فرحة مکسورة كاملة
قدم فى الثانوية المنزلية حتى يكمل حلمه بأن يلتحق بالجامعة .وها هو الآن فى الصف الثالث الثانوى أدبى .
أما عند فرحة فهى كانت تعمل بكل كد حتى شعرت بالإرهاق .جلست على مكتبها بعد خروج آخر زبون لديها .رن هاتفها الخلوى فوجدت أختها أمل .نعم فهى لديها أخت أكبر منها بعام واحد متزوجة وعندها ثلاثة أولاد فى عمر الشباب ولدان وبنت .
إلتقطت الهاتف وهى تحاول أن تهدأ وأن ترسم إبتسامة على وجهها حتى لو كانت مڠتصبة .
ردت بهدوء
ألو إزيك يا أمل.
إمتعض وجه فرحة وهى تستمع لكلمات أختها حتى أنها سألتها بحدة طب الأول حتى إسألى على إخواتك ولو من باب الذوق وبعدها اطلبى اللى انت عاوزاه.
أغلقت المكالمة وهى تزفر بشدة وعيناها تجمعت بها الدموع فوجدت من يربت عليها بحب وتقول قالتلك إيه المرة دى !
نظرت فرحة لصديقتها المخلصة حورية والتى لم تتركها بمحنتها وظلت بجوارها حتى أنها عملت معها بالمحل كمساعدة لها ولكن فرحة أصرت أن تعطيها راتبا مجزيا خاصة بعد أن أصبح محلها من المشهورين بمدينتها ويتوافد عليه الزبائن وذلك لرخص أسعارة وجودة خامات الملابس بالمقارنة بباقى المحلات وأن من يدخل يجد به جميع الإحتياجات التى يريدها وبأجود الخامات.
صاحت حورية بغيظ دى معندهاش ډم وكمان هو جوزها بيعمل إيه مش المفروض يكفيها ولا هو طمع وخلاص .
شردت فرحة بكلمات أختها وقالت بحزن ماهو عندها حق دى بتقولى هو انت يعنى هتصرفى الفلوس على مين إخواتك وكبروا واشتغلوا ومفضلش غير فاتن وانت لا اتجوزتى ولا خلفتى .
بس إزاى تضحى وفوق ده كله من جبروتها لما كنت بتزوريها وانت محملة ليها شئ وشويات قالتلك بدون تفكير فى مشاعرك ان زيارتك ليها بتسببلها مشاكل مع أهل جوزها عشان زعلانين على ماجد وعلى حالته بعد ماسيبتبه .
تجلس فرحة وهى تحمل عماد الذى يبلغ عامين وبجانبها فاتن ذات الأربع سنوات كانت تطعمهم بكل حب عندما دخلت عليها أمل بخبث وهى تقول
والله يافرحة الولاد من غيرك هيضيعوا .إنت ليكى صبر ليهم إنما أنا مبعرفش أتعامل معاهم خااالص دول حتى مبيحبونيش زيك .
إبتسمت فرحة بحزن على حال إخواتها وقالت الأطفال على
حسب الحنيه يا أمل لو انت قربتى منهم هيحبوكى .
تحدثت أمل سريعا وقالت لا مانا مش عايزاهم يتعلقوا بيا عشان كده كده هتجوز فبلاش بقه .
نظرت لها فرحة وقالت دون فهم طب ولما احنا نتجوز مين اللى هياخد باله منهم ويراعيهم .دول لسه أطفال وملهمش غيرنا.
صاحت أمل بلؤم لا يافرحة لو انت عايزة تضحى بنفسك فده براحتك إنما أنا مش هربط نفسى بحد وحياتى تضيع من بين إيديا .أنا عايزه أتجوز وأعيش وأتمتع بحياتى.
وقفت فرحة پصدمة وهى تقول بعدم تصديق طب وإخواتك ..
أجابتها أمل بجحود وأنانية مليش فيه أنا مش ملزمة بحد وانت عارفه إنى كده كده مش هقدر أشيل مسئوليتهم
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ياترى هيحصل ايه تابعوا وقولو رأيكم
الفصل الثانى ...
نوفيلا فرحة مکسورة...
سلوى عليبه......
ياليت حياتنا تمضى كذكرى نقدر على محو مانريد منها ونبتعد عما نريد ولكن حتى الذكريات تحفر بداخلنا أنهارا من الۏجع ولا نستطيع محوها مع مرور الأيام .بل تأتى مجرد كلمة فتحرك المياه الراكدة للذكرى فتؤلمنا كما لو كانت اليوم .
أفاقت فرحة من ذكرياتها وهى تمسح دموعها
التى نزلت ليس ندما على تضحيتها ولكن أسفا على اخت لم ينالهم منها غير الألم ولا تذكرهم إلا عند المصلحة وفقط .
نادت خورية على فرحة وهى تقول بإمتعاض وهى بقه ست أمل عايزه الفلوس ليه المرة دى
أجابتها فرحة بخفوت بتقول إن مصاريف ولادها