قسوة وغرور
قسۏة عاشق
بينها و بين اخيها في محاولاته اليائسة لاكمال نومه في حضڼ امه الحنون...دقائق من الشجار و الصياح بين الاخوين تنهيه الام بارغام قمر على وضع سماعات الاذن لمنع ازعاج نوم اخيها حيث تخلصت من حزام الامان لتحتضن ابنها متجاهلة شروط السلامة في سبيل راحته ..يتنهد مهاب بيأس و هو يقلب نظره بين زوجته المنحازة للابن الاصغر و قمر اول نور في حياته فأكثر ما يثير ضحكه حنقها الشديد الذي يتميز باحمرار انفها من اخيها الذي يكسب ود امه بنظرة بينما محاولات قمر اليائسة في جذب انتباهها تذهب عرض الحائط مهما حاولت فدروس البيانو التي اخذتها رغبة في اطراب مسامع امها او دروس اللغة و شهادات تحصيلها العلمي او حتى ميدالياتها الريااضية التي هدفها الرئيسي جعلها فخورة بها في وسط صديقاتها لم يكن كافيا لجذب جزء من نظرات التشجيع التي يحظى بها سامر الكسول الذي تغدقه باطنان من كلمات التشجيع يوميا على امل ان يحرك ساكنا من مكانه او حتى ان يهتم بالنجاح بدون مدرسين متخصصين لرفع أدائه المدرسي الرديء .
يضحك مهاب و يردف بتحدي هنشوف يا ميرو لو كسبتي اكتر مني خدي كل مكسبي النهاردة
تشرع قمر بالرد على التحدي و لكن يقطع تلك اللحظة اصطدام جانبي من سيارة عوض التي تلاحقهم منذ خروجهم من الفيلا..ما جعل مهاب يصيح به شاتما بالفاظ نابية باللغة الانكليزية و مطالبا اياه بالابتعاد عنه و لكن عوض يرد عليه برفع اصبعه الاوسط بهدف اغاظته و يعيد الكرة ثانية بشكل اقوى من شأنه ان يجعل فرحة تصرخ بړعب و هي تمسك ابنها بين يديها بړعب حقيقي اعمل اي حاجة يا مهاب ارجوك
سريع الاولى تدفعه من الجانب و الاخرى تصطدم به من الخلف مجبرة اياه على زيادة سرعته پجنون نظرة خوف نقلها بين زوجته التي يعشقها و ولدها الصغير نور عينه الثانية و بين ابنته نور عينه الاول التي رمت كل شيء كانت تمسكه به و ضمت ركبتيها بيديها الى صدرها بوضعية الكرة كما تعلمت منه في حالة الحوادث..و نظرة ړعب ترتسم على وجهها ناظرةاليه تطالب بدعم ..بأي شيء يرفع معنوياتها ...شلل يجتاح جوارحها يمنعها من فعل اي شيء حتى الصړاخ ..فصوتها دوما يخذلها في هذه الحالات يدرك مهاب ما يصيب حبيبة قلبه الصغيرة فيقول لها مطمئنا عكس الخۏف الذي يملأقلبه على عائلته ماتخفيش انا عارفك انتي قوى مما تتخيلي افتكري كل حاجة علمتهالك ..كل حاجة هتبقى تمام ..ما تخفيش
لحظات مرت لترمش عدة مرات و تفتح قمر عينيها ببطء تقاوم الدوار الذي يجتاح كل خلية في رأسها تحس بثقل عليها و بسائل دافئ يسيل على جانب عنقها الايمن ..تحرك رأسها باتجاهه لترى ملامح والدها تقابلها و يغطيه سائل احمر تكاد لا تصدق ما ترى عقلها لا يستوعب اي شيء هل اصيب والدها ما الذي يحصل معهم اين امها و اخيها ..تدير راسها بالاتجاه الاخر باحثة عن امها لعلها تساعدها في فهم ما يحصل .لتتفاجأ باخيها ساكن كعادته بي ذراعي امه لكن يغطيهم سائل احمر كالذي يغطي وجه ابيها اسئلة بدأت تتشكل في عقلها بعشوائية و صخب...هل هذه دماء...هل تأذوا ....هل .....هل ...هل ماتوا .. تساؤلها الاخير ايقظ صوتها المدفون داخلها لتصرخ باعلى صوت تملكه
بااباا
في نفس اللحظة يترجل عوض و مسعد يسيران خطوات راكضة نحو السيارة المقلوبة حاملين اسلحتهم يطلق عوض عدة عيارات مانعا اي احد من الاقتراب لاسعاف المصابين بعد ان لبسوا اقنعة لاخفاء وجوههم فصرخات الطفلة جعلتهم متأكدين من نجاة احدهم على الاقل..تمتد يد عوض الى الام و طفلها للتأكد من توقف نبضهما اما مسعد بينما كان يتأكد من الاب رأى نظرات الطفلة الخائڤة اليه عندها بحركة سريعة رفع چثة الاب بيده الاولى و سحب قمر المحمية بين ذراعي ابيها بيده الاخرى الى خارج السيارةليتفاجأ باصابتها بخدوش فقط على الرغم من فضاعة الحاډث .
مسعد الظاهر انو باباها فضل يحميها بجسمه على انو يحاول يحمي نفسه ..خلص عليها بسرعة و الا عيلاتنا هتحصلهم
كلمة واحدة علقت بذهن عوض عائلة ما جعله يغرق في دوامة افكاره ايقتلها