السلطان
ظلمني سلطان البلاد كاملة
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
يحكى عن سلطان في بلاد بعيدة ليس له إلا البنات وكل ما يرزقه الله بولد يعطيه والسبب في ذلك أن عرافا قرأ طالعه وأخبره أن نهايته ستكون على يد ولد من صلبه .ومن ذلك اليوم وهو يعيش في خوف وكلما حملت أحد نسائه أو جواريه حپسها في القصر حتى تلد ونصحه الوزراء أن يتوقف عن قتل أبنائه وأن لا يصدق نبوءات العرافين إلا أنه لم يكن ينصت لأحد ولم يرحم أمهات أطفاله أو يتأثر لبكائهن ولهذا سمته الرعية آكل صغاره وكلما خرج في موكب وسط المدينة جرى الناس لإخفاء أولادهم خوفا منه لدرجة أنه لا ير طفلا واحدا في المدينة .
وكان هذا الأمر يحزنه ويصيبه بالغم لكنه يفعل أي شيئ ليحافظ على العرش ولن يسمح لأحد أن ينتزعه منه .وأصبح طبعه أكثر سوءا مع الأيام ولم يعد يكلم أحدا وضاعف عدد الحرس في قصره ودامت هذه الحال زمنا حتى هربت منه نسائه فتزوج جارية عنده إسمها أميمة وذات يوم ظهر عليها الحمل فحپسها السلطان في غرفتها وفي تمام الشهر التاسع أنجبت ولدا لم يكن في المملكة واحد أجمل منه فبكت ثم مسحت دموعها وقالت له لن أسلمك للسلطان ليقتلك هذا يكفي !!! أشفقت القابلة العجوز عليها وقالت سأحضر لك طفلا ماټ أثناء الولادة لكي يراه أبوه أما إبنك فسيتربى عندي توقفت الجارية عن البكاء وسألتها أحقا تفعلين ذلك من أجلي فأجابتها لا أحد يطيق الظلم ثم أنت ليس لك أهل وهذا الطفل هو أهلك فشكرتها أميمة على معروفها ووعدتها بهدية غالية .
كان السلطان يستمع باهتمام ولما رأى قوة ولده نعمان زاد خوفه منه وأمر الحرس أن يقبضوا عليه مع أمه وېقتلوهما لكن الولد أفلت منهم وأغلق الباب ولم يقدر الحراس أن يفتحوه وجرى إلى أمه وقال لها لنهرب بسرعة فأبي ينوي الشړ ردت عليه