الأحد 01 ديسمبر 2024

رحلة قلب

الرجوع الى القلب كاملة

انت في الصفحة 39 من 122 صفحات

حياة
حياة


يتعامل معها بحنان ورقه فاليوم لم يفعل شئ سوا اسعادها وتحقيق كل ما ترغب به... تنهدت حياء بسعادة وهي تتأمل قطعه المثلجات التي اخترتها بينما رفض هو ان يبتاع لنفسه اكملوا طريقهم وهو لايزال يحيط خصرها بذراعه همهمت حياء بتلذذ عندما تذوقت اول قطعه من المثلجات لتتوقف خطوات عز الدين متجمدا في مكانه الټفت نحوها بعينين مسلطه فوق شفت يها الملطخه بالمثلجات ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بصعوبه وهو يهمس بصوت منخفض غاضبكلى وانتي ساكته بدل ما تخليني اتهور فى الشارع نظرت اليه حياء بعدم فهم قائله باستياء وقد قضبت حاجبيهاوانا عملت ايه دلوقتي يا عز ! همهم عز عدة كلمات غاضبه قبل ان يكمل طريقه مرة اخرى جاذبا اياها بقربه اكثر لكنه الټفت نحوها بعد عده لحظات عندما وجدها قد صمتت وهذا عكس طبيعتها فمنذ الصباح فهي لم تتوقف عن التحدث والثرثره اليه و كم احب هو ذلك كثيرا....تنحنح قائلا محاولا اعاده المرح بينهم مشيرا نحو المثلجات التي بين يديهاطعمها حلو ! هزت حياء رأسها بالايجاباكمل عز قائلاطيب دوقينى كده..... رفعت حياء المثلجات الي فمه وهي تبتسم برقه قائلةهيعجبك اوى.... لكن تحولت ابتسامتها تلك الي ضحكه ماكره عندما وضعت المثلجات على انفه بدلا من فمه ليتلطخ علي الفور اڼفجرت ضاحكه بمرح على مظهره هذا لكن تجمدت ضحكتها تلك عندما وجدت وجهه متصلب ولم يبدر منه اى ردة فعل همست بصوت ضعيف مرتبكعز انت زعلت ! لم يجيبها و عندما اقتربت محاوله التحدث اليه مره اخرى جذب المثلجات سريعا من يدها ورفعها نحوها ملطخا وجهها باكمله متجاهلا صرخات اعتراضها وهو يبتسم بمرح حتي اصبح وجهها باكمله ملطخا ابتعد عنها وهو يتمتم بمرح انتي اللي بدأتى ..... تناست حياء وجهها الملطخ و وقفت تتأمل بسعاده حالته المرحه تلك والابتسامه المرتسمه فوق شف تيه فلأول مرة في حياتها تراه بهذا المرح والسعاده فدائما كان مقتضب الوجه بجديه افاقت من شرودها هذا تهتف بسخط وهي تتصنع الاستياء منه قائلههمشي بمنظرى ده ازاي دلوقتى ! ابتسم قائلا و هو يرفع وجهها نحوهبسيطة خالص.....ليكمل بمرح وهو يجذب خصلات شعرها للامام مغطيا به وجهها تماماكده محدش هيقدر يشوف حاجه صاحت حياء باستياء وهى تعيد شعرها للخلف بغضبعز متهزرش... جذبها من يدها متجها نحو احدى سيارات الحرس الخاصه بهم والتى كانت تسير خلفهم ببطئ حتى تواكب خطواتهم فتح باب احدها وتحدث مع احدى الحرس ببعض الكلمات متناولا منه زجاجة من المياه ثم عاد اليها مره اخرى يفتح زجاجه المياه يصب القليل منها بيده ثم اخذ يمسح بيده المبتله وجهها الملطخ برقه وبعد انتهاءه اخرج منديلا من جيبه يجفف به قطرات الماء العالقه بوجههاثم اعاد ترتيب خصلات شعرها خلف اذنها وهو يتمتم بحنانتمام كده يا ستى..

اومأت له برأسها وهي تبتسم له تشعر بقلبها يغني فرحا بسبب اهتمامه واعتنائه الشديد بهااحاط خصرها بذراعيه مرة اخرى وعادوا لتكمله طريقهم بخطوات متمهلة بطيئة بينما اخذت حياء تفكر بانها لاترغب لهذا اليوم بان ينتهى ابدا... كانت تالا جالسة بردهه المنزل تتحدث في الهاتف بصخب مع احد اصدقائهاانتي ناسيه..انا مين ولا ايهلتكمل تقاطع صديقتهاباللى هعمله ده هخليها تعرف مقامها كويس مش انا الل ...... لكنها ابتلعت باقي جملتها مسقطة الهاتف من يدها فوق قدميها بصدممه فور رؤيتها لعز الدين يدخل الي المنزل و هو يحيط خصر حياء بيده بينما يضحك علي شئ قد قالته تمتمت تالا بصدممهعز الدين بيضحك..!فهى لأول مرة فى حياتها تراه يضحك بهذا الشكل حتي انها لاول مره تراه بهذا الاسترخاء والمرح...انتفضت واقفة پغضب وعينيها مسلطة بغل فوق يده المحيطه بخصر حياء والنيران تتأكلها من الداخلها ولكن و قبل وصولهم للدرج هتفت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكانعز....... توقف في مكانه فور سماعه صوتها ملتفتا اليها يهز رأسه باستفهاماقتربت منهم وهى تتصنع الابتسام و الفرحهمش هتقولي مبروك ! عقد عز حاجبيه بعدم فهم قائلامبروك علي ايه بالظبط ! هتفت تالا وهي تصفق بيدهاانا نجحت...وبكده بقى معايا ماجستير فى القانون العام رسمى تمتم قائلا بهدوء وهو يربت فوق كتفها بحركه عشوائيهبجد...مبروك يا تالا ثم الټفت نحو حياء التي كانت واقفه تستمع الي تالا ببرود يحثها بعينيه علي ان تقوم بتهنئتها هى الاخرى لكنها تجاهلته و ادارت وجهها نحو الحقيبه التي بيدها تتصنع البحث بداخلها عن شئ هتفت تالا تجذب انتباهه عن حياءبس مبروك لوحدها كده...مينفعش ابتسم عز قائلا بهدوءاومال عايزاه ازاى ياست تالا نظرت اليه تالا برجاءعايزه اعمل حفله واعزم فيه كل اصحابى وقرايبنا تردد عز في بادئ الامر لكنها تمتمت وهي تتصنع الحزن فور ملاحظتها ذلكانت...انت عارف ان كان نفسي ماما الله يرحمها تكون معايا في اليوم ده ...ويمكن ده يعوضنى شويه اومأ لها عز بالموافقه علي الفور قائلاخلاص يا
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 122 صفحات