهصلح كل ده على اد ما اقدر.. بس انتى والنبى ساعديني انا
مش بفهم اوى وتلاقينى جد وعامل زى القطر... بس نبيه اوى وبتعلم بسرعه.
هزت رأسها تبتسم بخجل فقال لأ قولى.. حليب يا قشطه.. قوولى.
ابتسمت قائله حليب يا قشطه.
عض على شفته السفلى يقول برغبه واضحه وهو يخلع ملابسه بهمجيه وتخلف والنبى انت الى قشطه ومهلبيه... ومنبه يا معلمى منبه.
صاحت بصوت على تضحك وهو مرددا صباح الهنا يا ستى أنا.
ابتسمت بدلال تقول صباح النور.
اتسعت عينها وفمها تردد پصدمه ها!
سلطان فطار وصايه من المعلم سلطان للمداد بتاعته.. بس ايه هتاكلى صوابعك وراه.. ده وعد
اعتلدت تقول پخوف بهدلت المطبخ صح.. حرام عليك ده انا طلع عيني على ما نضفته.
رد سريعا بقا انا بقولك صاحى من بدرى وعمالك فطار وبتاع واول حاجة جت على بالك المطبخ ونضافته.
حاول أبعاد يدها عنه يتظاهر بالتمنع رافضا بس اوعى بس كده.. قال المطبخ قال وبعدين ترجعوا تقولو علينا كلام بطال.
لم تستطع كبت ضحكتها اكثر تجذبه لاحضانه تغمره وتدلله.
وهو انغمس داخل احضانه يستمتع بتدليلها له الذى حرم منه كثيرا ثم تنهد قائلا ااااه اتارى الحب حلو يا ولااااد.
ليقطعها هو بتذكر الفطاررر... هيبرد... يالا بينا.
انتفضت معه بحماس تقول ايوه صح... يالا.
نفض عنهما الغطاء ووقف اولا يجلب لها روبها يلبسها اياه قائلا اتفضلى ياروحي.
ابتسمت له بتفاجئ تقول مابلاش والنبى لاتعود على كده.
سلطان ماتتعود يا بطل وفيها ايه.. يحقلك الدلال اولااا.
عايده وهى تضحك محذره هههه يا سلطااان... يا سلطان هتعود على كده وانت لو نسيت يوم هتبقى ليله.
سلطان ولا اقدر... ده انا طالب الرضا... بالك انتى انا مش عايز غير حبة الدلع دول وبعدها خدى عنيا.
رفعت رأسها.. ترى حالها قليلا وتتدلل بعد كل هذه السنوات من التعب والبعد.
اعطته يدها بإباء تقول اوكى.. يالا لبسنى.
قهقه باتساع يقول يحقلك يا وحش
ساعدها بإدخال ذراعيها فى اكماك الروب واحتضنها يقول طب وتلبسى والبسك ليه.. ماتسبيها كده.. ميغااا.. مفتوحه على البحرى هو انا غريب... ده انا زى سلطان جوزك ياعنى.
حاولت التحدث من بين تاثيره الخطېر عليها تقول بأنفاس لاهثه اسفل ذقنه ياريت بس عيب.. ماينفعش الولاد يشوفوا امهم كده.
تحدث بقوه هو ايه اللي عيب ياوليا... ده ابوهم وجوزك.
هزت رأسها بقلة حيله... سلطان سيظل سلطان.. عنفوانه يسبق عقله.
اخذت نفس عميق تحاول التحدث بهدوء وشرح كل شئ ببساطه وهى تسحبه خلفها للخارج تقول بص يا سيدى انا هحاول افهمك.
قاطعها محتج ايه الى هحاول افهمك شيفانى غبى مثلآ... لا ده انا نبيه اووى واعجبك..قال هحاول قال.
عضت صابع يدها پغضب منه ومن تهوره ومزاجيته المتقلبه.. ولكن.. مالبث واخذت نفس عميق فقد قررت التصالح مع عيوبه ومحاولة التركيز مع ايجابياته فقط.
مذكره نفسها دوما ان بكل حياه زوجيه كما يوجد العيوب حتما ستوجد مميزات بهذا الشريك.
لكن للأسف الأشياء السيئه تكن مزعجه كثيرا تحجب رؤية اى مميزات.
لكنها عاشت كل هذا لسنوات حتى اكتفت وحانت لحظة التغيير... لن تجلس تبكى على حظها تكدث امامها عيوبه فقط.
لتقم هى بالتغيير حتى لو ستضغط اعصابها قليلا لكن النتائج تستحق.
النتيجه ستكوت بيت هادئ وجو اسرى رائع لها ولاطفالها.. وله أيضا بالإضافة الى يقينها بأنه رجل رائع ولكن يحتاج من يلمعه ويسلط الضوء على افضل مافيه.
وهاهى قد لمست بعض التغيير حينما فتحت قلبها له ودللته.. استيقظ من نومه رجل آخر كأنه طفل رضيع نمى تحت جناحيها.
خرجت من شرودها على صوته يبدو رجل غاضب ولكن بهيئة طفل حقيقي.
مقوله صادقه مئه بالمئه كل رجل مهما كان ضخم او عڼيف وقاسى بداخله طفل صغير قد لا يراه البعض.
ابتسمت مجددا ومدت يدها تفرد له عقدة جبينه قائله
ماتكشرش يا صغنن.
رفع شفته العليا باستنكار يردد صغنن ايه ياوليا.. هنخيب ولا أيه.
تحدثت بحزم قليلا انا بقولك صغنن انا حره.
لاحظت استمرار غضبه فلجأت للدلال وبعدين مش انت جوزى. حبيبى وكل حاجه ليا.. انا شايفاك صغنونى فيها.
فلحت حيلتها فقد تاه منها بسبب غنجها ودلالها الذى يتمناه اى رجل.
فظل يهز رأسه لها يوافق على ماتقول... ربما هو لا يعلم على ماذا وافق لكن تأثيرها كان كبير حقا.
كانت بسمله تسير بجانب زكريا امام
الحاره.
الجميع يبارك لهم وهى اكثر من سعيده ترفع راسها تشعر بالفوز عن استحقاق.
وأخيرا اصبحت له فى النور والجميع يهنئ علنا.
نظرت له بفرحه تاخذ نفس عميق.. كمية مشاعر تتشابك معا الآن.
الاكثر هو الفخر بذلك الرجل.. وهى تستمع لمدح ودعاء سيدات الحاره له.
كذلك الرجال يلقونها عليه وهم يهنئونه واصفين اياه بابن البلد.. وزينة الشباب.
تحدثت وهى تبتسم قائله هنروح فين بقا.
زكريا لا عيب بقا. عيب السؤال ده يتساءل وانتى مع زيكوا... غمضى وامشى.
بسمله بحماس ماااشى... يالا بينا.
بعد ساعه ونصف
خرجا من احد المطاعم يضعان كفيهم على معدتهما يتنفسان بصعوبه وهى تردد اتغبينا فى الاكل اووى.
زكريا اووووووى.. بس الحواوشى كان تحفه.
بسمله اه ولا الممبار.
لعق لسانه يقول برجاء خلاص ابوس ايدك لادخلهم تانى.
تمسكت يده برجاء تقول لأ لأ ده ماصدقت اتحركت.. حاسه هناك على نفسى من التخمه.
كان ينظر حوله يحاول استدارك حاله.. اين سيذهب وكيف.
لقد اكل كثيرا حقا.. ماكان ينبغى ان يستسلم للطعام هكذا.. ولكن تلك اللعينه فتحت شهيته اكثر خصوصا وقد بدأت تأكل معه بأريحية جعلته لا يهتم للبروتوكول ولا الاتيكيت ويشرع بنهم الطعام معها بيديه الاثنين وهى مثله.
وها هى النتيجه.
يقفان على جانب الطريق غير قادرين على التركيز او الاستيعاب.
مرت عشر دقائق وهم يسندان بعضهم البعض الى ان نطقت بسمله هنفضل واقفين كده... هنعمل إيه يا زيكو.
وضع يده على رأسه يقول استنى انا بحاول اجمع اهو منين بيودى على فين ولا هنركب إيه عشان نرجع المنطقه.
بسمله لا نركب اييه.. ده احنا لازم نتمشاها عل وعسى الى على قلبنا ده يتهضم.
اشار لها مؤكدا وهو يتأوه من معدته عندك حق.. عندك حق.. يالا بينا.
تقدم وهو يسحبها معه يحاولان السير كى يهضما.
وقفت تبكى وهى تنظر لما بيدها تقول يادى الليله الى مش معديه.. احنا مش كنا بنتمشى عشان نهضم الى جابنا نضرب فخفينا من عند فرغلى.
زكريا وهو ينظر للكأس الضخم الممتلئ الذى بين يديه يقول مش عارف مش عارف... احنا ايه الى جابنا هنا.
بسمله زكريا... سيب الى فى ايدك ده ويالا نروح.
زكريا اروح فين واسيب البسبوسه بالمكسرات الى على وش الفاكهه والايس كريم دى.. انا هقتيل البتاع ده.
نظرت للكأس
بدأ يضع الشوكه فى الكأس ويلتهم قطعه منه يقول وهو يغمض عينيه باستمتاع هممممممم... رهيب رهيب رهييب...اضړبى يابت... اضړبى.
جلسا على قارعة الطريق لا يعلمان من اين اتيا ولا لاين سيذهبا.
كل ما يفعلاه هو النظر لبعضهم ثم ينفجرا بالضحك بسبب هيئتهم المزريه القريبه من المتسولين.
انتبها على صوت احدهم ينادى زكريا.
يبدو أنه يعرفه.. ظل زكريا ينظر حوله بتشوش يبحث عن مصدر الصوت حتى تهلل وجهه وهو يجد احد الشباب العاملين معه يقف ينظر له باستغراب يردد بتعجب زيكو... ايه الى مقعدك كده.. ومالكوا قاعدين على الرصيف كده فى ايه... مش دى خطيبتك! ايه الى حصلكوا.. انتو ضاربين حاجة
زكريا يافرج الله.. تعالى. تعالى يا ياولا روحنا الا احنا كلنا لما اتعمينا وبعدها مارحمناش نفسنا وضربنا فخفينا وقنبله.
مد الصبى يده لزكريا يساعده على الوقوف يقول ليه يعنى تكنش بتاكل فى اخر زادك.. عاجبك مناظركوا دى.
زكريا وحياة والدك مش ناقصين تقطيم.. روحنا من سكات.
مد يده يساعد بسمله التى تمسكت به تقف عن الرصيف بصعوبه تسير معهم بتخبط تقسم انها لن تسير خلف اڠراء الطعام مره اخرى مهما كان شهى او لذيذ.
بعد مده من السير ليست بقليله إطلاقا وصلى أخيرا للحاره يضحكان على اول نزهه لهم سويا ويحدث هكذا.
كارثه بكل المقاييس.. بل كانت مجاعه... فقد التهما طعام يفكى اسره كبيره اثنتيهم.
كانا يتحاشيان النظر لبعضهم فكلما التقط عيناهم يضحكان بشده على هيئتهم تلك.
وأثناء سيرهم بتخبط وقف