السبت 23 نوفمبر 2024

السلطان

ظلمني سلطان البلاد كاملة

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

عثمان
عثمان

وكان السلطان غاضبا وجمع كل من في القصر ليسألهم وهدد بتعذيبهم إن لم يتكلموا ولما جاء دور الخادم واسمه حسن قال له لقد جاع الناس بسبب نبوءة أفسدت تدبيرك وصنعت بسببها عدوا واليوم سيتحقق ما كنت تخشاه يا مولاي !!! كان السلطان يستمع بدهشة وهو يتميز غيضا ثم صاح أنت إذا هو الخائڼ الذي ينقل أخباري!!! ثم ضحك وقال أخبرنا إذا أيها الأحمق كيف ستتحقق النبوءة ونعمان بعيد عني ودونه الوديان والجبال !!!
قال حسن القابلة أنقذت ولدا آخر من المۏت وأخفته في دهاليز القصر وعاش طول عمره يحلم بالاڼتقام ولقد جاء أخيرا هذا اليوم ثم أخرج عقدا من الذهب وضعه في رقبته وقال ألا تذكر هذا العقد فلقد أهديته إلى أمي ليلة عرسها وقف السلطان وصاح في الحرس أقتلوا هذا الفتى !!!
لكن الوزير قال هل هذا صحيح يا مولاي أجاب بحنق وما يهمك هيا نفذ ما أمرتك به .وقف أحد الحراس بجانب حسن وقال إذا أقتلوني مع الأمير وبكى كل الحرس وقالوا نحن أيضا ڼموت معه فلم نر منه سوى الخير ثم التف حوله الطباخون والخدم والجواري فصاح السلطان إذا هي مکيدة !!! وأراد الخروج لكن أحد الخدم جرى وأغلق الباب قال السلطان لما يرجع رجالي من المدينة سيقتلونكم هتف أحد الرجال بل أنت من سيموت الأول أيها الظالم حان الوقت لتترك العرش لابنك حسن!!! جرى السلطان ناحية النافذة وقال لن تلمسني أيديكم القڈرة صاح حسن لا تفعل ذلك!!! لكن أبوه أجابه إياك أن تقترب مني ثم قفز من النافذة وتحطمت عظامه 
جلس الفتى على العرش وقال افتحوا المخازن وفرقوا القمح عن الجياع وانتشر الخبر فلاحق الناس أعوان السلطان ومحقوهم وأعلن قادة الجيش ولاءهم لحسن ورفعوا الحصار عن نعمان الذي سار في موكب عظيم وهو يفرق الأموال ويطعم الفقراء ولما وصل إلى القصر عانق أخاه وبايعه على الملك ثم التقى بحبيبته ظريفة وهنأها على سلامتها و فكر قليلا ثم قال سأبقى مع أخي الذي حرمت منه كل هذه السنوات فرح حسن لما سمع ذلك وقال له سأعينك قائد الجيش فلا أحد في المملكة له شجاعتك والآن سنجهز لعرسك فجاء ملك الجن مع قومه ونصبت الموائد وأكل الناس وانبسطوا ونست الرعية ما حلت بها من حرب وجوع سببه الخۏف السلطان على العرش وفي الأخير أنهى حياته بيده وبطلت النبوءة في الليل جاءت أم حسن لإبنها وقبلته 
وقالت كل هذه الفترة إعتقدت أنك قد مت ولما سمعت الخبر لم أصدق نفسى حتى رأيتك فقص عليها حكايته وكيف أشفقت القابلة عليه ثم قالت له لقد أخطئت بإبقاء أخيك هنا ومنحته قيادة الجيش ولا تنس أن أبوه إعترف ببنوته له وأعطاه ولاية العهد وسيأتي اليوم الذي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات